Saturday 5th april,2003 11146العدد السبت 3 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المولود الأول لوحدة مساعدة الإنجاب المولود الأول لوحدة مساعدة الإنجاب

المال والبنون زينة الحياة الدنيا، تجلى ذلك في أغلى معنى بل نكاد نقول إنه غاية الوجود في الفكر القرآني العظيم إذ ان أعلى زينة رصدها الوحي للحياة الدنيا كانت هي المال والبنون ويالها من أسمى معاني الحياة حيث ان فكرة الإنجاب تعطي في إحدى دلالاتها تواصلاً وإبقاء على النوع والنسب وغاية أي فرد فينا أن يصبح هناك من يحمل اسمه ويكون تبرير وجود لهذه العائلة أو غيرها.
وما من استمرار أسري ما دامت ثمرة هذه الحياة لم تأت بعد... ففي حالات انتظار هذه البشرى السعيدة «مبروك جالك ولد/ بنت» يصبح الفرد منا في حالة من التخبط والتوتر بل وتمتد في بعض من المناطق العربية إلى حالة من الذعر إذ يرتبط تأخر الإنجاب بمشكلة تمس الرجال بشكل كبير في رجولتهم والنساء في مدى فاعليتهن.
وعلى صعيد آخر ينظر للإنجاب على أنه واجب وطني قومي فامتداد السلالات يعني في جانب آخر تزايداً في عدد حماة بلد وآخر حيث ان دعائم أي مجتمع في العالم هو الإنسان بل وعماد أى حياة هو الإنسان والإنجاب هو الوسيلة الوحيدة لاستمرارية هذا النوع.
وفي ظل استخدام أساليب العلم الحديثة وتقنياته أصبحت مشكلة تأخر الإنجاب موضوعاً يسيراً.
فبعد مرور ست سنوات على الزواج بدون إنجاب شاء مدبر الكون أن يكون أول حمل لهذه الزوجة بالمستشفى السعودي الألماني الرياض.
حضر الزوج والزوجة إلى المستشفى يرصدان مأساتهما فجميع ما سبق من عقاقير تنوعت بتنوع وتعدد أصناف آلامهما وبعد بعض من التدخلات الجراحية لم يتمكنا أيضاً من الإمساك بهدب ثوب ذلك الأمل الذى ظل يراودهما ليل نهار.
* فكانت إذاً زيارتهم للأستاذ الدكتور/ ياسر جلال استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد ورئيس وحدة مساعدة الإنجاب أطفال الأنابيب I.V.F والذى أشار إلى أن تمسكنا بالأمل هو الذى يدفعنا لخوض غمار المحاولات التى أودعها الله لنا في العلم الحديث.
وما للمستشفى من إمكانيات حديثة وأجهزة تشخيصية مكنته من أن يكون واحداً من أكثر المستشفيات تألقاً على مستوى جميع التخصصات الدقيقة والنادرة الأمر الذى مكَّن معه الدكتور/ ياسر جلال من وضع يده على الحل الأمثل لمثل هذه الحالة وبدأ العلاج بتقوية الحيوانات المنوية هكذا قال الزوج البالغ من العمر أربعين عاماً ويعمل محاسباً بإحدى مجموعة شركات صناعية بالرياض وهو مصري الجنسية بالإضافة إلى بعض علاجات أخرى للزوجة في خط مواز وكان معظمها يتركز على استخدام العقاقير في فترة تحضيرية لعملية التلقيح الصناعي.
واستمرت الفترة العلاجية مدة أحد عشر يوماً ثم يواصل الدكتور/ ياسر جلال قوله وبعد انتهاء فترة الإعداد العلاجي بالعقاقير تمت العملية وظلت عيون كل من الزوجين في حالة من الترقب المشوب ببعض من القلق وكثير من الأمل وما من وقت طويل حتى اتضحت الرؤية كما يقولون وحدث بالفعل الحمل المرتقب واستمر الزوجان في متابعة الحمل ضمن إطار برنامج المستشفى السعودي الألماني في متابعة الحمل والولادة وهو البرنامج الذى يلقى قبولاً واسعاً وإشادة من جميع المتابعات بالبرنامج ولما حان وقت الولادة كان «عمرو» هو أول مولود للزوجين والابن البكر لوحدة مساعدة الانجاب وأطفال الأنابيب بالمستشفى الألماني.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved