Saturday 12th april,2003 11153العدد السبت 10 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إيقاع الفن إيقاع الفن
«........»
محمد يحيى القحطاني

يظنون...
ويظنون...
وظنهم أصبح في مفهومهم «صحيحاً»
أن جروحهم لا تنزف في قلوبنا
إنهم...
وإن ابتعدت الخطى بيننا وبينهم
يسكنون في قلوبنا
نسمع والله صرخاتهم..
وبكاءهم.. وأنينهم
نشتم رائحة أشلائهم الممزقة
خوفهم «يهز» أركان أمننا
يا لهذه العيون الخائفة
... تترقب طلقة غدر.. ذكية!
يا لذلك الطفل «العاري»
تحمله «أمه» وهي تصيح... ويصيح
كلاهما صاحا..
وكلنا صحنا..
يا بلاد الرافدين..
ماذا حلَّ بكِ؟!
أمن أجلهما نبكي؟؟
أم من أجل هذين «الوغدين»
تناثرت أشلاء أحبابنا؟!
ساعات الحرب طالت...
وطالت.. وطالت
وربما ستطول
وأمتنا ما زالت تندد وتشجب
وفي المقابل...
تتكرر صور «الذل» في وجوه
الرجال.. والمرارة في عيون النساء
والخوف في قسمات «الأطفال»
لا فرق اليوم بين
كابل.. وغزة.. وبغداد
فكلها.. سواسية
عائلات تتشرد وضحايا تتساقط
وصور يشاهدها العالم
أكثر العالم من مشاهدتنا..
استمر حالنا طويلاً وصورنا تتكرر في ذاكرته
مع اختلاف أماكننا!!
أصبحنا عنواناً
للهروب.. والهزيمة..
ونساء تلطم خدودها
ورجال تبكي على انقاضها
وأطفال تشوهت معالمها
بعد هذا وذاك..
ألا نصحو؟؟
ألا يحق لنا أن نكتب
بانكسار.. وذل.. وهوان
اليوم...
وقد دقوا مسماراً جديداً
في نعش «كرامتنا»
ألا يحق لنا أن ننكسر ونطأطئ رؤوسنا؟
حتى تتأكدوا..
افتحوا التلفاز ساعة..
ومن لم يحس بالذل والقهر
فليس منا!!
«عنوان المقال ترك عمداً»
سرقوني
تعرض بريدي الإلكتروني منتصف الأسبوع الماضي إلى قرصنة من أحد الإخوة «سامحه الله».. وبالتحديد منذ يوم الاثنين الماضي ولست الوحيد الذي تعرض لمثل هذه القرصنة «الغبية» التي لا أعلم مَنْ وراءها ولماذا.. وهنا أود أن أنبه جميع السادة القراء إلى أن لا علاقة لي بما يحدث الآن من جراء هذه القرصنة أو «السرقة» إن جاز التعبير..
أكرر وأقول إنني لست الوحيد ولن أكون الأخير إذا كان بيننا مجموعة من أصحاب العقول «الخاوية».. والقلوب المريضة..
إيقاع القلب
منتصب القامة أمشي
مرفوع الهامة.. أمشي
في كفي قصبة زيتون
وعلى كتفي نعشي
وأنا.. وأنا أمشي..
أمشي!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved