Friday 18th april,2003 11159العدد الجمعة 16 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بإيجاز بإيجاز

هذه خاتمة «الطلاق»!!
تعليقاً على ما نشر في الجزيرة من مواضيع عن الطلاق وآثاره، أطرح هذا التساؤل والتساؤلات الأخرى التي تدور في ذهني من خلال هذه القصة التي هي حقيقة وليست من نسج الخيال.. رجل تزوج وعاش مع زوجته وعاشت معه على الحلوة والمرة. أنجبت له ثلاثة من الذكور ولم تستمر العشرة بينهما وطلقها بعد أن أخذ منها الأولاد وهم صغار تربوا عند جدتهم لوالدهم. وبعد أن كبروا شيئاً فشيئاً وتفتحت أعينهم على الدنيا أخذوا يسألون عن والدتهم فيخبرونهم بأن والدتهم توفيت، وصدّقوا ذلك. وعندما كبروا ودخلوا المدارس وتفتحت اعينهم على الحياة أكثر وأكثر أخذوا يبحثون ويسألون عن والدتهم التي عرفوا انها على قيد الحياة ولم تتوف كما أخبروا به من والدهم.. وعرفوا من المجتمع أن أمهم من الأسرة الفلانية وأخوالهم هم فلان وفلان وفلان. وتوصلوا لهم وأصبحوا يزورون والدتهم سراً. وأصبحوا لا يهتمون بدراستهم وفشلوا فيها وخرجوا من المدرسة لأنهم لم يجدوا أحداً يهتم بهم وبدراستهم، لأن والدهم رجل عسكري وجدتهم غير متعلمة ووالدتهم لا يوجد لديها سوى شهادة الخامس الابتدائي.. وبعدها بسنوات تزوج ذلك الأب من زوجة ثانية وعاشت معهم وعندما أنجبت له أبناء وبناتاً أخذت في كره أبناء زوجها من الزوجة الأولى، واصبحت تحقد عليهم وتسلط والدهم عليهم مما جعله يطرد أبناءه في الشوارع وكل ما يبحثون لهم عن عمل يعرف والدهم مكان عملهم فيذهب إلى ذلك المسؤول ويطلب منه عدم إعطائهم الراتب بل يتسلمه هو، ويخبرهم ذلك المسؤول بما طالب به والدهم من تسليمه الراتب، فيمتنعون عن العمل وأصبح والدهم حجر عثرة في طريقهم وهم مشردون في الشوارع منذ سنوات ينامون في المقاهي وفي الطرقات وكل ذلك بسبب الزوجة الثانية التي هي هلاك بدلاً من أن تكون ملاكاً حتى جدتهم لم تسلم من الزوجة الثانية التي جعلته يقسو على والدته وهي تعيش عند أناس لا يعرفونها ولا تعرفهم لسبب الظلم والشراسة من قبل ولدها الذي من المفروض أن يعول والدته ويرعى شؤونها ويكسب رضاها ولكنه استعمل معها القسوة والجبروت وأصبحت لا تطيق سماع اسمه ولا حتى رؤية صورته وتكره كل من يقوم بذكر اسمه وهذا بسب ما ذكرت آنفاً.
إنني هنا أطرح عدة تساؤلات.. لماذا يعامل الآباء أبناءهم بهذه القسوة والشراسة والظلم؟
وماذا سيكون مصير الأبناء في هذه الحالة؟ سيكون بلا شك الانحراف ولمن يلجأون بعد الله عز وجل لإنصافهم من ظلم أبيهم وقسوته ولماذا لا يعامل الآباء أبناءهم ووالديهم بالحب والحنان والعطف ويرعون شؤونهم بدلاً من معاملتهم بالقسوة والبطش والظلم. وماذا عمل الأبناء مع أبيهم حتى يعاملهم بكل ذلك؟ حتى جدتهم لم تسلم منه ومن معاملته الظالمة والقاسية من ابنها الذي شردها وشرد أولاده معها. وطردها من منزلها وشرد أبناءه في الطرقات والشوارع وماذا سيكون مصيرهم؟ لا بد سيكون الانحراف من أجل توفير متطلباتهم التي حرموا منها من قبل والدهم. وما هو رأي علمائنا وقضاتنا ورأي الشرع في هؤلاء الآباء الذين يعملون مع أبنائهم ذلك؟؟ وما هو رأي الاخوة والأخوات القراء والقارئات في ذلك. والتساؤل الأخير الذي يطرح نفسه هو من يحاسب ويعاقب مثل هؤلاء الآباء الذين يعملون مع أبنائهم كل هذا؟
إني هنا أطالب مثل هؤلاء الآباء بمخافة الله في أبنائهم وأسرهم ومعاملتهم بما أمرهم به الله سبحانه وتعالى وأن يتقوا الله فيهم وادعو الله جلت قدرته أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل والصراط المستقيم والله أسأل للجميع الهداية والتوفيق إنه سميع مجيب الدعوات..

نزار عبداللطيف بنجابي / جدة - 055593263
***
الناس و«التطنز»!!
سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة»
الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
خلال تصفحي لجريدة «الجزيرة» الغراء يوم الجمعة 9 صفر 1424هـ لفت انتباهي مقال للزميل الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بعنوان «الطنزة مد باليد» وقد صدق الأستاذ سلمان فيما ذهب إليه فهناك - وبكل أسف - البعض من أفراد المجتمع لا همَّ لهم إلا «التطنز» والسخرية وهم يتلذذون في مجالسهم واستراحاتهم بالتهكم والاستهزاء بالآخرين ونحن ندرك بأن الجميع معرضون للوقوع في مثل هذا الأمر ولكن ليس باستمرار وأن يكون عادة وهو ديدنهم صباح مساء!! فهناك من المجتمع من قد عرفه الجميع بوقاحته وبذاءته وسوء منطقه واستهزائه واستهتاره بالآخرين وما من شك في أن مثل هذا الشخص منبوذ ومكروه ومحتقر من الجميع. وأعود هناك إلى المثل الشعبي الدارج الذي ذكره الأستاذ سلمان «الطنزة مد باليد» فهذا مشاهد وواقع والمقصود بذلك أن من يسخر من الناس ويستهزئ بهم غالباً ما تصيبه البلوى ويقع فيه أو في أحد أفراد أسرته ذلك العيب الذي كان يتهكم بسببه من أخيه المسلم!!
وقد قال لي أحد الأصدقاء الذين أثق بهم بأن أحد أصدقائه كان يكثر من السخرية والاستهزاء بزملائه سواء في شكل الوجه أو المشي وبعد أن رزقه الله بالعيال كان أحدهم مشابهاً في شكل وجهه لزميله الذي كان يتهكم به كما كان ولداه الآخران مشابهين لزميليه الآخرين في نوعية المشي!! وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يبتليه بما كان يستهتر به، وهذا ما يجعلني أدعو نفسي وإياكم إلى حمد الله عز وجل على النعمة وعدم «التطنز» والاستهتار بالآخرين بل نشكر الله على العافية وكل النعم وندعوه أن يعافي الآخرين مما ابتلاهم به.
والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي / ص.ب:244 - بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved