يسعد الإنسان دوماً بكل جديد في حياته.. فالجديد يعني التواصل والأمل.. والبناء. هذا ما دأبت عليه حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس البطل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحرص عليه من بعده أبناؤه البررة حتى ازدهرت بلادنا بحمد الله وأصبحت مقصد العلماء والسياح وغيرهم من دول الشرق والغرب.
واهتمام ولاة الأمر بالدوادمي منذ عهد المؤسس فقط أمر رحمه الله عام 1349هـ ببناء قصر في الدوادمي وعمد عبد الرحمن أبو بكر بذلك وانتدب أمهر البنائين آنذاك وهما ابن يوسف وابن زومان لبناء قصر الدوادمي.
ان الفرصة غامرة تعم أبناء محافظة الدوادمي والهجر والقرى التابعة لها بمناسبة تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل افتتاح مطار الدوادمي الأربعاء 7/2/1414هـ.
وقد لمست بنفسي وعن قرب صدق مشاعر أبناء منطقة الدوادمي عامة وقرى وهجر الجمش خاصة وهم يتحدثون بكل فخر واعتزاز عن تشريف سموه لرعاية هذه المناسبة التاريخية التي يتجسد فيها معنى الإنجاز والتعمير وتتألق فيها كل آفاق التنمية والبناء، فما أروع أن تنعم بلادنا بمثل هذه المطارات في كل منطقة ومحافظة فهي أكبر دليل على نمو اقتصادنا الوطني وانتشار مشاريع التنمية وعلى النقلة الحضارية الكبيرة لمحافظة الدوادمي والقرى والهجر التابعة لها، وليس سراً أن محافظة الدوادمي وقرى الجش تسعد كثيراً بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمير القلوب الذي لا يألو جهداً في تنفيذ ومتابعة وتحقيق كل ما يصبو إليه أبناء منطقة الرياض من دعم أكيد لأي مشروع وطني يكون خيراً عميماً ودائماً في جميع المجالات التنموية والعمرانية.
إنه بالفعل يوم رائع يسجل بمداد من ذهب في تاريخ بلادنا وفي تاريخ محافظة الدوادمي بالذات تلك المحافظة التي بلا شك تشهد انطلاقة تنموية جديدة سوف يشار إليها بالبنان. نعم هذا هو الانجاز.. هذا هو العمل هذا هو تعمير الأرض التي أمرنا الله سبحانه وتعالى به من أجل رضا الانسان.. السعودي.
لقد عودتنا حكومتنا الرشيدة أن تحقق الانجازات بعيداً عن الشعارات والدعايات والمناظرات الاعلامية.. لأنها تؤمن ايماناً راسخاص وحقيقياً بصدق التوجه الفعلي في الميدان على أرض الواقع وبعد دراسات مستفيضة مخلصة تحقق أهدافها في خدمة البلاد والعباد.
ولا تكتفي حكومتنا الرشيدة بما تم من انجازات قياسية كانت ولا تزال محل اعجاب العالم كله. على الرغم من كثرتها وضخامة تكلفتها على مر السنين، لكنها آلت على نفسها وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية في الفترة الحالية، إلا أن تواصل النمو والتقدم وتواكب المجد الحضاري في الميادين شتى.
هنيئاً لنا جميعاً افتتاح مطار الدوادمي الذي يعد مثالاً واضحاً على اهتمام ولاة الأمر وفقهم الله، نشكر بغير حدود قيادتنا الرشيدة التي لم تبخل أبداً في يوم من الأيام على أبناء الوطن المعطاء بدعمها وسهرها على راحتهم وأمنهم وتواصل أياديها البيضاء على طول المدى.
إن أهالي قرى وهجر الجميش التي تتجاوز مائة وخمسين قرية وهجرة يشكرون القيادة الرشيدة على هذا المشروع الحيوي الذي يبعد عن الجميش 40 كم تقريباً.
وفي الختام تحية لابد منها إلى رئاسة الطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية وجميع الجهات المعنية التي تحرص على تيسير السفر وتوفير الرحلات وخدمة المسافرين وعلى راحة الركاب قادمين ومغادرين، حفظ الله بلادنا وأدام عليها أسباب الخير والنماء والرخاء.
| 
