Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صور من العناية بالقرآن الكريم صور من العناية بالقرآن الكريم
أحمد محمد صالح جمجوم/رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة

منذ أن توحدت المملكة وولاة الأمر ـ وفقهم الله ـ يضعون نصب أعينهم العناية بالقرآن الكريم فجعلوه دستوراً للحاكم والمحكوم وحكماً للفصل بين الناس وتسيير شؤون حياتهم وعملوا على نشره فأصبح مصحف المدينة المنورة المطبوع في مجمع الملك فهد موجوداً لدى المسلمين في كل أنحاء العالم ولا يكاد يخلو بيت من بيوت المسلمين من نسخة للمصحف الشريف من إصدار المجمع لأن توزيعه تم وفق خطط جليلة مدروسة وهادفة لتشمل العالم، وفي مجال التحفيظ والتعليم دعمت الدولة ـ رعاها الله ـ إنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبدأت بدايات متواضعة وبأعداد بسيطة من الأبناء في المدن الرئيسية ثم في خلال سنين معدودة أصبحت حلقات التحفيظ تقام في القرى والمراكز النائية وزاد عدد الحافظين والحافظات الملتحقين بها بشكل كبير ويصلهم الدعم والمؤازرة والتشجيع وهم في تلك المناطق والهجر البعيدة عن العمران وأما في المناطق والمحافظات فحدث ولا حرج عن الأعداد المتزايدة من حفظة كتاب الله المتقنين له الذين بلغ عددهم بمنطقة مكة المكرمة أكثر من 112194 طالب وطالبة كثير منهم يشاركون في المسابقات الدولية لحفظ القرآن التي تجرى كل عام اضافة الى الفائدة الجمة التي عادت على المجتمع من خلال الاستفادة من هؤلاء الناشئة في الصلاة بالناس للتراويح والإمامة في المساجد وصلاح أحوالهم واستقامتهم لارتباطهم فكراً وسلوكاً بكتاب الله الذي يقول عنه المولى عز وجل {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين<15> يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم<16>} [المائدة: 15 - 16] ، وانعم بهم من ناشئة وقدوة حسنة لأقرانهم ونبتة صالحة لمجتمعهم تسهم في بنائه ونمائه.
وفي مجال التشجيع وحفز الطلاب والشباب على الإقبال على تدارس كتاب الله بادر خادم الحرمين الشريفين واخوانه حفظهم الله لتبني مسابقات في حفظ القرآن الكريم منها الدولية والمحلية التي تعقد على مستوى المملكة ومنها على مستوى المناطق ومن هذه المسابقات التي نحن بصددها وهي حسنة من حسنات رجل قدم من الخير الشيء الكثير وخدم القرآن الكريم وجمعياته وحلقات التحفيظ بماله ووقته ورعايته واصبح رائداً في العمل الخيري والاجتماعي.. والمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات شاهدة على حرص الأمير سلمان وفقه الله على الاهتمام بكتاب الله ورصد الجوائز السخية للفائزين وقد صارت مطلباً ومعياراً لكل المتنافسين من الحفاظ للفوز بها ولا ننسى الاهتمام الذي تقوم به وزارة الشوون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد وهي الجهة المسؤولة عن الإعداد والمتابعة للمسابقة فقد بذلت جهودها في المجالات شتى من التنظيم والإعداد الى التعريف بها وتشجيع الطلاب للتقدم لها وتخصيص مساحات كبيرة في وسائل الإعلام المختلفة وإصدار عدد خاص يوثق للمسابقة والمشاركين فيها ويغطي أخبارها ويشمل كتابات ومقالات مفيدة لأصحاب الفضيلة العلماء عن القرآن الكريم وعلومه وعن المسابقة وفوائدها، هذه الصور الرائعة لمجالات عناية ولاة أمرنا بالقرآن الكريم نابعة من إيمانهم بالله وحرصهم على التمسك بكتابه وبذل الوقت والجهد والمال خدمة للقرآن الكريم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved