Thursday 24th april,2003 11165العدد الخميس 22 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مؤشرات على تراجع الخلافات مؤشرات على تراجع الخلافات
ياسر عرفات يواجه أبو مازن المدعوم من أمريكا وأوروبا

* رام الله واشنطن الوكالات:
قال مسؤول فلسطيني كبير ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء المكلف محمود عباس اقتربا من تضييق الخلافات بينهما بشأن المناصب الحكومية والسلطات .
وقال مسؤولون فلسطينيون كبار ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ألقيا بثقلهما وراء محمود عباس في معركة القيادة التي يخوضها مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ويهدد الخلاف هيمنة عرفات منذ عقود على شؤون السياسة الفلسطينية كما يعوق إعلان «خريطة الطريق» التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تدعو لوقف الانتفاضة المستمرة منذ عامين ونصف العام وإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
وجعلت واشنطن طرحها لخطة السلام مشروطاً بتنصيب رئيس وزراء فلسطيني جديد تأمل ان يطبق ما تقول انه اصلاحات ديمقراطية.
غير ان عرفات رفض التشكيل الوزاري الذي اقترحه عباس وقاوم محاولات ليتخلى عن السيطرة على قوات الأمن الفلسطينية التي سيتعين عليها في إطار خطة السلام ان تكبح جماح النشطين الذين يهاجمون اسرائيليين.
وقال مسؤول فلسطيني كبير بعد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عرفات مساء الثلاثاء انه تم تضييق الخلافات.
وأضاف المسؤول دون ان يخوض في تفاصيل ان الموقف الآن أفضل من ذي قبل وأعرب عن أمله في ان يطرح تشكيل الحكومة خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وقال مصدر مقرب من عباس انه كتب خطاب استقالته ولكنه لم يسلمه بعد لعرفات بهدف إتاحة مزيد من الوقت لجهود الوساطة المحلية والدولية.
وقد قدم وزير الخارجية الاميركي كولن باول مساء دعماً قوياً لرئيس الوزراء الفلسطيني المعين محمود عباس في الخلاف الذي يتواجه فيه مع عرفات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الاميركي في مقابلة مع محطة «بي بي اس» التلفزيونية الاميركية ان عرفات «لا يزال هنا لكنه لا يظهر السلطة التي ننتظرها من مسؤول فلسطيني».
ومضى يقول «في حال لم يسمح ياسر عرفات لابو مازن (محمود عباس) بتشكيل الحكومة التي يقول هذا الأخير انه بحاجة إليها فان فرصة ذات أهمية كبرى ستفوت مرة جديدة بسبب عرفات».
وقال مسؤولون فلسطينيون كبار ان عرفات «73 عاماً» تحدث بحدة مع ميجيل انخيل مو راتينوس مبعوث الاتحاد الاوروبي للسلام في الشرق الأوسط وأغلق سماعة الهاتف بشدة بعد ان اتصل بعرفات يوم الأحد ونقل له رسالة قوية.
وأضاف المسؤولون انه مع اقتراب الموعد النهائي لمهلة قانونية فلسطينية للتوصل لاتفاق على تشكيل حكومة ابلغ موراتينوس عرفات ان الاتحاد الاوروبي لن يقبل بغير عباس «أبو مازن» بديلاً لرئاسة مجلس الوزراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يعد من الدعاة البارزين لخريطة الطريق ومن مؤيدي عباس انه اتصل هاتفياً بعرفات يوم الثلاثاء «لتبادل وجهات النظر» حول تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وقال مساعدو عباس ان وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي اتصلت هي الأخرى.
وأبلغ المبعوث الروسي اندري فدوفين عرفات في اجتماع يوم الثلاثاء ان الفلسطينيين قد لا يتحملون مزيداً من التأجيل.
وقال فدوفين الذي تشارك بلاده في المجموعة الرباعية للسلام التي تدعو لخريطة الطريق «أما ان تبدأوا في تحسين الوضع من خلال تشكيل حكومة يرأسها أبو مازن لاعلان خريطة الطريق... والا فان الوضع سيواصل التدهور».
وقال لعباس زكي عضو اللجنة المركزية بعد اجتماع مع وسطاء فلسطينيين يحاولون تسوية الأزمة «هناك ضغط من كل مكان دولياً واقليمياً والكل يقول أسرعوا بتشكيل الحكومة».
ولم يصدر عن عباس وهو مفاوض سلام سابق أي بيان علني حيث دأب على تجنب وسائل الإعلام منذ قبوله منصب رئيس الوزراء بشرط ان تكون لديه صلاحيات حقيقية.
وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه انه طلب من عرفات «التوقف عن منع» عباس من تولي مهام منصبه.
وأوضح مسؤولون امريكيون انهم يعتقدون ان عباس يجب ان يتمتع بالحرية الكاملة في اختيار أعضاء حكومته.
لكن عرفات الذي رضخ لضعوط امريكية ومن وسطاء دوليين آخرين لاختيار رئيس وزراء يرفض تعيين دحلان في المنصب كما يرفض المحاولات الدولية لتخفيف قبضة الرئاسة على الأمن ودبلوماسية السلام.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved