Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اعتقال أربعة لصوص وإصابة جندي أمريكي في تبادل لاطلاق النار اعتقال أربعة لصوص وإصابة جندي أمريكي في تبادل لاطلاق النار
المحلات التجارية تفتح أبوابها بعد عمليات النهب في بغداد وتحسن الموقف الأمني في البصرة

* بغداد البصرة الوكالات:
تبدو المؤشرات على عودة الحياة واضحة في السعدون الشارع المزدهر في بغداد الذي أغلقت كل المحلات التجارية فيه عند بدء الهجوم الأمريكي وخلال الفوضى التي عمت بعد ذلك مع عمليات النهب.
وأعاد بعض التجار فتح محلاتهم التجارية على أمل استقبال زبائن بدون انقطاع يمكن أن يعيدوا الحياة إلى الشارع التجاري الذي تصطف فيه محلات صرف العملات إلى جانب المطاعم ودور السينما وقاعات البلياردو المغلقة منذ اسبوع.
وقال علي دباغ (50 عاما) الذي كان جالسا في أحد المحلات التي تبيع ساعات سويسرية ثمينة ودمى على شكل صدام حسين «نريد أن نعيش، إذا كنت لا تملك المال فإنك لا تملك شيئا».
وقد فتح دباغ أبواب محله التجاري للمرة الأولى منذ عشرة أيام، لكنه ينظر بتشاؤم إلى مستقبل العراق بوجود قوات أمريكية في شوارع العاصمة التي حولها لصوص إلى مدينة مقفرة.
وقال علي دباغ الذي كان جالسا في محله الذي ما زال محروما من الكهرباء إن «الأمور أفضل بقليل لكن لن يكون هناك أمن طالما ليست هناك حكومة».
وأضاف «عادة نغلق محلاتنا عند الساعة 00:22 لكن الجميع يغلقون الآن عند الساعة 00:18».
وقرر دباغ استئناف نشاطاته الخميس شأنه في ذلك شأن نحو عشرين من التجار الذين تقع محلاتهم بجوار محله، ومن بينها مطاعم ومكتبات وصيدليات... لكنه يرفض الاعتراف للقوات الأمريكية بفضلها في ضمان أمن الشوارع بعد عمليات نهب استمرت أياما.
وقال تاجر الساعات «لست سعيدا بوجود الأمريكيين هنا، إنهم محتلون، كانت لصدام عيوبه لكنه كان وطنيا».
وفي نهاية الشارع تصطف عشرات السيارات في محطة السعدون للوقود.
وقال مروان الزاوي الذي يعمل في المحطة «استأنفنا بيع الوقود اليوم للمرة الأولى منذ عشرة أيام»، وكانت المحطة أوقفت بيع المحروقات عندما قامت مجموعات من اللصوص بعمليات نهب في المدينة بعد سقوط صدام حسين.
ووقف الزاوي وثلاثة عمال آخرين في المحطة التي تملكها الدولة، عاجزين عن التدخل أمام اللصوص الذين سرقوا المحروقات واستولوا على ألفي دولار كانت في الخزنة.
وأكد أنه ضد وجود طويل الأمد لجنود أمريكيين يقومون بدوريات مع رجال شرطة عراقيين في الحي، وقال «لا أريد أن يبقى الأمريكيون هنا، أريد قائدا مسلما».
وفي مكان قريب، يقوم رجال بشراء أطعمة جاهزة ومشروبات غازية لأولادهم بينما يتدافع آخرون لدخول محل للحلاقة وتتجول بعض النساء المحجبات بدون أي شعور بالخوف من اللصوص أو المشاغبين.
من جهة أخرى اعتقلت القوات الأمريكية في بغداد أربعة عراقيين اشتبهت في قيامهم بأعمال نهب في المدينة.واعتقل أحد المشتبه فيهم كان قد اعتقل أثناء محاولته فتح الباب الخارجى لأحد المحال التجارية فيما اعتقل الثلاثة الآخرون بعد تبادل لاطاق النار مع الجنود الأمريكيين مما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح خطيرة.
وأعربت السلطات الصحية في بغداد عن شعورها بالقلق إزاء النتائج المحتملة لسرقة أحد المعامل الطبية في بغداد في الأسبوع الماضي.
وذكرت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية البريطانية أن السلطات الصحية في بغداد أعربت عن مخاوفها من احتمال انتشار أحد الفيروسات «التي لم تحددها» بين المواطنين العراقيين.
من ناحية أخرى واصلت القوات الأمريكية وجودها المكثف في شوارع مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين.
وأعرب سكان المدينة عن سخطهم الشديد على نظام التفتيش الصارم الذى تفرضه القوات الأمريكية عليهم وملاحقتهم في كل أنحاء المدينة.
ولم يستثن الجنود الأمريكيون الأطفال والنساء من الخضوع للتفتيش.. كما يشكو أهالي تكريت من انقطاع الكهرباء والمياه وتأثير ذلك سلبا على المستشفيات التي تكتظ بالمصابين من جراء القصف الأمريكي للمدينة.
وعلى صعيد آخر بدأت القوات البريطانية وقوات من الشرطة العراقية تسيير دوريات مشتركة في مدينة أم قصر لاستعادة الأمن والنظام فيها.
وتسعى القوات البريطانية عبر هذه الدوريات المشتركة إلى كسب ثقة مواطني المدينة التي يحكمها ضابط بريطاني.
وكانت قيادة القوات البريطانية قد استدعت بعض أعيان المدينة لمناقشة الوضع فيها وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للسكان.
وقال مسؤولون عسكريون بريطانيون بمدينة البصرة «ثاني أكبر المدن العراقية» إن الموقف الأمني قد تحسن بصورة كبيرة وأنه من الممكن الآن بدء إعادة إعمار البنية التحتية وإعادة تشكيل الهياكل البدائية.
وذكر راديو لندن الليلة قبل الماضية أن القوات البريطانية أعلنت أنها لا تستطيع تنفيذ تلك المهام وحدها وطالبت وكالات الإغاثة الدولية بالعودة إلى البصرة للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار.
ونقل الراديو عن المتحدث باسم القوات البريطانية في البصرة قوله إن المتاجر وسيارات التاكسي بدأت تعود لمزاولة عملها وأن المواطنين بدأوا يخرجون إلى الشوارع دون خوف.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved