Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس مجلس الشورى: رئيس مجلس الشورى:
مسابقة الأمير سلمان تجسيد حقيقي وانعكاس طبيعي لعناية المملكة بالقرآن الكريم

عدّ معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات تجسيداً حقيقياً وانعكاساً طبيعياً لعناية المملكة وقادتها بالقرآن الكريم تعليماً وطباعة ونشراً.
وأكد معاليه ان هذا الاهتمام يتسق مع النهج الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي ثبت هذا النهج المبارك في السير على هدي السلف الصالح، في تحكيم كتاب الله، والتزامه وتطبيق جميع أحكامه في جميع شؤون البلاد والعباد.
ووصف الشيخ الدكتور صالح بن حميد -في تصريح صحفي - المسابقة بأنها سراج منير، وقمر مضيء في سلسلة الأعمال الجليلة والمباركة لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي بذل وأنفق في دروب الخير المختلفة وطرق البر المتعددة من أجل ابتغاء مرضاة الله سبحانه، والنيل بتوفيقه وامتنانه لكل ما فيه خدمة كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم.
وأبان الدكتور صالح بن حميد ان المناسبات تتعدد والأحداث تتنوع ولكن القرآن العظيم قبل ذلك وبعده حديث كل مناسبة فكل مايحتاج إليه المسلمون من إصلاح وصلاح وحسن معاش، ومعاد محصور في هدي القرآن، وهدي من كان خلقه القرآن محمد -عليه الصلاة والسلام-.
واسترسل فضيلته قائلاً: إن القرآن الكريم هو التبيان والفرقان، والروح والذكر، هدى للمتقين، ورحمة للمؤمنين، آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، وذكر لمن كان له قلب، أحسن الحديث، وأصدق الكلام، وشفاء لما في الصدور، نعمة الله السابغة، وحجته الدامغة، نور الأبصار والبصائر، أنزله ربنا وصرفه، وعداً ووعيداً وأمراً وزجراً وحكماً وعلماً، ورحمة وعدلاً كتاب لاتفنى عجائبه وبحر لايدرك غوره وكنز لاتنفد درره وغيث لاتقلع عن المدرار سحائبه، أنزله ربنا لنقرأه تدبراً، ونتأمله تبصراً، ونسعد به ذكراً، ونلتزم أوامره طمعاً، ونجتنب نواهيه خوفاً.
كما بين معاليه ان القلوب تحيا بمواعظه، وتطمئن النفوس بترتيله، وتقوم الحياة بأحكامه وتعم السعادة بآدابه، أسلوبه رفيع، ونظمه بديع، ولفظه معجز، ونظمه باهر: {كتاب أحكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير}.
وانتهى فضيلته إلى القول: إن ميدان القرآن معهد، ومسجد، وبيت، ومدرسة، وسوق، ومعركة، وروح وعقل، يتلى من المصاحف والصدور، في المساجد والمنازل، في الصلوات والخلوات، على ألسنة المتعبدين والمتعلمين، تلهج به الجيوش في زحفها، وتقطع به الجنوب المتجافية ليلها في محاريبها جعلته دستورها كما جعلته ذكرها.
وفي ختام تصريحه، سأل معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الله -سبحانه وتعالى- ان يجزي ولاة أمر هذه البلاد خير الجزاء لما قاموا، ويقومون به من أعمال جليلة ومتواصلة سخرت كلها لخدمة كتاب الله الكريم، وسنة رسوله -عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم- وحفظه كتابه، ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مثنيا على الدور الذي تؤديه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تنظيم العديد من المسابقات القرآنية على الصعيدين المحلي والدولي، حفزاً للأبناء والبنات إلى الإقبال على القرآن الكريم، وتلاوته وحفظه، وتجويده، والتزام أحكامه، والتأدب بآدابه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved