Friday 11th april,2003 11152العدد الجمعة 9 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسابقة الأمير عبد الله القرآنية للعسكريين بالحرس الوطني غداً..عدد من العلماء لـ الجزيرة : مسابقة الأمير عبد الله القرآنية للعسكريين بالحرس الوطني غداً..عدد من العلماء لـ الجزيرة :
المسابقة لون آخر من ألوان عناية ولاة الأمر بالقرآن الكريم وأهله

* الرياض - خاص ب«الجزيرة»:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وضمن مسابقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للعسكريين بالحرس الوطني، تبدأ التصفيات النهائية للمتسابقين يوم السبت العاشر من شهر صفر الجاري 1424هـ على فترتين صباحية ومسائية بفندق قصر الرياض بمدينة الرياض وتستمر يومين.
ويبلغ عدد المشاركين في المسابقة خمسين متسابقاً ما بين ضباط وأفراد من منسوبي الحرس الوطني، كما سيقام الحفل الختامي للمسابقة - إن شاء الله تعالى - مساء يوم الاثنين الثاني عشر من شهر صفر الجاري بقاعة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، يتم فيه توزيع جوائز للفائزين الثلاثة الأوائل في فروع المسابقة الستة والبالغ اجماليها أكثر من نصف مليون ريال يحصل الفائز الأول على سبعين ألف ريال.
الأمير عبدالله بن عبدالعزيز
ألوان من العناية
وعلى صعيد آخر، أبرز عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي العلماء أهمية هذه المسابقة، معتبرينها تجسيداً للجهود الكبيرة التي قامت، وتقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة كتاب الله العزيز وحفظته، لأنهم أهل الله وخاصته، مشيدين بدعم الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظة القرآن الكريم في الحرس الوطني من خلال هذه المسابقة التي تعتبر لوناً آخر من ألوان عناية ولاة الأمر - أيدهم الله - بالقرآن الكريم وأهله.
وأجمعوا على أن ارتباط الأمة الإسلامية بكتاب الله - عز وجل - تعليماً وحفظاً وتطبيقاً في السلوك، من دلائل توفيقه وسداده، ولهذا فعز كل مسلم ومسلمة، ورفعة كل مجتمع مؤمن، وتطور كل أمة يقاس بمدى الارتباط بكتاب الله الكريم.
الجندي المسلم
ففي البداية، قال سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: في الحقيقة إنها مناسبة سعيدة وعمل جليل وظاهرة من ظواهر الخير، فليس غريباً على سموه تنظيم هذه المسابقة واعتناؤه بها فهو -حفظه الله- حريص على الخير، نسأل الله له التوفيق والسداد.
وأضاف سماحته قائلاً: إن الحرس الوطني قطاع أمن كبير في بلادنا، والجندي المسلم متميز عن سواه من جميع جنود العالم، له هدف يسمو إليه هو حماية هذا الدين وحماية أوطان المسلمين من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين، وهو أمام هدف عظيم هو رضا الله سبحانه وتعالى، ثم أداء الأمانة.
وأكد سماحة المفتي العام أن جائزة الأمير عبد الله لمنسوبي الحرس الوطني لحفظ كتاب الله جائزة لها دورها الفعال وأثرها الحسن في نفوس الجميع، تعد الجندي الإعداد الصحيح، وتربطه بكتاب الله وتحثه على حفظ القرآن والعناية بكتاب الله عز وجل وذلك أن جميع منسوبي الحرس الوطني من عسكريين وغيرهم جميعهم حماة لهذا الوطن، وكونهم يرغبون في حفظ كتاب الله، ويعطون الجوائز المرضية لمن حفظ ما يسر الله حفظه من القرآن وكون مؤسسات الحرس الوطني ترتبط بكتاب الله عز وجل له أكبر الأثر والفائدة، قال تعالى:{إنَّ هّذّا القرًآنّ يّهًدٌي لٌلَّتٌي هٌيّ أّقًوّمٍ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن نور يستضاء به من ظلمات الجهل والضلال، وأنني تارك فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي»، وهذا دليل على اهتمام هذه البلاد بهذا الكتاب وهذا القطاع الأمني هو جزء من ذلك التواصل والاهتمام بكتاب الله.
الهمة العالية
ومن جهته، أكد سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى أن مسابقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني فيها حفز لهمم العسكريين وغيرهم للاعتناء بكتاب الله عز وجل حفظاً وتجويداً، ومن المعلوم أن خير العلوم والمعارف وأكملها وأحسنها على الاطلاق هو القرآن الكريم الذي هو دستور هذه الأمة ومصدر عزها وشرفها وذكرها العالي، يقول الله : {وّإنَّهٍ لّذٌكًرِ لَّكّ وّلٌقّوًمٌكّ وّسّوًفّ تٍسًأّلٍونّ}، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وقال سماحة الشيخ اللحيدان: ويدخل فيمن علم من أعان على تعليمه بأي سبيل وشجع على الانخراط في هذا الأمر، والعناية بالقرآن مما يحمل على الاهتمام به والعمل بمقاصده، ومن أخلص ما ينبغي أن يُعتنى به القرآن الكريم، ومن هم في ميادين الحفاظ على سلامة البلاد، ورفع رايتها عالية خفاقة والمحافظة على الكرم والتشرف بحمل كتاب الله عز وجل، التي بحول الله أن الدافع لها النية الصادقة، لأن الأوامر تبنى على النيات، كما في حديث عمر رضي الله عنه: «إنما الأعمال بالنيات»، فالنية من سائر الناس لها أهميتها وأثرها، والنية ممن بيدهم زمام الأمور وعن طريقهم تعقد الأولوية والراية، بأوامرهم تنفيذ الخطط الكريمة والمعارف الجليلة، التي مرجعها كتاب الله الذي فيه خبر من قبلنا وخبر من بعدنا والحكم فيما بيننا، من تمسك به هدي إلى صراط مستقيم،ومن حكم به انتصر وغلب، فيه مبادئ الأخلاق، وأصول الحكم وقواعد السياسة للسلم والحرب، هذا القرآن الكريم لا يزال الناس بخير ما تمسكوا به وعضوا عليه بالنواجذ وتعلمه صغيرهم وكبيرهم، وتولى العناية به من ولاة أمرهم.
وفي ختام تصريحه، رجا سماحة الشيخ اللحيدان الله سبحانه وتعالى لسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز النجاح في هذه الهمة العالية الكريمة، وان يكتب له الأجر والثواب بسبب هذه المسابقة الرائعة وسعادة الدارين وعز الدارين، وان ينشر به حفظة كتاب الله في الحرس الوطني وفي غير الحرس الوطني، وان يسير على نهجه غيره، فمن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيء، مؤكدا ان الانفاق في هذا الجانب من أجلّ الأمور وأعظمها على تعظيم هذا القرآن الكريم.
الهدية العظيمة
ومن ناحيته، قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ورئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: لقد جاءت هذه المسابقة هدية عظيمة في قيمتها المعنوية وجوائزها المادية من سموه الكريم لأبنائه منسوبي الحرس الوطني من العسكريين حفزاً لهم على حفظ كتاب الله والاشتغال به، والعمل باحكامه والتأدب بآدابه.
وعد معالي الوزير آل الشيخ هذه المبادرة المباركة من سموه الكريم مكرمة من مكارمه الكثيرة، ومأثرة من مآثره المتجددة، وترسيخ لسمة من سمات ولاة الأمر في هذه البلاد المكرمة - حفظهم الله - في التنافس في فعل الخير، ودعم مؤسساته حتى صار ذلك سجية من سجاياهم وخصلة من خصالهم، وهذا تأكيد للنهج الإسلامي الثابت الذي قامت عليه هذه الدولة القرآنية المباركة - أدام الله عزها - وعلى ما يتمتع به قادتها - أيدهم الله - من إدراك عميق لأهمية القرآن الكريم في تزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، وترسيخ الإيمان، وضبط الانفعالات، وتوجيه السلوك نحو الخير، وتحقيق الأمن النفسي والاجتماعي.
وأكد معاليه أن هذه المسابقة المباركة تأتي في وقت والأمة الإسلامية أحوج ما تكون الى الرجوع الى الله والائتلاف على كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فما وترت الأمة بأشد من البعد عن كتاب الله العزيز، وهجر سنة رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم -، مضيفاً بقوله: ولا يسعني في هذا المقام إلا ان اتضرع الى الله بأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء وأوفاه على ما قدموه ويقدمونه لشعبهم وأمتهم من مشروعات الخير والنماء.
لبنات الخير
أما رئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم بن محمد ابو عباة المشرف العام على مسابقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني، أكد ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهذه المسابقة ليس غريبا على سموه فقد عودنا في الحرس الوطني على دعم كل عمل خير وعودنا ايضاً على متابعة كل ما فيه خدمة للإسلام والمسلمين أو إسهام في بناء هذه المؤسسة العظيمة الحرس الوطني ولعلكم تعرفون بأن أكثر اصدارات جهاز الارشاد والتوجيه قد طبعت على نفقة سموه الخاصة، وهذا ما يؤكد ايضاً حب الرجل للخير ودعمه لكل عمل طيب نافع اضافة الى اننا نلحظ جهد سموه الخيّر في كل مكان فهناك مؤسسة الأمير عبدالله لوالديه وهناك رعاية الأيتام وهناك الأعمال الخيرية والمكتبات ودعم المحتاجين وبناء المساجد وطباعة الكتب وهذه المسابقة هي واحدة من أعمال سموه التي تدخل في هذه المنظومة الكبيرة من أعمال الخير التي يرعاها سموه - حفظه الله -.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved