Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المسابقة والإقبال على القرآن الكريم المسابقة والإقبال على القرآن الكريم
سعود بن عبدالله بن طالب/وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية

ليس بخاف على أحد ما توليه المملكة العربية السعودية للقرآن الكريم من عظيم العناية، وبالغ الاهتمام، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم وبدعم كبير من أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب المعالي الوزراء، وقد ظهرت آثار ذلك كله في التوجه العام للشعب السعودي المسلم.
وأوجه هذه العناية والاهتمام بالقرآن كثيرة جدا لا يتسع المقام لذكرها، ومن أعظم أوجه العناية ان المملكة اتخذت هذا القرآن العظيم منهجها، ودستور حياتها، تحكمه في جميع شؤون حياتها، وتطبقه في كل مجالاتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومن اطلع على النظام الأساسي للحكم في المملكة اتضحت له هذه الحقيقة جلية ناصعة، كما ان من أنجح الوسائل التي سلكها ولاة الأمر في هذا البلد الأمين في توجيه الشعب إلى التمسك بالقرآن الكريم، والعمل بهديه، والتخلق بأخلاقه، والتطبيق لأحكامه من أنجح الوسائل تربية الشباب تربية مستمدة من القرآن الكريم، وتنشئتهم على حب القرآن، وتعظيمه، والإقبال على تعلمه، وحفظه، وتلاوته، وتجويده، وتفسيره، وتدبره، والعمل بأحكامه.
ولا شك ان هذا يدل على بعد نظر ولاة الأمر، وحكمتهم، لأن شباب اليوم هم رجال المستقبل، وهم عدة الأوطان، وعمدة البلدان، وعليهم تعقد الآمال بعد الله سبحانه فإذا نشأ الشباب والناشئة على هدي القرآن، والتمسك بآدابه وأخلاقه، والعمل بأحكامه، فإن مستقبل الأمة سيكون بإذن الله تعالى مشرقاً مزدهراً في جميع المجالات.
وفي سبيل تحقيق ذلك، نجد أن الاعتناء بالقرآن الكريم والاهتمام به يحتل المكانة الأبرز في سياسة المملكة التعليمية، منذ المرحلة الابتدائية إلى أعلى مراحل التعليم الجامعي، بل هناك كليات متخصصة في القرآن الكريم وعلومه، في جل الجامعات السعودية.
ومن الوجوه النافعة، والوسائل المفيدة لتشجيع شباب الأمة والناشئة على الإقبال على مائدة القرآن الكريم، والاجتهاد في حفظه وتلاوته، وتجويده، وتفسيره، هي إقامة المسابقات القرآنية، وتكريم الحفاظ، وتشجيعهم، والاحتفاء بهم، على أعلى المستويات، فبالأمس القريب تم إقامة المسابقة على جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن للعسكريين، وقبل ذلك كانت مسابقة القرآن الكريم في مهرجان الجنادرية، كما شهدت جميع مناطق المملكة ومحافظاتها مسابقات لترشيح المتفوقين، واختيارهم.
ثم تأتي المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، لتكون واسطة العقد في جيد المسابقات، نظراً إلى ما تتميز به من خصائص، أهمها انها مسابقة لا تقتصر على البنين، بل تشمل النصف الآخر للمجتمع، وهو البنات، وهذا في غاية الأهمية، لأنه من المعلوم ان المرأة هي المدرسة الأولى، وهي المعنية بتربية الناشئة في السنين الأولى، فكان لا بد من العناية بها، والاهتمام بها.
كما ان من مزايا هذه المسابقة ما تحظى به من متابعة مباشرة، وعناية شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض الذي خصص جوائز هذه المسابقة من ماله الخاص، وليس ذلك بغريب على هذا الأمير الجليل الذي وقف نفسه وماله على خدمة الدين والوطن، ورعاية المواطنين، وبخاصة شباب المستقبل.
نسأل الله تعالى، أن يمد في عمر سموه الكريم، وان يجزل له الأجر والمثوبة، وان يجزيه على فعل الخير خير الجزاء.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved