Wednesday 16th april,2003 11157العدد الاربعاء 14 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة مع دمشق الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة مع دمشق
سترو يرفض وصف سوريا بالدولة المارقة ويطالبها بالرد على الاتهامات

  * السيلية سيدني لوكسمبورغ الوكالات:
أعلن جاك سترو وزير الخارجية البريطاني امس الثلاثاء انه على سوريا ان تثبت انها ليست من «الدول المارقة» وترد على الاتهامات الموجهة لها بتوفير ملاذ آمن لقادة العراق الفارين.
لكن وزير الخارجية البريطاني الذي يقوم بجولة خليجية رفض ان يتهم سوريا بأنها «دولة مارقة» كما فعلت واشنطن يوم الاثنين وقال سترو: «نحن نستخدم توصيفات مختلفة».
وقال سترو خلال مؤتمر صحفي في مقر القيادة المركزية بقطر «امام سوريا فرصة لتثبت أنها لا تنتمي الى هذه المجموعة، نتطلع ان يفهموا هذا الواقع الجديد ويتحركون قدماً».
وشددت الولايات المتحدة الضغوط على دمشق وهددت بفرض عقوبات عليها واتهمتها بايواء قادة عراقيين وتطوير أسلحة كيماوية ومساندة الارهاب.
واتهم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي سوريا بإجراء تجارب تشمل اسلحة كيماوية في فترة تتراوح ما بين 12 و15 شهرا الماضية.
وتنفي سوريا امتلاكها اسلحة كيماوية، كما تنفي تعاونها مع نظام صدام حسين في العراق.
ولم يصل المسؤولون الامريكيون الى حد التهديد بتوسيع نطاق الحرب الجارية في العراق لتشمل سوريا ايضاً لكنهم اصروا على ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
ويشك المحللون في إمكانية ان تعلن واشنطن الحرب على سوريا ويتوقعون ان تمارس عليها ضغوطاً دبلوماسية هائلة حتى يغير الرئيس السوري بشار الاسد من مساره.
واغضبت دمشق واشنطن بمعارضتها الشديدة للحرب التي تشنها الولايات المتحدة على جارتها دولة العراق منذ ما يقرب من شهر للاطاحة بصدام وتدمير اسلحة دمار شامل تزعم واشنطن ان العراق يمتلكها وان كان لم يعثر على أي منها بعد.
لكن وزير الخارجية البريطاني حرص في نفس الوقت على تهدئة التوترات مع سوريا.
وقال سترو في قطر «نحن في المملكة المتحدة حاولنا تحسين العلاقات مع سوريا، هناك جدول اعمال امام سوريا والمهم ان تتعامل معه بشكل بناء»، وقد شجعت الانتقادات الامريكية لدمشق الكثيرين الذين كانوا يتحينون مثل هذه الفرصة لمهاجمة سوريا وكانت على رأسهم اسرائيل، بينما اعلن الرئيس السابق للمفتشين الدوليين في العراق ريتشارد باتلر انه يؤيد الاتهامات الامريكية لسوريا بأنها ساعدت النظام العراقي في تخبئة اسلحة دمار شامل زاعما انه حصل على ادلة على ذلك.
وادعى الدبلوماسي الاسترالي السابق انه اطلع على وثائق حول هذا الخصوص من اجهزة الاستخبارات عندما كان رئيسا لمفتشي الامم المتحدة في العراق من1997 الى 1999.
وفي تصريح لاذاعة «اي بي سي» قال باتلر «لقد اظهروا لي معلومات من اجهزة الاستخبارات وبينها صور جوية تظهر ان العراقيين نقلوا حاويات الى الجانب الآخر من الحدود مع سوريا».
لكن باتلر لم يقل لماذا احتفظ كل هذا الوقت بهذه المعلومات.
غير أن الغربيين لم يؤيدوا واشنطن في حملتها على سوريا، حيث حملت التحذيرات المتزايدة التي توجهها الولايات المتحدة لسوريا، وزراء الخارجية الاوروبيين الذين اجتمعوا يوم الاثنين في لوكسمبورغ للبحث في مرحلة ما بعد الحرب في العراق، لتوجيه دعوات لواشنطن للتحلي بالاعتدال ضد سوريا.
وكرر زعيما «معسكر السلام» داخل الاتحاد الاوروبي، وزيرا الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان والالماني يوشكا فيشر، القلق الذي عبر عنه ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا حيال الاتهامات الامريكية لسوريا.
وفي مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي اول امس الاثنين في لوكسمبورغ، قال دو فيلبان «في الاجواء السائدة حالياً في المنطقة، فان ضبط النفس والاعتدال والدور البناء لدعم السعي الى تسويات تشكل ضرورة بكل تأكيد».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved