Saturday 5th april,2003 11146العدد السبت 3 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المحافظون الجدد يكشفون عن خططهم المحافظون الجدد يكشفون عن خططهم
أمريكا تخوض الآن الحرب العالمية الرابعة لنشر الديمقراطية الأمريكية

* لوس أنجلوس د ب أ:
نقل تقرير عن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي إيه) السابق جيمس وولسي قوله لطلاب جامعيين في لوس أنجلوس: إن الولايات المتحدة تخوض الآن «الحرب العالمية الرابعة» وأن نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وفق الأسلوب الأمريكي آتية في الطريق.
وفي حديثه أمام الطلبة في جامعة كاليفورنيا، وصف وولسي، وهو من المحافظين الجدد، الحرب الباردة بأنها الحرب العالمية الثالثة وقال: «هذه الحرب العالمية الرابعة» ستدوم لبعض الوقت، وفقا لما ذكرته شبكة سي.إن.إن الإخبارية.
وقال: إن الحرب الجديدة هي في الواقع ضد ثلاثة أعداء: حكام إيران الدينيين و«الفاشستيين» في العراق وسوريا والمتطرفين الإسلاميين مثل تنظيم أسامة بن لادن.
واستطرد قائلا «أعتقد إنها ستستمر لفترة أطول كثيرا من الحربين العالميتين الأولى والثانية، ونأمل ألا تصل إلى مدة الحرب الباردة التي استمرت أكثر من أربعة عقود كاملة».
وورد اسم وولسي في تقارير إخبارية باعتباره مرشحا محتملا لمنصب رئيسي في عملية إعادة تعمير العراق بعد الحرب.
وقال وولسي أمام 300 طالب إن «الأعداء الثلاثة» يشنون حربا ضد الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة ولكن الولايات المتحدة «تنبهت أخيرا».
ورأس وولسي وكالة سي.آي.إيه في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون.
وأشار تقرير مؤخرا إلى أن المستشارين المدنيين من المحافظين الجدد مثل وولسي لهم صوت مسموع لدى إدارة بوش فيما يتعلق بسياستها الخارجية الراهنة.
وصاغ نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز مبادرات في السياسة الخارجية اعتمادا على النصائح التي يقدمها باستمرار المفكرون اليمينيون، حسبما أشار تقرير خاص عن السياسة الخارجية نشر في مجلة فورين بوليسي إن فوكس.
وقال الكاتبان توم باري وجيم لوب في المجلة التي تنتمي لتيار المحافظين الجدد إن منظمات مثل مشروع القرن الأمريكي الجديد (بي. إن.إيه.سي) ومركز الأمن القومي ومعهد أميركان انتربرايز «قد خططت بنجاح ما وصفه سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة ريتشادر هولبروك بأنه (تغيير جذري في 55 عاما من تقليد الحزبين)».
وفي شهر أيلول/سبتمبر عام 2000، أصدرت منظمة بي.إن.إيه.سي. «خطتها الأمنية» الاستراتيجية بشأن ضرورة «أن تمارس الولايات المتحدة زعامتها الدولية لتقديم قوتها العسكرية».
وتضمنت وثيقة المنظمة لعام 2000 التي حملت عنوان «إعادة بناء دفاعات أمريكا» نقاطا منها:
- «زيادة نفقات الدفاع بإضافة مبلغ يتراوح من 15 إلى 20 مليار دولار إلى إجمالي النفقات».
- «الحاجة إلى تطوير عائلة جديدة من الأسلحة النووية مصممة للتعامل مع مجموعات جديدة من الاحتياجات العسكرية، وشكت المنظمة من أن الولايات المتحدة (توقفت فعليا عن تطوير أسلحة نووية أكثر أمانا وفعالية)».
- على الولايات المتحدة «أن تسعى لإقامة شبكة من (قواعد الانتشار) أو (قواعد العمل الأمامية) لزيادة مدى القوات الحالية والمستقبلية» مشيرا إلى الحاجة لتجاوز أوروبا الغربية وشمال شرق آسيا لزيادة الوجود العسكري الدائم في جنوب شرق آسيا «ومناطق أخرى في شرق آسيا»، ومن الضروري «التعامل مع صعود الصين إلى وضع قوة عظمى».
- «المهام العسكرية الرئيسية» اللازمة «للحفاظ على باكس أمريكانا» و«قرن 21 أحادي القطب» هي كالتالي:
تأمين وتوسيع مناطق السلام الديمقراطي ومنع ظهور قوة عظمى جديدة منافسة وحماية المناطق الرئيسية (أوروبا وشرق أسيا والشرق الأوسط) واستغلال تحويل الحرب».
وذكرت الوثيقة التي نشرت في أيلول/سبتمبر 2000 «إن عملية التحول يرجح أن تكون طويلة في ظل غياب أحداث محفزة أو متعلقة بكوارث.، مثل بيرل هاربور».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved