خلال افتتاحه له أمس
النائب الثاني يطلق اسم الأمير سلمان على مطار الدوادمي

  * الدوادمي - محمد السبيل - صالح العيد واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام امس حفل افتتاح مطار الدوادمي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المطار يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام لمصلحة الارصاد وحماية البيئة ومعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ورئيس الطيران المدني الدكتور علي الخلف ومحافظ الدوادمي محمد بن سعود الهلال ورؤساء وشيوخ القبائل واعضاء مجلس منطقة الرياض واعضاء المجلس المحلي للمحافظة ومديرو الدوائرالحكومية ورؤساء المراكز واهالي واعيان محافظة الدوادمي.
وقام سموه فور وصوله بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية معلنا تسمية مطار الدوادمي باسم مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
بعد ذلك قام سموه بجولة ميدانية لمرافق صالات المطار ثم شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة والذي بدء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى معالي رئيس الطيران المدني الدكتور علي بن عبدالرحمن الخلف كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور.
وقدم شكره لسمو النائب الثاني على رعايته حفل افتتاح مطار الدوادمي وقال ان مطار الدوادمي الجديد يعد احدث انجازات مشروعات خطط التطوير والتحديث التي يوليها سموه لصناعة النقل الجوي في المملكة حتى غدت رافدا اساسيا في البنية الاقتصادية السعودية وشاهدا من شواهد النهضة الحضارية التي تشهدها وتنعم بها جميع مناطق المملكة.
واشار الى ان تكلفة مشروع بناء مطار الدوادمي بلغت حوالي «150» مليون ريال وشيدت على مساحة تبلغ «36» كيلو متر مربع وسيخدم اكثرمن «400» محافظة ومركز وهجرة.
كما سيرفع من مستويات السلامة والاداء لوسيلة النقل الجوي للمملكة وهو المطار المدني الثالث في منطقة الرياض والمطار السابع والعشرون في منظومة مطارات المملكة.
اثر ذلك استمع سموه الى شرح عن المطار ومرافقه قدمه مدير المشروع تحدث خلاله عن مرافق المطار وخدماته وما يضمه من صالات ومدرج بطول «3050» متر وعرض «45» متراً لخدمة الطائرات.
كما تحدث عن صالات السفر والمغادرة والقدوم، بعد ذلك تسلم سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمطار الدوادمي من رئيس الطيران المدني الدكتور علي الخلف.
كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية مماثلة من رئيس الطيران المدني.
كلمة الأمير سلطان
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية ..
بسم الله الرحمن الرحيم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وحكومتنا الرشيدة لما يبذل في خدمة المواطن في كل اصقاع المملكة ومنها هذا المطار الذي سيخدم ان شاء الله اهالي المنطقة من بادية وحاضرة وسيكون مطارا بعد ذلك للطائرات التي تقلع من جدة الى الرياض ومن الرياض وهذا بحول الله نوع من الامان اذا حدث أي طارئ لا قدر الله.
وبهذه المناسبة وتقديرا لاخي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لما يقوم به من خدمة للمجتمع لمنطقة الرياض، بل وتعداها لغيرها ارجو ان يسمح لي الاخوان في الطيران المدني بأن يسمى هذا المطار مطار الأمير سلمان بالدوادمي.
وحضر الحفل اصحاب السمو الملكي الامراء وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
بعد ذلك توجه سموه إلى مدينة الدوادمي لوضع حجر الأساس لمركز التدريب المهني بمحافظة الدوادمي، والذي يعد بداية مباركة لإنشاء 19 مركز تدريب مهني في عدد من مدن ومحافظات المملكة.
وبهذه المناسبة أعرب معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن بالغ شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على تفضله بوضع حجر الأساس للمركز، مؤكداً أن ذلك يأتي امتداداً للاهتمام الكبير والدعم المتواصل الذي تلقاه المؤسسة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة - حفظهم الله -، رافعاً شكره لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، على دعمهما مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني في منطقة الرياض ومنها مشروع إنشاء مركز التدريب المهني بمحافظة الدوادمي، مشيراً معاليه إلى أن لدى المؤسسة مشروعات ضخمة يجري تنفيذها حالياً تبلغ تكاليفها أكثر من 1300 مليون ريال.
وقال محافظ المؤسسة «إن تفضل سمو النائب الثاني بوضع حجر الأساس لمركز التدريب المهني بمحافظة الدوادمي، هو إعلان لانطلاقة مشاريع تدريبية جديدة سيعم خيرها - بإذن الله تعالى - كافة مناطق المملكة، حيث سيتم إنشاء واستبدال 19 مركزاً للتدريب المهني في عدد من المدن والمحافظات بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون ريال».
وأوضح معاليه أن المراكز الجديدة ستنشأ في الرياض، والدوادمي، وعرعر، وتربة، والقنفذة، وصبيا، وسراة، عبيدة، والقويعية، وحوطة بني تميم، وحوطة سدير، وظهران الجنوب، والقريات، والدرب، وبالقرن.
فيما سيتم استبدال مراكز التدريب المهني في الدمام والأحساء وبريدة والخرج والمدينة المنورة.
وبين الغفيص أن المشروعات الجاري تنفيذها إضافة إلى مراكز التدريب المهني الـ19 هي: إنشاء المقر الرئيسي للمؤسسة بالرياض وتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الكلية التقنية بالرياض، وإنشاء 10 كليات تقنية في حائل، والمدينة المنورة، وتبوك، والباحة، وجازان، ونجران، والجوف، وعرعر، والخرج، وبيشة، وإنشاء 6 معاهد ثانوية تجارية في بريدة، وخميس مشيط، وتبوك، والرس، والدمام، والأحساء، إضافة إلى تطوير عدد من المعاهد والكليات التقنية القائمة.
وأشار معاليه إلى أن المؤسسة تعمل على نشر الكليات التقنية، والمعاهد الفنية، ومراكز التدريب المهني بمختلف مدن ومحافظات المملكة لتمكين أبناء كل منطقة من اكتساب مهن فنية وتقنية في مختلف التخصصات المطلوبة والالتحاق بسوق العمل دون الحاجة للانتقال إلى مدن أخرى بحثا عن فرص تدريب، مشيراً إلى أن المؤسسة تشرف على قرابة 500 وحدة تعليمية وتدريبية حكومية وأهلية تضم أكثر من 100 ألف متدرب في التخصصات والأقسام التقنية والفنية والمهنية والمعلوماتية والاتصالات والحاسب.
وأوضح المحافظ أن المؤسسة أوجدت برنامجا مشتركا للتدريب مع القطاع الخاص يهدف إلى تدريب خريجي الثانوية العامة الذين لم يواصلوا تعليمهم العام والعالي في مهن محددة، يشارك فيه صندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية وقطاعات الأعمال لتحقيق أكبر قدر من المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات قطاعات العمل من المؤسسات والشركات، مشيراً إلى أن المشروع أعد بعناية من قبل فريق دراسة مكون من خبراء مختصين في التدريب من القطاعين العام والخاص اطلع على كثير من الأنظمة التدريبية المطبقة في كثير من الدول المتقدمة والاستفادة منها وتطبيقها في المملكة وفقاً لمتطلبات سوق العمل السعودي.
وقال الغفيص: إن ارتفاع معدلات النمو السكاني في المملكة وزيادة أعداد الخريجين من المراحل الثانوية أدى إلى إيجاد برامج تدريب تؤهل السعوديين إلى وظائف القطاع الخاص التي يستحوذ عليها الوافدون، مؤكداً بأن برنامج التدريب الوطني المشترك سوف يشمل كافة مناطق المملكة من خلال الغرف التجارية الصناعية التي تقوم بدور تنسيقي للبرنامج.
وأشار محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إلى أن عدد المتدربين حالياً في برامج التدريب المشترك «مندوب مبيعات وسكرتير تنفيذي وميكانيكي سيارات وموظف استقبال وبائع ذهب ومجوهرات» يبلغ قرابة 2200 متدرب، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد وفق مراحل زمنية، كما أن البرامج سوف تزداد لتشمل أكبر عدد من المهن، داعياً القطاع الخاص إلى التفاعل مع مشروع التدريب لتأمين فرص عمل ضخمة للشباب السعودي المؤهل.
وأفاد الغفيص أن التنظيم الوطني للتدريب المشترك يوفر مزايا كبيرة للقطاع الخاص والمتدربين، حيث يتم احتساب المتدربين المشاركين في التنظيم ضمن نسبة السعودة بموجب عقد التوظيف الذي يتم توقيعه مع المتدرب كما أن منشآت هذا القطاع سوف تستفيد من كفاءات شابة مؤهلة مقابل أجر مادي منخفض إذ يتيح التنظيم للمنشأة الاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتكفل بدفع نسبة تصل إلى 75% من مكافأة المتدرب أثناء فترة التدريب، ويساهم الصندوق في دعم توظيف المتدربين من خلال المشاركة في دفع نسبة تصل إلى 50% من راتب المتدرب بعد التحاقه بالوظيفة للعام الأول.
وأعلن المحافظ عن خطة شاملة لتطوير المناهج في جميع وحدات المؤسسة من خلال إعداد معايير مهنية وطنية يشارك فيها القطاع الخاص وذلك لتلبية متطلبات حاجة سوق العمل من القوى العاملة الوطنية المؤهلة، لافتاً إلى أن عدد المشاركين في أعداد هذه المعايير يبلغ نحو 2000 ممارس للعمل في المؤسسات والشركات الأهلية، إضافة إلى عدد من المختصين بالمؤسسة وقال لقد تم إشراك القطاع الخاص في اللجان التخصصية التي تشرف بشكل مباشر على تطوير المناهج مما يساهم في تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم الفني والتقني ومتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد وتصميم حقائب تدريبية جديدة لحوالي 100 مهنة من المهن التي يتم التدريب عليها في وحدات المؤسسة.
وأشار إلى أن المؤسسة بدأت في تدريب أكثر من عشرين ألف طالب على برامج التعليم الإلكتروني والتي تشتمل على أربعة برامج تدريبية من أهمها برنامج «ECDL» للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب حيث تعتبر المؤسسة أول جهة تطبقه على المستوى العام والخاص في المملكة وقد بدأ التدريب على البرنامج في خمس كليات تقنية في كل من كلية الاتصالات بالرياض، وكليات التقنية في كل من بريدة والأحساء وأبها والمدينة المنورة.
وأكد معالي المحافظ على أن المؤسسة تحرص من خلال برنامج «ECDL» على رفع كفاءة المهارات المهنية لطلابها وتأهيلهم للحصول على شهادة عالمية في الحاسب الآلي إضافة إلى شهادة كلية التقنية.
وأوضح أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تتجه إلى تدريب منسوبيها وطلابها على الحصول على شهادة الرخصة الدولية في الحاسب الآلي إضافة إلى التدريب على البرامج الأخرى والتي من أهمها التأهيل للحصول على شهادة مايكروسوفت المتقدمة «MCSE» باستخدام تقنيات المعامل الافتراضية، وكذلك التدريب على برنامج «CISCO» المتقدم «CAN».
وأضاف معاليه بأن هذا التوجه يأتي ضمن خطة استراتيجية ضخمة لتقنية المعلومات في المؤسسة انتهى مركز الحاسب الالي من إعدادها للثلاث السنوات المقبلة بالتعاون مع خبراء دوليين حيث تركز الاستراتيجية على عدد من المحاور أهمها تطوير النظم التطبيقية، وتنفيذ الشبكات المحلية والموسعة، وتقديم الخدمات عن طريق الإنترنت إضافة إلى تأمين الأجهزة الحاسوبية في قطاعات المؤسسة بأفضل المواصفات العالمية وتقديم خدمات التعليم بالحاسب.
ثم شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحفل الذي أقامه أهالي الدوادمي ترحيباً بسموه الكريم حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى محافظ الدوادمي سعود بن محمد الهلال كلمة الأهالي رحب فيها بتشريف سموه لمحافظة الدوادمي وافتتاحه لمطار الأمير سلمان بالدوادمي ووضعه لحجر الأساس لمركز التدريب المهني ثم عدد المشاريع العديدة التي حظيت بها المنطقة في جميع المجالات ومنها المستشفيات السبعة أربعة قائمة وثلاثة تحت الإنشاء و«68» مركزاً صحياً بالمحافظة وترميم قصر الملك عبدالعزيز الذي بناه الموحد في 1350هـ.
ومشروع شبكة المياه وغيرها من المشاريع وشكر القيادة الحكيمة على دعمها لهذه المنطقة بعد ذلك ألقيت ثلاث قصائد فصحى ونبطية نالت استحسان الجميع ثم سلم محافظ الدوادمي درعاً تذكارياً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان وآخر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بهذه المناسبة بعد ذلك شارك سموه الجميع العرضة السعودية وتناول معهم طعام الغداء المقام على شرف سموه.