Sunday 6th april,2003 11147العدد الأحد 4 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عملية «بناء العراق الجديد» لن تكون سهلة عملية «بناء العراق الجديد» لن تكون سهلة

  «اللوموند»
تحت عنوان: «كولن باول يمد يده إلى أوروبا» كتبت تقول: «بعض الأوروبيين لا يشعرون بالارتياح كون المكان الوحيد الذي يلتقون فيه ب «كولن باول» في بروكسيل هو مقر الحلف الأطلنطي: رمز الهيمنة الأمريكية، المفوضون الأمريكيون يحاولون استدراج الدول الأوروبية إلى التفكير في «ما بعد صدام حسين» بالخصوص وأن التصريحات الأمريكية تراهن على الساعات القادمة للانتهاء من بغداد.. الأوروبيون الذين رفضوا الحرب يتساءلون عن جدية تلك التصريحات، بالخصوص الآن، في الوقت الذي جاء فيه «باول» يمد يده إلى الأوروبيين للحصول على الدعم اللوجستي المادي. صحيح أنه اللقاء الأول الأمريكي الأوروبي منذ بداية الحرب، ولكنه يبدو غامضاً، لأنه لم يطرح أدنى بدائل مقنعة، ولأنه و هذا المهم جاء لتأكيد العزم الأمريكي، ليس للإطاحة بنظام صدام حسين فقط، بل والاستيلاء على آبار البترول العراقية باسم «تصحيح الوضع الاقتصادي» الذي ساهمت الولايات الأمريكية في انهياره بهذا الشكل المريع».تنهي الجريدة كلامها قائلة:تصريحات الرئيس الفرنسي بأن «الولايات الأمريكية لا تزال صديقة لكل الفرنسيين»ربما تفتح الباب لمحاولة دبلوماسية لسد الفراغ المهول الذي صنعته الأمم المتحدة بعجزها وصمتها داخل الأزمة وأثناء الحرب، الكرة يراد بها مرمى الدول التي رفضت الدخول في هذه الحرب غير المقنعة.. المشكلة التي لم يستوعبها الأمريكيون جيدا أن الدول الأوروبية التي رفضت الحرب لم ترفضها لوحدها، بل رفضتها مع شعوبها التي ما زالت تتظاهر يومياً في الشوارع.. العودة إلى «نقطة السطر»الجديدة لن تكون سهلة، بل يجب أن تتم على جثث الشعب الأوروبي» كما قال «شرودر» للصحافيين .. وهذه هي مشكلة اسمها : اللاعودة إلى شيء مرفوض أصلا !».
«لوفيغارو»
تحت عنوان «الغزل الأمريكي الأوروبي» كتبت قائلة: «لم يكن لقاء باول بالأعضاء الأوروبيين حدثاً مدهشاً لأحد، وليس حتى الوعود التي أطلقها في الهواء عن الديمقراطية العراقية المقبلة.. لكن المدهش أن يتكلم باول عن العالم الجديد الذي ستفرضه ما بعد الحرب.. عالم كارزماتي بلا شك، يمكن تصور شكله الأمريكي الرافض للتسوية السلمية، والغارق في السلطة العسكرية .. ما بعد الحرب على العراق سوف يطرح جملة من الآليات التي على أساسها ستحاول الولايات الأمريكية هيكلة المنطقة، بالقوة إن لزمها الأمر كما هدد رامسفيلد قبل أيام لهذه الأسباب كلها. كان حضور باول بين الأوروبيين شيئاً عليه علامة استفهام!» تواصل الجريدة قائلة : المشكلة أن الدول التي رفضت الحرب هي التي تبدو اليوم مدعوة إلى مساندة الأمريكيين فيما يسمونه «بناء العراق الجديد»، بيد أن عملية البناء لن تكون سهلة وفق تراجيديا الحرب الحالية التي استعملت فيها الولايات الأمريكية القنابل المحظورة.. تصوروا ! أمريكا التي جاءت إلى العراق لتحريره بالقنابل والدمار، تريد من الدول «المحبة للسلام» إعماره، مع فارق كبير في النتيجة طبعا: أمريكا تأكل الكعكة العراقية والدول الباقية تعيد إعمار ما دمرته القنابل العنقودية.. هذا هو مشروع «ما بعد الحرب» الذي حمله باول إلى الأوروبيين بأسلوب الترغيب و «الترهيب» بدليل أن الأمريكيين اختاروا أن يكون الاجتماع في مقر الحلف الأطلنطي (لوتان) دون غيره من الأماكن. هذه أكبر رسالة وصلت من أمريكا تحت السطور !»
«لومانيتي»
تكتب الصحيفة تحت عنوان «بغداد في الأفق» موضحة أن : «صفقة» العراق الجديدة «التي حملها باول في حقيبته الدبلوماسية.، لم تنسنا ما يجري في العراق، وأن ما حدث إلى الآن هو انتهاك حقيقي لحقوق الإنسان.. كيف يمكن الحديث عن «ديمقراطية عراقية» لشعب يبكي أطفاله؟ كيف يمكن لأمريكي أن يتكلم عن «الإنجاز» الذي يحققه على جثث الأبرياء في العراق؟ حتى لو انهارت بغداد ودخلها «الأمريكيون» بثوب التحرير، فلا يمكن نسيان هذه الحرب، لأنها البداية الحقيقية لحروب أمريكا القادمة، على الدول التي تريد «احتلالها» باسم الديمقراطية على النمط الأمريكي».
تضيف الجريدة متسائلة : «لا بد أن تشعر الإدارة الأمريكية بالخجل من نفسها و لو مرة في اليوم، ليس بسبب الضحايا التي تخلفها حربها، بل بسبب إصرارها أنها تقود حربا عادلة، وأن الله يبارك أمريكا !» نستطيع أن نقول شيئاً واحداً فقط : الله لا يبارك أبداً قتلة الأطفال!».
«الاكسبريس»
اختارت عنوان الدرس العراقي لتقول «عندما تتكلم الولايات الأمريكية عن الأمم المتحدة، وعن الاتحاد الأوروبي الآن، فهذا يطرح سؤالاً رئيسياً: ما الذي تغير؟ طبعا تغيرت أشياء كثيرة، أهمها أن العراق تعرض للغزو الأمريكي، وأن الحقد على أمريكا صار عالمياً..ما تغير أن العراق حتى لو سقط نهائياً بين يدي الأمريكيين فلن تكون سقطة عادية، بل سقطة موجعة لكل الدول العربية التي اعتبرت المقاومة العراقية مقاومتها الخاصة، لهذا أمريكا لن تبدو في نظر العالم بطلة، ولا قوة حقيقية، لأن الذين صاروا يحقدون هم الذين يعتبرون ما فعلته في العراق سبباً كافياً لتأكيد موقفهم الشخصي منها، كأن يقولوا لها بطرقهم الخاصة «عنفك لا بد أن يواجه بالعنف المضاد !» و هذه هي المخاوف التي تعرفها أمريكا جيداً وتعرف من خلالها أنها لن تستطيع أن تنام على أذنيها بعد الآن».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved