Friday 18th april,2003 11159العدد الجمعة 16 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تطلعات الاستقلال النسبي تثير قلق بعض مسؤولي البيت الأبيض تطلعات الاستقلال النسبي تثير قلق بعض مسؤولي البيت الأبيض
الأكراد: الحكم الذاتي ثمن دعمنا للحرب الأمريكية

* واشنطن - من آدم أنتوس - رويترز:
قال مسؤولون قريبون من مناقشات تجري في الادارة الأمريكية ان بعض المسؤولين في ادارة الرئيس جورج بوش أعربوا عن قلقهم بشأن حصول المناطق التي يغلب على سكانها أكراد أو شيعة أو سنة على قدر كبير من الحكم الذاتي في اطار حكومة عراقية مستقبلية.
وكان الرئيس بوش قد أرضى بعض الشخصيات التي تطالب بمنح حكم ذاتي للأكراد زاروا البيت الأبيض الشهر الماضي بقوله انه يتصور تغيير حكومة صدام حسين بحكومة اتحادية تتألف من الجماعات العرقية الرئيسية في البلاد.
وقال سامان شالي نائب رئيس المؤتمر الوطني الكردي انه تلقى ضمانات بأن الأكراد سيحصلون على «حكم ذاتي لادارة شؤونهم» بعد الحرب.
وناشد شالي مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض كوندوليزا رايس في نهاية الزيارة بقوله «الرجاء عدم التخلي عن الأكراد مرة أخرى». وقال شالي ان رايس ردت بقولها «لن نفعل... أعدك بذلك».
ويقول المسؤولون انهم لم يلتزموا سواء باقامة اتحاد فيدرالي أو أي شكل آخر للحكومة العراقية في المستقبل. وقال مسؤول وهو يضع العبء على الزعماء العراقيين الذين لم يتم اختيارهم بعد لاعداد دستور بمساعدة مستشارين أمريكيين وآخرين «سوف نترك هذه القرارات للشعب العراقي صاحب الكلمة».
لكن مصادر قريبة من المناقشات قالت ان بعض مسؤولي ادارة بوش يرون مخاطر متزايدة لنشوب صراع على السلطة في نظام اتحادي يمنح الحكم الذاتي لمناطق استنادا الى العرق.
ويريد الأكراد الاحتفاظ على الاقل بالحكم الذاتي الذي يتمتعون به الآن ثمنا للبقاء داخل اتحاد عراقي ومكافأة لهم على مساعدة القوات الأمريكية التي تقاتل في الشمال.
وقال مصدر «في النهاية قد ينجح نظام ما لاتحاد فيدرالي من حكومات محلية تأخذ في الاعتبار الاختلافات الاقليمية في السكان». وأضاف «لكن عندما يكون هناك بلد متعدد الاعراق على هذا النحو بينما تتركز أعراق في مناطق معينة
فانه يصبح هناك احتمال اندلاع صراع عرقي».
ويأمل صناع السياسة الأمريكية تجنب مصير أفغانستان حيث يمثل زعماء جماعات متنافسة على مناطق يغيب عنها القانون والنظام تهديدا حقيقيا للاستقرار في المستقبل.
ويقول المسؤولون ان الخوف في العراق يتركز في ان المناطق التي تتمع بحكم ذاتي تقريبا يمكنها ان تعمل باشكال مختلفة على تقويض السلطة المركزية في بلد له تاريخ طويل من الانقسامات المذهبية العرقية.
وربما تتنافس المناطق على الاستقلال مما يقلل من مبدأ اساسي للسياسة الأمريكية وهو المحافظة على سلامة أراضي العراق والأوضاع السياسية لانشاء اقليم كردي داخل العراق يمكن ان يصبح مسألة لها صعوبة خاصة.
ويشعر الزعماء الأتراك بقلق من درجة الحكم الذاتي التي حصل عليها الأكراد العراقيين منذ ان فقد صدام السيطرة على جزء من شمال العراق بعد حرب الخليج في عام 1991 .
والاستيلاء على مدينتي كركوك والموصل يؤكد هذا الخطر. عندما اجتاح المقاتلون الأكراد المنطقة أثاروا على الفور مخاطر تدخل عسكري تركي. وأرسلت قوات أمريكية الى المدينة للتأكد من بقاء تركيا على الهامش.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved