Friday 18th april,2003 11159العدد الجمعة 16 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سقوط النظام العراقي مادة للسخرية عبر الأجهزة الخلوية سقوط النظام العراقي مادة للسخرية عبر الأجهزة الخلوية
الصحاف:سجنا العلوج في بغداد وذهبنا إلى نيويورك

* عمان أ ف ب:
يسخر الأردنيون من سقوط النظام العراقي عبر «أخبار عاجلة» طريفة يتناقلونها على أجهزتهم الخلوية وينقل أحدها عن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف تصريحه «سجنا العلوج في بغداد وذهبنا إلى نيويورك».
فالأردنيون الذين تابعوا مسمرين أمام شاشات التلفزيون تطورات الحرب ضد العراق وتظاهر العديد منهم مرددين بحماسة «بالروح، بالدم، نفديك يا صدام» باتوا يجدون في سقوط النظام العراقي مادة للتندر هي في الواقع تعبير عن خيبة الأمل الكبيرة التي أصابتهم.
ومنذ بدء الحرب ضد العراق، راجت عادة تداول رسائل قصيرة على الأجهزة الخلوية، بطل غالبيتها وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف الذي شكل ظهوره اليومي على شاشات التلفزيون حدثا مرتقبا في حياة الأردنيين.
وتقول ألين وهي موظفة تبلغ من العمر 34 عاما إن أكثر ما أضحكها من «الأخبار العاجلة» التي تتلقاها على جهازها الخلوي خبر يقول: إن «الصحاف ينفي تحطيم تمثال صدام ويقول: إن العلوج حطموا تمثال شبيه صدام».
وتقول ألين التي تتلقى يوميا حوالي عشر رسائل قصيرة من هذا النوع تقوم بإعادة إرسالها إلى أصدقائها «هذه النكتة تجسد الواقع العربي حيث المسؤولون يمطروننا بتصريحات مناقضة تماما للحقيقة وفي اعتقادهم أن الشعب العربي جاهل».
وتتابع «بالنسبة للكثير من الناس الذين كانوا يتابعون يوميا تصريحات الصحاف ويهللون لها فإن الوضع الحالي مؤلم جدا وقد تكون هذه النكات التي يتناقلونها أحد التعبيرات عن خيبة أملهم بنظام صدام».
وقد انتاب الذهول الأردنيين بسبب السقوط المفاجىء للنظام العراقي حتى ان بعضهم ظل ينكر الواقع الجديد لأيام عدة ولكن في الوقت ذاته تحولت وجهة «النكات الخلوية» من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.، إلى صدام حسين وأركان نظامه المنهار.
فالرسائل الخلوية كانت تدعو في بداية الحرب إلى نجدة الشعب العراقي والتبرع بالمواد الطبية والغذائية لمساعدته أو نصرة الإسلام وطرد القوات الأمريكية من الأراضي العربية وغيرها من الشعارات التقليدية.
والكثير من هذه الرسائل كان يكيل الشتائم لبوش وبلير ويسخر منهما ومنها رسالة تقول: إن «بوش سئل عن صلة القرابة بينه وبين بلير فرد قائلا (أنا من العلوج وبلير من الطراطير)».
وبات اليوم صدام حسين الموضوع المفضل لهذه النكات ويقول أحدها «ترقبوا قريبا على قناة اف ام... بوش يهدي عدي أغنية: بابا فين؟».
ويقول «خبر عاجل» آخر «الآن في الأسواق معجم مختار الصحاف لجميع الشتائم العراقية، العرض محدود».
رافي الذي اعتاد أن ينتظر مؤتمر الصحاف اليومي مع عائلته بفارغ الصبر راح يحفظ أبرز النكات التي يتلقاها على جهازه الخلوي ويرسلها إلى أصدقائه بمعدل لا يقل عن 15 رسالة يوميا.
ويقول معلقا على هذه الهواية الجديدة «شر البلية ما يضحك».
ويتابع هذا الشاب الذي يعمل في صياغة الذهب ويبلغ من العمر 28 عاما «الحرب كانت بمثابة فيلم لم نعرف نهايته» مضيفا أن «هذه النكات تذكرنا بيوميات الحرب التي شكلت محطات لا تنسى».
وفي النكات التي يتناقلها الأردنيون، لا يزال الصحاف يعلق على مجريات الأحداث كأن يقول في إحداها أن «إنزال تماثيل الرئيس لأعمال الصيانة وليس كما يدعي العلوج» ويؤكد في رسالة أخرى أن «الشعب العراقي لا يسرق، هذه شركات لنقل الأثاث» أو أن «القوات العراقية باتت تنتشر على حدود تكساس».
وقد أدى هذا التداول الكثيف في الرسائل الخلوية إلى ارتفاع حجم الاتصالات لدى شركتي الاتصالات في الأردن (فاست لينك وموبايلكوم).
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «موبايلكوم» مايكل غصين أن معدل التداول بالرسائل القصيرة التي أطلقت عليها الشركة اسم «كليكت» ارتفع بحدود 70 في المئة منذ بدء العمليات العسكرية في العراق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved