Tuesday 15th april,2003 11156العدد الثلاثاء 13 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأخطاء الشائعة في لغة ضعاف السمع 2/2 الأخطاء الشائعة في لغة ضعاف السمع 2/2
من الأخطاء إضافة بعض الحروف للكلمة مما تسبب في عدم معرفته لمعناها
المعوق سمعياً بحاجة إلى اكتساب مهارة التحكم في حركات جهاز النطق

  صور من الأخطاء وطرق علاجها
الأصم لا يهتم كثيراً بوضع النقاط في أماكنها بل في كثير من الأحيان يهملها مما يؤدي إلى خلل في المعنى أو اختلاف مضمون الكلمة وشكلها أو عدم توصيل الفكرة إلى شيء يريد الاستفسار عنه عن طريق الكتابة، وهذا راجع للأسباب السابق ذكرها ويجب على المعلم اتباع الدقة عند التصحيح لكتابات الأصم منذ الصغر ولفت انتباهه إلى أن إهمال ذلك الخطأ شديد.
1. الأخطاء في أصوات الحروف المنقوطة:
(ب/ت/ث/خ/ج/ش/ض/ظ/غ/ف/ق/ن/ز/ذ/ي /....) فعند إهماله وضع النقطة سيتغير معنى الكلمة كلياً (إهمال وضع النقاط)
مثال1:
إذا طلبنا منه كتابة كلمة (أخذ) وكتبها (أحد) تغير معنى الكلمة وهذا راجع بجانب الأسباب السابقة إلى قلة التدريب على مدلول الكلمة شكلاً وصورة وأيضاً إلى الإهمال في تجريد صوتيات الكلمة.
العلاج:
يجب على المعلم كتابة الكلمتين كل على حدة في بطاقة واستخدامها في جملة بسيطة تبين معناها، ويمكن أن تثبت في ذاكرة الطفل لو حاولنا أن تكون الكلمة مصورة وأيضاً في استخدامها في موقف تمثيلي.
مثال2:
كلمة (شرق) لو أهمل النقاط على حرف الشين لصارت (سرق) واختلف المعنى كلية، ولو أهمل وضع النقطتين على القاف واكتفى بنقطة واحدة لصارت (شرف) واختلف المعنى إلى شيء معنوي قد يجد المعلم صعوبة في توصيل المفهوم إلى الأصم إلا بعد جهد جهيد والتوصل إلى معنى الكلمة من خلال مجموعة من الصم الكبار.
مثال3:
كلمة (جديد) عند إهمال النقطة في (ج) تصير (حديد) ويتغير المعنى.
2. الأخطاء في النطق والقراءة:
مثال: عند نطق وقراءة الطفل الأصم لكلمة (فيتوضأ).
نجده يقرأ وينطق الكلمة مقطعة «ف ي ت و ض أ»
العلاج: عند تدريب المعوق سمعياً على قراءتها يفضل في مثل هذه الكلمات الطويلة المقطع أن تقرأ فيت/وضأ
ثم ينتقل إلى السرعة فتبدأ بالإيقاع والنغم والزمن القصير ثم الطويل.
3. الخطأ في نطق همزة الوصل:
مثال:. عند قراءة الأصم لكلمة تحتوي على همزة الوصل سينطقها على أنها همزة قطع لذا يجب أن يكتسب مهارة جديدة في النطق وفي التحكم في اخراج الصوت.
في (اطمئنان) سيقرأها ف ي ا ط م ئ ن ا ن متقطعة.
العلاج: تكتب على هذا النحو فطمئنان لتسهيل النطق أولاً ثم نعود لشكل الكلمة الصحيح.
4. الأخطاء في قراءات الصم بطريقة التهجي
نجد أن كثيراً من الأطفال المعاقين سمعياً تكون قراءاتهم دائماً بطريقة التهجي أي ينطق الكلمة صوتاً صوتاً عند القراءة.
مثال: كوب - قد يقرؤها على النحو التالي كَ وَ بَ
العلاج: على المعلم أن يوضح للطفل أن الواو هنا صوت مد ولا يخرج صوتها عند القراءة وتقرأ كو/ب المقطع الأول ممدوداً أي الكاف ممدودة والواو صوت مد.
ويجب وضع الحركة المناسبة على الحرف الذي يسبق الواو حتى نسهل عملية النطق على الطفل الأصم.
مثال: جوهرتان جَوْ / هرتان
أنواع أَن / واع
5. إضافة بعض الحروف للكلمة قد تجعل الأصم لا يعرف معناها
مثال: أشعة الشمس، عرف الطفل فيما درس مدلول كلمة (أشعة) ومعناه وعندما وجدها في جملة أخرى على الشكل التالي (فأشعة) اعتبرها كلمة جديدة عليه.العلاج: لذا يجب على المعلم توضيح ذلك مع الأمثلة.أكل - وأكل - فأكل - نأكل - يأكل - يأكلون - تأكلون - أكلاً - أكلوا
توضح كل كلمة المعنى المقصود (الأكل) مع اختلاف الزمن أو إلحاقها بضمير لهذه التغيرات أو الإضافات لا تغير معنى الكلمة ولكنها قد تكون للتعقيب - أو بإضافة نا المتكلمين أو ألف الاثنين أو واو الجماعة ..... وغيرها.
تشابه الكلمات في الحروف واختلافها في المعنى والمدلول
نظراً لقلة الثروة اللغوية لدى المعاق سمعياً وهذه نتيجة من نتائج وقع الإعاقة عليه نلاحظ في كثير من الأحيان أنه يخلط في التعرف الصحيح على معنى الكلمة خاصة إذا كان أشكال حروفها متشابهة إلى حد كبير.
مثال:. ضوء - وضوء عندما نعرض على الطفل المعوق سمعياً كلمة (ضوء) لأول مرة سنجده فوراً يعطينا الإشارة الدالة عليها على أنها إشارة (وضوء) هذا راجع لأنه تعرف على كلمة وضوء كثيراً منه في مادة العلوم الشرعية لسنوات طويلة، أما الكلمة (ضوء) فقد تكون قد مرت عليه مروراً عابراً في دروس القراءة - العلوم العامة.
العلاج: لذا يجب على المعلم كتابة بطاقة تحمل كلمة (ضوء) ووضعها بجوار أي مصباح موجود بالصف الدراسي حتى ترسخ في ذهنه، وتكون مقرونة بشيء مادي محسوس، وأن يقوم المعلم بعمل قاموس خاص للكلمات المتشابهة في الشكل المختلفة في المعنى وإقران كل كلمة في الصورة الدالة عليها لتنمية الثروة اللغوية، وحتى لا يقع في مثل هذا الخطأ. ويفيده التدريب على التحكم في نطق صوت ما مع اختلاف الحركات.
6. أخطاء تشكيل مخارج الصوت
من الأخطاء الشائعة أيضاً التي تلاحظ على المعوق سمعياً.. أن بعضهم في حاجة إلى اكتساب مهارة والتحكم في حركات جهاز النطق فيكون لديه صعوبة بعض الشيء.مثال:. المُمَهد مُمَ العلاج:. استخدام السلم الموسيقي أولاً لتدريب جهاز النطق دو ري مي فا صو لا سي دوالتحكم في النغمة والشدة والعلو والانخفاض وتناسق الصوت.
مُمَ مِمُ مَمْ مِمْ (وهكذا)
7. الأخطاء في نطق ألف واو الجماعة
من الأخطاء التي يقع فيها بعض المعاقين سمعياً عند النطق لكلمة تحتوي على ألف واو الجماعةمثال:. صاموا صا/ م /وا
تنطق مقطعة وينطق الواو ممدودة بالألف
العلاج: يدرب الطفل في (صا) كمقطع - المد بالضم في (موا) كمقطع دون نطق الألف، وبعد الإتقان يسرع في نطق الكلمة وللقدرة على التحكم ينطق الكلمات الآتية بسرعات مختلفة. مثل / صاموا - ناموا - قاموا - سافروا - باعوا
8. أخطاء تشكيل الحروف
أهمية التشكيل في توضيح معنى الكلمة
مثال:. كُلُ / كُلَ (اسم بمعنى جميع) / كُلِ كَلْ (فعل أمر)
لذا يجب التأكيد على عملية التشكيل ولتسهيل إدراك المعنى يمكن إدخال الكلمة في جمل بسيطة وسهلة توضح معناها.
كُلُ الأطفال مؤدبون.
كُلْ يا حمد بهدوء.
9. أخطاء نطق اللام المزدوجة
يجد المعوق سمعياً صعوبة في نطق اللام المزدوجة وذلك للحاجة إلى المهارة في التحكم بجهاز النطق وأجزائه ولذلك نجده عند النطق بكلمة (اللحم).
يكرر اللام على هذا النحو (ال / ل ل / حم) لذا يجب التركيز على التحكم في حركة اللسان عند إخراج صوت اللام.
العلاج: يدرب المعوق سمعياً لنطق اللام المزدوجة على النحو التالي (ال / لحم) أي ينطق لام التعريف أولا ثم سكتة بسيطة سريعة جداً ويكمل باقي الكلمة، وفي حالة وجود صعوبة تنطق على مقطعين ثم يسرع بعد ذلك في عملية النطق.
10. أخطاء نطق اللام الشمسية واللام القمرية
نجد أن الأصم لا يدرك مفهوم اللام الشمسية أي أنه لا ينطقها حيث إنها تكتب ولا تنطق ولكن لإكسابه مهارة النطق والقدرة على التحكم في حركة اللسان يجب أن نشكل الحرف الذي يقع بعدها ليعرف أن:
الشمس: الحرف الذي بعد اللام الشمسية غالباً ما يكون مشدداً ولا ينطق اللام.
القمر: اللام القمرية ساكنة ونقف عند النطق بها حتى تظهر في النطق، ونؤكد على ارتفاع طرف اللسان إلى أعلى خلف أسنان الفك العلوي.
توضيح المفردات والمرادفات بموقف تمثيلي (مسرحة المنهج - الدرس - الموقف التعليمي) هناك بعض المرادفات تحمل معنى معنوياً غير ملموس وتتحدث عن المشاعر مثلاً: وهذه تحتاج إلى جهد وحسن تصرف من المعلم لإيصال المعنى والمدلول إلى الطفل. مثل: (أبي العطوف)
فيعمل المعلم على مسرحة الكلمة (العطوف) من خلال موقف تمثيلي للأطفال مما يخلق نوعاً من التجاوب والألفة ويكسب الدرس صفة خاصة لأن أفضل ما يحتفظ به المعوق سمعياً في ذاكرته هو ما يتلقاه من خلال موقف تعليمي ممسرح، ومن خلال الموقف أيضاً يصل إلى المعنى المطلوب. (العطوف - الحنون)
وأيضاً يمكن أن نخلق موقفاً ممسرحاً آخر عكس الموقف الأول ليصل إلى عكس الكلمة (القاسي) من خلال موقف تمثيلي آخر (العطوف عكسها القاسي).
11. كثير من الصم يحفظون الكلمة بالشكل
ويعرفونها دون المعنى أو المدلول، وهذا راجع إلى عدم الاهتمام عند بداية تعليمهم الكلمة بمدلولها وعدم تجريدها مما يعطي رسوخاً لها في الذهن مع الإكثار من التدريبات وعلى سبيل المثال:
مثال:. كلمتي الإنسان - الأسنان
فلو كتبنا كلمة الإنسان على السبورة وطلبنا من الطفل أن يعطينا مدلولا للكلمة أو اختيار الصورة الدالة عليها من الصور الموضوعة أمامه فسنجده على الفور يشير إلى أسنانه ويبحث عن صورة الأسنان...، وهذا لأن الكلمتين تكاد كل منهما أن تكون متشابهة في كل الحروف عدا تغير وضع النون في الإنسان، وان كلمة الأسنان أخذت جانباً كبيراً في تعليمه إياها.
العلاج: على المعلم أن يسجل في دفتر «قاموس الكلمات» مجموعة من الكلمات المتشابهة شكلاً والمختلفة في المعنى ويزودها بالصور الدالة لتقريب المعنى ويرجع إليها في نهاية الأسبوع كعملية مراجعة وتذكير حتى تثبت هذه الكلمات ومدلولها في ذهن الأصم وأيضاً نزيد من ثروته اللغوية.
12. أخطاء الإبدال في مواضع حروف الكلمة
من الأخطاء الشائعة أيضاً في كتابات الأصم ويعزى ذلك إلى عدم التركيز والتدقيق في تدريس الكلمة وتجريدها وأصوات حروفها ومدلولها.
مثال ذلك: عندما نطلب من الطفل كتابه كلمة الصحن.. قد يخطئ لعدم التركيز أو اتباعه الدقة أو استيعابه لمدلول الكلمة ويكتبها على هذا الشكل الحصن .. فحروف الكلمة متشابهة لا اختلاف فيها ولا زيادة، ولا نقص ولها مرادفات أخرى يمكن أن تضاف للكلمة الجديدة ويدرب الطفل عليها فمثلاً كلمة صحن مرادفها - طبق - وتعطي المدلول الحسي للتثبيت في ذهنه.
ويدرب على كتابتها ويتعمد المعلم أيضاً أن يوضح للأطفال أنه في حالة الخطأ في ترتيب حروف الكلمة يتغير معناها ويضرب لهم أمثلة على ذلك يتفهم الأطفال القصد من ذلك ومن أهمية اتباعهم الدقة عند الكتابة.
كما يجب ألا يفوت المعلم الاهتمام بموضوعات التعبير التي تبدأ دائماً بأن يتعرف الطفل الأصم على أجزاء جسمه وأفراد أسرته، والتعرف على صفه الدراسي وكل ما يوجد فيه وما يقع عليه نظره، ثم يتعدى ذلك إلى الأدوات التي يستخدمها وكل ما يحيط به في البيئة التي يعيش فيها، ويجب ألا نغفل أهمية دروس التعبير في تثقيف لسان الأصم وإكسابه الليونة ومهارة النطق وزيادة ثروته اللغوية ومنحه القدرة على التعامل مع غيره لأنه استطاع أن يكتسب القدرة على التعبير والمحاكاة. وأرجو أن يكون ما جاء في هذا المقال بداية طيبة للمساهمة والمشاركة في وضع منهج ميسر يهدف إلى كيفية تعليم القراءة للمعاقين سمعياً وأيضاً للمعلم من خلال تعرفه على الموضوعات أن يجد لديه القدرة على الخلق والإبداع والابتكار في كل ما جاء به للوصول دائماً إلى الأفضل والأحسن لما يفيد أبناءنا المعوقين سمعياً ولنصل إلى التطوير المستمر والعطاء المتجدد.
والله الموفق،

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved