Thursday 10th april,2003 11151العدد الخميس 8 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القراء يتفاعلون مع قصيدة ابن عمير القراء يتفاعلون مع قصيدة ابن عمير
توقعات عام 1391هـ ما زالت تثبت صدقها

* كتب - المحرر الشعبي:
نشرنا هنا في عدد الخميس الماضي قصيدة قلنا ان عمرها نصف قرن تقريباً وحددنا عام 1374هـ لمناسبة تلك القصيدة التي كتبها الشاعر الكبير زبن بن عمير في موقف كرم وقفه معه ومع زميله الشاعر هزاع بن هزاع مولاي خادم الحرمين الشريفين حيث كان في رحلة قنص في شمال الوطن الغالي.
ومنذ عصر الخميس الماضي الى كتابة هذه السطور والأصداء الجميلة تردنا من أبناء الوطن على مختلف مستوياتهم العمرية وحتى الاجتماعية وكلها تشيد بذلك الموقف الذي لا يستغرب على قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي حظي بالحب منذ صغره.. وظهرت فيه صفات القيادي منذ نعومة أظفاره.
ومن الملاحظات التي نرى ان تدوينها مهماً هنا ما يلي:
أ- تاريخ الموقف الذي تحدثت عنه القصيدة هو عام 1372هـ وليس عام 1374هـ كما ورد في الموضوع السابق. ب- هناك قصيدة للشاعر زبن بن عمير رحمه الله قالها عام 1391هـ في حفل اقامه الأمير خالد بن أحمد السديري على شرف خادم الحرمين الشريفين وقد حملت القصيدة توقعات دارت في ذهن الشاعر ابن عمير وصدقتها الأحداث منذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا ومنها قوله:


فعوله كان رب الكون عافاكم وعافاني
تبي تظهر لكل الناس بالأعيان مقريه

وكان خادم الحرمين الشريفين حينها يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.. ووزيراً للداخلية وقد صدق توقع شاعرنا فيما لحق من الزمن حيث تجلت مواهب الفهد في كل المجالات وهو موضوع يحتاج الى صفحات وصفحات لذكر بعضه وليس جله فما بالكم بتاريخه كله ذلك التاريخ الحافل بكل عمل جليل وسيحمل المستقبل - إن شاء الله - الكثير من وعن هذا القائد المحنك.
ج- طالبنا الكثير من المتصلين بنشر مثل هذه القصائد التي تتحدث عن الوطن ورموزه منذ تأسيسه على يد الملك البطل عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الى عصرنا الحاضر. وسنترك الحديث عن حوارات القراء معنا في تلك الاتصالات التي شملت جوانب كثيرة ونقدم لكم وللاخوة الذين تحدثوا عن قصيدة ابن عمير في خادم الحرمين الشريفين عندما كان نائبا ثانيا ووزيراً للداخلية وتوقع فيها الشاعر أن يكون لذلك الأمير شأن كبير وفعال يتحدث عنها التاريخ وقد صدق توقعه.. واليكم نص القصيدة كاملاً:


عدد مالاح برق الصيف من غرات الأمزاني
وعدد ماهل همّال المطر من سحب وسميّه
سلامي واحترامي والولا للنايب الثاني
أخص بها فهد مليون مرة والف مثنيّه
أميرٍ ما تغيّر واختلف مع طول الأزماني
رقا للمجد من صغره ماهيب علوم وهميّه
على وضح النّقا أفعاله لنا تنظر بالأعياني
مشى في الشمس بالصحرا ما قال أبرقد بفيّه
ومشى بالبرد في ليل الشتا ما قال عجزاني
وظهر فعله لكل الناس مثل الشمس ظهريّه
تجوّل وسط مملكته يبي يفهم بما كاني
شمال وشرق وأيضاً غرب وأطراف الجنوبيه
مضا له من تجاريب الزمن في وقته ألواني
وعرف في حزمٍ وحكمة راع النيّات والنيّه
وعرف من حنكته بالثبت كيف فلان وفلاني
يعرف اللي سليم ومن مشا في طرق ملويّه
تولاً للمعارف شب وابدع طير حوراني
بذل للعلم جدّه واجتهاده وأخلص النيّه
لوال الأمر؛ لين العلمِ صار بكل الأركاني
ظهر للحضر وأيضا البدو وانهى هاك الأميّه
بدل ما كان مابه علم كلٍ كان بلشاني
بعض يرعا وبعضٍ كان بالأسواق حرفيّه
بجهدٍ منه أبو فيصل نشط من كان كسلاني
وتعلّم وأدرك العليا وصارت نهضةٍ حيّه
وعقد عدّت سنينٍ في سبيل العلم بتقاني
شعل نار العلوم اللّي منوّل كان مطفيّه
وعقب ما شاف وال الأمر عن قربٍ ووكداني
نظر في فهد صلب الراي وعلومٍ سياسيّه
رأى انه عقب طرق العلم يمسك بيرقٍ ثاني
يجي في الأمن يقطع شر أهل طرقٍ حراميّه
وتولاً الداخلية لأمننا ثم أمن الأوطاني
وأجاد الشهم أبوفيصل وأخذ ميّه على ميّه
بقينا نرقد براحه وهو بالليل سهراني
يراقب عن جميع الشعب من هو نيته سيّه
وليا منّه بدا من كان بالأوطان طمعاني
فهد ضده بحد السيف والأحكام شرعيّه
وهو ما كان ضد اللّي صحيح القلب ولساني
ولكنه زعيمٍ منتبه لأفكار غربيّه
فطين لهرجة الغربي ويفهم رطن جاباني
ولا يرضا يجي في الدين بعثيه وشوعيّه
عرف هالحين ما صاير ويفهم كيد من كاني
ظهر من فعل أبوفيصل لكل الناس أماريّه
أنا أقوله وغيري قال من حضرٍ وبدواني
فعوله للعرب تظهر ترى ما هيب مخفيّه
فعوله كان رب العرش عافاكم وعافاني
تبي تظهر لكل الناس بالأعيان مقريّه
هذا قولي لكم قلته ولابد العمر فاني
وتبي تدرون عقب سنين عن هاذا وهاذيّه
واختم القول وأنا أدعي لربي يبعد أحزاني
ولنا يحفظ ملوكٍ بالوطن والدين معنيّه

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved