Sunday 6th april,2003 11147العدد الأحد 4 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رعى حفل افتتاح اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين رعى حفل افتتاح اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين
الأمير نايف:الدولة قامت منذ تأسيسها على منهج الإسلام
لعلماء المملكة مكانتهم وما تناقلته وسائل الإعلام كذب وافتراء
ننتظر ما سيصدره القضاء بحق الأجانب المتهمين في التفجيرات

* الرياض محمد السنيد - واس:
كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن السلطات الأمنية في المملكة تسلمت من السلطات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة عشرة مواطنين سعوديين ممن كانوا في أفغانستان ووصلوا إلى المملكة وقال سموه «تمت مقابلتهم لذويهم وهيّأ لهم كل ما يمكن والآن موجودين في المملكة».
وأكد سموه بهذا الخصوص في إجابته على أسئلة الصحفيين عقب رعايته لحفل افتتاح اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمقر الغرفة في الرياض أن المملكة تتابع بشكل حثيث وضع المعتقلين في غوانتناموا وقال سموه «إن شاء الله نأمل أن نتمكن قريبا من استردادهم ووصولهم إلى المملكة إن شاء الله».
وعن تعليق سموه على تكرر حوادث القتل بمنطقة الجوف قال «أحب أؤكد أن هذا مجرد صدفة وليس لمنطقة الجوف ولا لأي منطقة في المملكة العربية السعودية أي صفة تتعلق بالإجرام.. وقد يحدث هذا في أي مكان «راجيا سموه أن تكون هذه هي القناعة الموجودة لدى كل مواطن»،
وفي سؤال عن امكانية وجود آلية لمتابعة الشباب السعودي في وظائف القطاع الخاص قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «هناك عدد كبير من الشباب السعودي منهم يعملون بمستوى ممتاز في مؤسسات خاصة كثيرة ومتعددة في جميع مناطق المملكة وأما من لم يستمر فلا بد أن هناك خللاً إما في الشخص ذاته وعدم جديته في العمل أو لعدم تأهيله تأهيلا كافيا.. وكل الأمر لابد أن يكون له بعض السلبيات وبعض الأسباب التي تعيق اندماج المواطن في عمله وستأخذ في عين الاعتبار طبعا أيا كان سببها من المؤسسة أو من التأهيل أو بعض الأنظمة وستعالج بالتأكيد وهذا أمر أعتقد أن له صفة الاستمرارية ولكن لا نضمن أن كل إنسان أن يكون مؤهلا أو عنده استعداد للعمل ولكن أعتقد أنه إذا استطاع شخص ما أن يعمل في مكان العمل يغير نوع العمل ولعله يجد العمل المناسب.. المهم أن يعمل الجميع على محاربة البطالة وأن لا يبقى مواطن إلا وله عمل مهما كان هذا العمل ويشكل له دخل ويشغل وقته».
ونفى سمو وزير الداخلية في إجابته على أحد الأسئلة صحة تردد أنباء عن وجود متسللين في المناطق الشمالية خلال الفترة الحالية وقال سموه «هناك عدد قليل وموجودين في مراكز حدودية ومجرد ما يكون هناك أعداد تحتاج لرعاية من اخواننا العراقيين فالدولة ستتكفل بهم إن شاء الله بالشكل الذي يليق بهم.. وأنا واثق من ذلك أن المواطن السعودي لن يتأخر في معالجة أي معاناة ممكن أن يعانيها الشعب العراقي».
وعن صحة ما ورد في قناة الجزيرة من انتقاد لبيان هيئة كبار العلماء الصادر مؤخرا والإدعاء بأن حكومة المملكة سجنت بعض كبار العلماء قال سمو وزير الداخلية: أولا الإنسان يحاول أن يترفع بنفسه عن الرد على مثل هذه الآراء.. ولكن أقول إن هذا كذب وافتراء.. لم يكن هناك أي عالم من علماء المملكة إلا في مكانه المقدر به.. وعلى الوسيلة التي تنقل هذا الأمر أن تحترم المتلقي أيا كان سواء في المملكة أو في غيرها وأن لا تعتقد أن المتلقي هو بنفس مستواها.
وفي سؤال عن صحة ما تردد من أنباء دخول عدد من المواطنين السعوديين للعراق عن طريق الأردن وسوريا أجاب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: لم نتأكد بشيء مؤكد ولكننا نسمع بمثل هذا الشيء.. وليس غريبا أن يكون.. لكن ليس لدينا حقيقة نستطيع أن نؤكدها.
وعن موقف المملكة فيما لو اعتبرت الحكومة الأمريكية وجود عدد من السعوديين داخل العراق للدفاع عنه تدخلا في ساحة المعركة قال سموه: هذه إرادة شخصية.. ولكن أعتقد أنه هناك من تحدث من علماء وأصحاب رأي أن هذا الموضوع لا يفيد.. والحقيقة في أي شيء ما هي إلا مشاعر والمشاعر قد يترجمها الإنسان بعمل شيء يفيد المتضررين في العراق الشقيق.
وفي معرض رد سموه على سؤال يتعلق بمدى ما وصلت إليه لجنة حقوق الإنسان المراد إنشاؤها في المملكة بين أن هناك لجنتين الأولى ستتم قريبا إن شاء الله وهي أهلية تقدم بها عدد من المواطنين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والثانية وهي حكومية ستشكل وسيعلن عنها قريبا.
وعن رأي سموه في خروج الحرب عن ما كان الكثير يتوقعه في إطالة أمد الحرب المزيد من الضغوط الاقتصادية وتضرر الشعب العراقي في ذلك قال سمو وزير الداخلية: أرجو من الله أن يخرج العراق وكل دول المنطقة بأقل ما يكون من أضرار إن شاء الله.
وبشأن ما وصلت إليه قضية الأجانب المتهمين في التفجيرات التي شهدتها منطقة الرياض قبل وقت أكد سمو وزير الداخلية أن القضية والأشخاص المتهمين ماثلون أمام القضاء آخذين الفرصة ومحاميهم ليتقدموا بكل ما لديهم لافتا سموه النظر إلى أن الجميع ينتظر ما سيصدر من القضاء بشأنها.
وفي إجابة لسموه على سؤال يتعلق بالضغوط الأمنية التي تسببت بها الحرب أكد سموه أن الجميع غير راض عن هذه الحرب وقال: الشعب السعودي وقيادته متألمين لما هو موجود حاليا.. وما يصدر من مجلس الوزراء وما يتحدث به المسؤولون وما تقوله الصحف السعودية لا يحتاج إلى شرح والجميع يعلمه.. أما بالنسبة للضغوط الأمنية فأحب أن أؤكد من موقع المسؤولية أن الأمن في أفضل حالاته والأمور طبيعية في كل المجالات بتوفر كل الاحتياجات وعدم زيادة الأسعار وعدم تخزين المواطنين لما هو فوق حاجتهم الطبيعية.
وبخصوص تساؤل عن تردد أنباء تفيد بسقوط عدد من الصواريخ غير التي أعلن عنها مؤخرا ومحاولات أخرى لإصابة قاعدة الأمير سلطان العسكرية بالخرج من قبل من ينتمون إلى تنظيم القاعدة نفى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز صحة هذه الأنباء وقال: الجهات العسكرية المعنية أعلنت عن هذا الأمر وعن موقف المملكة بشأن الصواريخ الأمريكية التي سقطت..
أما ما ذكر ان حصل في محافظة الخرج فكل ما هناك أن طائرة اخترقت حاجز الصوت.
وفي سؤال عن مهام القوة التي أنشئت مؤخرا للتدخل السريع وعن علاقتها بوجود خلايا نائمة لتنظيم القاعدة في المملكة قال سموه: القوة موجودة من قبل وهي تتطور والحمد لله لدينا قوات قادرة إن شاء الله ونرجو إن شاء الله أن لا نحتاج إليها لكن لابد منها.. وسبق أن قلت بالمفهوم الذي يفهم منه أنه لدينا معلومات أو شيء.. ولكن قد نجد بين وقت وآخر شخص أو أشخاص لهم هذا التوجه وإن شاء الله إنهم بدأوا يقلون.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد جدد تأكيده بأن هذه الدولة قامت منذ تأسيسها على منهج الإسلام عقيدة وشريعة في كل شؤون حياتها.. وقال سموه إن الله سبحانه إذا أراد بأمة خيراً هداها إلى التي هي أقوم ونعم الله على هذه البلاد كثيرة وفي مقدمتها نعمة الإسلام وقال سموه في كلمة بمناسبة رعايته حفل افتتاح اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ظهر أمس: أن كلنا يعلم أثر هذا الدين الحنيف في نهوض أمة الإسلام وقدرتها على الإسهام في التقدم و الحضارة الإنسانية.. حيث كانت البلاد العربية والإسلامية محط أنظار طلاب العلم وعشاق المعرفة إلى أن أصابها ما أصابها من ضعف أدى إلى تأخرها عن ركب الحضارة وتقدم غيرها نتيجة للأخذ بأسباب العلم في وقت تردى فيه الوضع العربي والإسلامي وقال سموه: إن تكريم المخترعين السعوديين في هذا الملتقى هو خطوة مهمة جداً في مسيرة تكوين الكوادر الوطنية التي يمكنها مسايرة الركب العلمي والتقني المعاصر.. وبناء شخصية المواطن الصالح المبدعة التي تسهم بالتالي في تقدم الأمة وتطورها وبين أن التعليم وظيفة اجتماعية إنسانية قبل أن تكون وظيفة نقل للمعلومات.. ولذا ينبغي أن يدرك القائمون على رسالة التعليم أن ما يقدم لأبنائنا ليس فقط تفاخراً بحضارة ماضية بل هو استفادة واعية من حضارة معاصرة وبالتالي يجب أن يكون لديهم من قوة الإبداع ما يمكنهم من تخريج أجيال مبدعة لا أشباه متعلمة.. ولذلك فإن نوعية التعليم التي تقود إلى الارتقاء الإبداعي والتقني مهمة جداً ولكن الأهم من ذلك في مجتمعنا المسلم هو الجمع بين المستوى الفكري والتقني المبدع وبين المستوى الروحي الذي يمثل التوازن والتكامل بين تنمية العقل عند المواطن والتفكير العلمي وقدرة التقنية والتمسك بالدين والأخلاق.. وهذا الإدراك الواعي من شأنه ضمان التبصر الاجتماعي والتمسك بمصالح الأمة والعمل على تطورها واستقرارها ونمائها.
وأوضح سمو وزير الداخلية في كلمته انه إذ كنا نكرم اليوم عدداً من المخترعين السعوديين فإن التكريم موصول لهذه الدولة السنية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ورجال حكومتهم الرشيدة وأبناء هذا الوطن الكريم لما تهيأ من أمن وأمان ورغد في العيش والاستقرار.. وما بذل من جهود مخلصة في مجال التعليم وغيره من المجالات الأخرى ليتهيأ بالتالي مناخ للمبدعين في هذه البلاد المباركة والشكر أولاً وأخيراً للمنعم جل جلاله على ما أفاء به علينا من نعم عظيمة شكر يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
سموه يفتتح المعرض المصاحب
وكان سموه الكريم قد وصل إلى مقر الحفل ظهر أمس حيث كان في استقباله معالي وزير المعارف نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الدكتور محمد الرشيد، ورئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عبدالرحمن الجريسي وعدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز و رجاله والغرفة التجارية حيث افتتح سموه معرض المخترعين واطلع على عدد من الاختراعات لعدد من المواطنين السعوديين واستمع سموه إلى شرح مفصل عن كل اختراع سعودي.
بعد ذلك شرف سمو الأمير نايف الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بقاعة الاحتفالات بالغرفة التجارية حيث بدأ بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى أمين عام المؤسسة الدكتور حمد البعادي كلمة قال فيها: إنه لم يمض على إنشاء المؤسسة أربع سنوات بعد وخلال هذه المدة أنشأت المؤسسة لنفسها وجوداً من خلال إقامة أكثر من خمسين برنامجاً إثرائياً مع الطلبة الموهوبين ونعمل مع وزارة المعارف على تطوير نظام لمسابقات العلوم لتمكين المملكة من دخول المنافسات الدولية، كما ندعم مراكز الموهوبين مالياً وفنياً ونشارك في جهود الوزارة لجعل رعاية الموهوبين جزءاً من النظام التربوي السعودي.
إضافة إلى العمل مع ذوي المواهب الاحترافية على تشجيع الرسامين والمصورين والمبدعين في كل الحقول.
أما في مجال الإعلام نصدر أول مجلة عربية في حقل رعاية الموهوبين، هي مجلة موهبة. كما نظمنا العديد من المؤتمرات والندوات المتخصصة في هذا المجال كذلك أوجدنا للمملكة حضوراً في الهيئات الاقليمية والدولية المختصة في حقل الموهبة. وفي مجال رعاية العلم والعلماء عندنا برنامج للمنح يهدف إلى تشجيع الاحتراف والبحث في مجال العلوم. كما أن لدينا جائزتين إحداهما بتمويل من المؤسسة والأخرى بتمويل من مركز فقيه للأبحاث، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالأخيرة اليوم إن شاء الله بحضور الشيخ عبدالرحمن فقيه رئيس مجلس المركز.
وفيما يخص المخترعين ننظم الملتقى السنوي للمخترعين السعوديين الذي يتشرف برعاية الأمير نايف مشيراً إلى أن المؤسسة تقدم خدمة استشارية لأصحاب الأفكار الواعدة.
وتدعم المحتاجين منهم في التسجيل للحصول على براءات الاختراع. كما تسعى إلى تعرفهم بالمستثمرين ولذا نرسل مشاريع الاختراعات القابلة للتصنيع أو التسويق إلى من يمكن أن يستثمروا فيها لصالحهم وصالح المخترعين فنكاتب المصانع والشركات وبعض الوزارات الحكومية المختصة.
كلمة الجريسي
بعدها ألقى عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية كلمة عبر فيها عن سعادته بتضامن هذه المؤسسة التي تنشط في مجال العلوم والتقنية وتنشيط الموهبة مع الغرفة التي تمثل من جانبها الحاضن الرئيس للقطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة، ما يعني تكامل الأدوار بين الجهة التي تطرح الأفكار المبدعة ومشروعات العمل التي تخدم الوطن، وبين الغرفة التي تساعد على تحويل تلك الأفكار والأطروحات النظرية إلى واقع عمل فعلي ومشروعات تنبض بالحياة وهذا من أوجب واجبات الغرفة.
وأكد الجريسي أن بلادنا تتمتع ولله الحمد بالكوادر الوطنية المؤهلة التي استطاعت أن تسهم في تحقيق النهضة الصناعية والاقتصادية الشاملة التي نعيشها اليوم.
وبين أن المبدعين والمخترعون السعوديين حظيوا برعاية خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله - عندما تبنى ورأس سموه الكريم هذه المؤسسة الفتية التي وجدت الدعم والتأييد الكامل من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولقد كان لوزارة المعارف، دور مهم في تطوير أداء هذه المؤسسة التي نثق في أن سيكون لها دور طليعي ورائد في صياغة مستقبل أبناء هذا الوطن والنهوض به إلى مراقب العلا، نهضة شاملة تعم جميع أرجائه وقطاعاته وستمكن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، المبدعين والمتميزين في بلادنا من مضاعفة جهودهم وتعزيزها وتجيرها لصالح الوطن العزيز.
ثم ألقى الشيخ عبدالرحمن فقيه كلمة أكد فيها: إن هاجس الأمن المائي يأخذ مساحة كبيرة من تفكير أولياء الأمر ومن المواطنين.. فقد رأى مركز فقيه للأبحاث والتطوير بما لديه من خبرة في هذا المجال أن يعلن عن مسابقة يتولى تنفيذها وتمويلها تحت إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لإيجاد حل ناجح لمصادر المياه العذبة من مياه البحر أو من رطوبة الجو أو من مخازن مائية في جوف الأرض مشيراً إلى أن عنصر النجاح في هذه المسابقة أن يتوصل المخترع إلى نتيجة توفير الماء العذب بمصارف أقل كلفة مما هي عليه الآن. وقد رصد المركز لهذه المسابقة سبعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، وأن البحوث التي قدمت للمسابقة لم ترق إلى المستوى العلمي المأمول، وانتقت اللجنة أفضل أربع مشاركات وأوصت بمنح أصحابها مكافآت تشجيعية قدرها عشرون ألف ريال لكل مشاركة للحث على مزيد من المشاركات في الدورات القادمة للمسابقة، كما أوصت اللجنة بالخروج بالمسابقة إلى العالمية لإثراء فعالياتها.
وعرض فقيه نتيجة أبحاث سبع سنوات من البحث الجاد في توفير مصادر جديدة للمياه، حيث نجح المركز في الحصول على براءة اختراع جهاز حجمه «متر مكعب» يمكن أن يوفر ثلاثة أمتار مكعبة من المياه يومياً من رطوبة الجو، كما استطاع أن يوفر 40% من الاستهلاك اليومي في دورة المياه وذلك بتسليك شبكة تضخ مياه الدش والمغسلة إلى صناديق الطرد وقد تم تطبيق ذلك في شركة مكة للإنشاء والتعمير، كما قام المركز بأبحاث في الأودية المتاخمة لمكة المكرمة، ولديه دراسات بامكانية الإفادة منها بمئة ألف متر مكعب يومياً مع وجود مياه متجددة.
كلمة وزير المعارف
تلا ذلك كلمة وزير المعارف التي قال فيها: إن هذا اللقاء الثاني للمخترعين السعوديين تفعيلاً لجزء أساسي من رسالة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وهو رعاية أصحاب الاختراعات، ودعمهم بالوسائل التي تعينهم على النجاح، و من النجاح، وتقديمهم لرجال الأعمال، والمستثمرين، والشركات، و المؤسسات كي يتعاونوا معهم في تفعيل أفكارهم بالتصنيع والتسوق.
وأوضح أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تقوم بكثير من العمل مع الطلبة ومع المبدعين في مختلف المجالات، وتقدم المنح والجوائز وتعمل على رفع راية الموهبة عن طريق مجلتها وبرامجها الإعلامية. وفي مجال رعاية المخترعين كانت المؤسسة سباقة إلى إيجاد برنامج فريد من نوعه على مستوى المملكة، بل على مستوى العالم العربي، فيما أعلم، لاستقبال المخترعين والتحقق من علمية مخترعاتهم وصدقها وقيمتها العملية. ثم تقوم المؤسسة بدعمهم في مسألتين أساسيتين، الأولى:
مساعدتهم على التسجيل لبراءة اختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو غيرها.
والثانية: توصيلهم بالمستثمرين والمصانع أملاً في احتضان مخترعاتهم وتصنيعها وتسويقها وبين وزير المعارف، ان المشروع لا يزال في بداية نسبية إذ لا يزيد عمره على سنتين، لكننا متفائلون بأنه ريادي في مجاله، وأنه سيكون إن شا ء الله عوناً في إخراج أحد أهم أشكال الموهبة، وهو الاختراع، إلى حيز الواقع والنفع.
وقال إن المأمول أن تقوم في المملكة العربية السعودية- على المدى الطويل - شركات ومؤسسات تستثمر في اختراعات السعوديين والسعوديات لما ينفع المستثمر والمخترع والمجتمع على حد سواء.
ودعا إلى ضرورة دعم رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الوطنية للمخترعين سعياً إلى تحقيق الفائدة للجميع.
وأضاف أن أي بلد لا يبنيه سوى أهله ولذا فالاستثمار في المواطنين استثمار في الوطن وعز له.
وأشاد بالدور الرائع الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في توطين الوظائف في القطاعين الخاص والعام مؤكداً أن الاستثمار في مواهب أبناء البلد هو الطريق الصحيح والسبيل الوحيد لتوطين المعرفة والخبرة وصنع الثروة والحفاظ عليها.
وقال معاليه: كنا قبل ليالٍ نحتفل بجائزة شركة المراعي للإبداع العلمي فأشار رئيس مجلس إدارتها سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير إلى أن الشركة ستستثمر - خلال السنوات الخمس القادمة - ملياراً ونصف المليار ريال للتطوير والتوسعة، فكان ذلك مصدر سعادة وتفاؤل لكل الحاضرين.
ثم أثلج صدري الحديث الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، نائب و زير الداخلية، عن رغبته في تبني مشروع لدعم المواطنين أصحاب الأفكار الإبداعية عملياً، وعلمياً، وتمويلياً في المجالات التطبيقية. ويحضرني - في هذا الصدد - قول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هذه المؤسسة: «إن الموهبة كالنبتة إن سقيتها واعتنيت بها أينعت وكبرت وأثمرت وإن أهملتها ذبلت وماتت».
ولذا فإني أحث المواطنين بصفاتهم الشخصية والمؤسسية على دعم جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وعلى ابتداء برامج ومشاريع أخرى في رعاية الموهوبين ومنهم المخترعون.
وخلص معاليه إلى أننا في أول الطريق، ومع أنه طريق محفوف بالتعب والتكاليف إلا أنه واعد بالأمل والربح أيضاً إن شاء الله. وما حضور سموكم هذا اللقاء إلا لاقتناعكم بضرورة رعاية الموهوبين عامة والمخترعين خاصة.
وما عقد هذا اللقاء في غرفة التجارية والصناعة بالرياض إلا لإيمانها بأهمية الارتباط بين الفكر و العمل، وبين الابتكار والاستثمار.
بعد ذلك سلم الأمير نايف بن عبدالعزيز جوائز الفائزين في مسابقة تقنية المياه ثم تسلم سمو وزير الداخلية عدداً من الهدايا والدروع التذكارية والمقدمة من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومن عبدالرحمن فقيه.
ثم تناول الجميع طعام الغداء المقام على شرف سموه بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وحضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة وعدد من رجال الأعمال.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved