كل جمعة
الهلال لن يحقق (كأس الدوري)
صالح الهويريني

كثيرون (وكاتب هذه السطور أحدهم) راهنوا على عدم قدرة فريق الهلال على الحصول على بطولة في الموسم الحالي ليس قوة في الفرق المنافسة، وإنما بسبب الظروف العصيبة التي مر بها الفريق وعصفت بآماله عبر أكثر من بطولة شارك فيها ولكن لأن هناك وفي المقابل من يعمل في الهلال رغبة في تدارك الأخطاء وذلك بمبدأ حسن النوايا، وبما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة ودون أيضا الالتفات لما يردده الشامتون وبعيدا في ذات الوقت عن توجيه الاتهامات لأطراف أخرى كان لابد بل من الطبيعي ان تكون (الثمرة) وفي النهاية بطولة هلالية بحجم كأس ولي العهد.. مزيدا من التفوق لأصحاب النوايا الطيبة!!
** يبالغ الهلاليون في تفاؤلهم ان هم أيقنوا ان فريقهم بات مرشحا قويا لبلوغ (المربع الذهبي) والحصول بالتالي على (كأس الدوري) وذلك بحجة حصوله على بطولة كأس ولي العهد.. صحيح ان أحوال الهلال (فنيا ونفسيا) تحسنت عن السابق وذلك جراء واقعية مدربه آديموس وجهود إدارته وقبل ذلك بسبب توفيق الله.. وصحيح أننا اعتدنا من الهلال نفسه تجاوز الصعاب وان التاريخ خير شاهد على ذلك ولكن (منطقيا) كل ذلك يجب ألا يكون مقياسا أو تأكيدا على قدرة الهلال على المضي قدما نحو بلوغ هدفه المنشود في (بطولة الدوري) ليست انتقاصا من كفاءة الفريق التي قادته تحديدا للحصول على (كأس ولي العهد) وإنما جراء صعوبة مهمته أولا وتحديدا في بلوغ المربع الذهبي بسبب تضاؤل حظوظه مقارنة بالفرق المنافسة فضلا عن ان المباريات المتبقية للفريق كلها قوية وأمام فرق تسعى في ذات الوقت للثأر منه.
** الهلال لعب أمس الخميس أمام الأهلي ولأن تلك السطور التي تقرؤونها كتبتها مساء يوم أول أمس الاربعاء التزاما بوقت محدد من كل اسبوع لم أكن أعلم ما آلت إليه نتيجة هذه المباراة وقت كتابة سطوري تلك، ولكن بعيدا عن تلك النتيجة سواء كانت فوزاً هلاليا أو العكس فإنني أرى ان عدم تأهل الهلال للمربع الذهبي لو حدث يجب ألا يؤثر على نفوس الهلاليين باعتبار ان الحصول على (كأس ولي العهد) يعتبر برأيي وبحد ذاته انتصارا كبيرا وكافيا للفريق الهلالي في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها خلال الموسم الحالي جراء متغيرات وأسباب خارجة عن الإرادة.. شخصياً أدرك ان آمال أغلب الهلاليين ان لم يكونوا جميعهم كبيرة في حصول فريقهم على (كأس الدوري) وهي ولا شك (آمال مشروعة) عندما تحيط بحجم فريق مثل الهلال ولكن عندما يكون (المنطق) وفي المقابل هو سيد الموقف وهو الذي أيضا ربما يفرض نفسه في النهاية فإن المهمة الهلالية ستكون على (كف عفريت) سواء اتفقنا أو اختلفنا على ذلك..
** الأمير عبدالله بن مساعد.. مكالمتك الهاتفية التي أسعدتني وشرفتني أيضا بها جاءت لتبرهن ان سموكم الكريم حريص دائما على منح كل ذي حق حقه.. شكراً أيها الأمير المتواضع ومزيداً من التوفيق لك ولفريقك.
الأهلي يخسر وآخرون يغضبون!!
** اغتاظ البعض من حصول الهلال على بطولة كأس ولي العهد أكثر من غيظ الأهلاويين الذين خسر فريقهم هذه البطولة وهذه حقيقة لا تقبل الجدل مما جعل هؤلاء يخرجون عن طورهم (إعلاميا) في محاولة للنيل من الهلال ومن هنا فإنني لا أستبعد (كما هي العادة) ان يكون الفوز بنتيجة المباراة المقبلة هي (البطولة) التي يسعى هؤلاء إلى تحقيقها لرد على الأقل جزء من اعتبارهم امام جماهيرهم الصابرة والمغلوب على أمرها.
** بالمناسبة المشكلة لديهم ليست في حصول الهلال على كأس ولي العهد فحسب وإنما لأن تلك البطولة أيضا تحققت للهلال وسط استمرار غياب فريقهم عن سماء البطولات وفي ظل نجاحات هلالية متواصلة فضلا عن أنها بطولة هلالية جاءت لتضاعف من حالات الضغوط النفسية التي ظلوا يعانون منها لفترة سابقة ليست بالقصيرة جراء حالات فشل عديدة ومتكررة.
مللنا تبريرات.. نريد بطولات
** وصلتني في بحر الاسبوع الجاري رسالة الكترونية مهذبة ومعبرة من مشجع نصراوي اسمه عبدالله الغنيم وذلك تعليقا على ما يحدث داخل الأروقة النصراوية عقب خروج النصر صفر اليدين من مسابقة كأس ولي العهد.. يقول المشجع النصراوي في رسالته: نعم النصر عانى من مشكلة التحكيم ولكن هذه المشكلة يا أخ صالح لا يمكن ان تكون هي السبب الرئيسي في ان يخسر النصر البطولات تباعا، لقد مللنا تبريرات وترديد عبارة ان التحكيم ضد النصر نحن نريد بطولات ويضيف المشجع النصراوي قائلاً: (اللي قاهرني) ان بدايات فريقنا في الموسم الحالي كانت جيدة للغاية ولكن عندما يدخل الفريق مراحل الحسم تنقلب أحواله بصورة تدعو للاستغراب هل المشكلة في المدربين؟ أم في اللاعبين؟.. أم في النوايا..؟!! بصراحة إذا لم يحقق النصر (بطولة الدوري) فإنه لن يفوز بأي بطولة خلال السنوات المقبلة حتى لو جابوا كل أفراد فريق ريال مدريد للعب ضمن صفوف النصر بل سيفقد الفريق ثقة كل جماهيره.طبعاً من جهتي لن أعلق على ما جاء في تلك الرسالة النصراوية وأترك ذلك لك أنت عزيزي القارئ النصراوي تحديدا فلربما لديك تعليق أبلغ من أي تعليق آخر..
رسائل إلكترونية
* الأخ عادل الطميحي (الرياض): شكرا لتواصلك ومبروك حصول فريقك الهلال على كأس سمو ولي العهد.
* الأخ مشاري البقمي (القصيم): نهائي كأس الملك الذي تقصده في رسالتك ومن خلاله فاز الشباب على الهلال كان خلال موسم 1413هـ وأقيم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وليس استاد الملك فهد الدولي.
* الأخ خالد السليمان (الدمام): انتظر الرد على استفسارك في مقال الاسبوع المقبل.
* الأخ أحمد الغانم (الرياض) الهدف الذي سجله سعيد العويران لمنتخبنا في مرمى العراق خلال تصفيات كأس العالم 94م كان هدف تعادل (1/1) وليس هدف فوز.. أما مباراتا الهلال والنصر في دوري عام 1404هـ فكانت نتيجة المباراة الأولى تعادل صفر/صفر في حين فاز النصر بنتيجة المباراة الأخرى 2/صفر سجلهما محيسن الجمعان وعبدالرحمن القحطاني وكلتا المباراتين نقلتا تلفزيونيا.
* الأخ عبدالله صالح المنيع (الرياض): شريط الثنيان قصته قصة وسيعرف الجميع تفاصيلها عن قريب.. أما بخصوص أول مشاركة رسمية للثنيان مع منتخبنا الوطني الأول فكانت أمام منتخب الكويت في دورة الخليج الثامنة التي أقيمت في مملكة البحرين عام 1406هـ.