العراق يملك المليارات ولا يستطيع إنفاق سوى الملايين لشراء احتياجاته

* نيويورك د ب ا:
أبلغ بينون سيفان المسؤول عن برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة مجلس الامن بأنه يمكن تسليم إمدادات غذائية وصحية وكهربائية بمبلغ 450 مليون دولار فقط للعراق بحلول المهلة التي حددها المجلس وطالب سيفان بتمديد المهلة حتى يمكن تسليم المزيد من الامدادات.وأشار سيفان إلى أنه من مبلغ العشرة مليارات دولار التي كانت موجودة في حساب برنامج النفط مقابل الغذاء قبل اندلاع الحرب في العراق في العشرين من آذار/مارس الماضي لا يمكن استخدام إلا 454 مليونا بحلول الثاني عشرمن آيار/مايو المقبل نهاية مهلة الخمسة والاربعين يوما المحددة من قبل المجلس.وطالب سيفان بأن يتم تمديد المهلة إلى الثالث من حزيران/يونيو إذا كان لزاما تقديم المزيد من الامدادات للعراق بموجب هذا البرنامج.وأوضح سيفان أن مبلغ ال 454 مليون دولار ستخصص لشراء إمدادات غذائية وصحية وكهربائية لهذه البلاد التي مزقتها الحرب.وكان برنامج النفط مقابل الغذاء قد علق قبل الحرب وقرر مجلس الامن استئنافه في مارس لمدة 45 يوما تنتهي في 12 مايو للمساعدة في التخفيف من آثار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المدنيين العراقيين، ويستخدم البرنامج عائدات النفط العراقي لاغراض إنسانية، ومازال في حسابه أكثر من عشرة مليارات دولار.وقال سيفان إن مدة الخمسة وأربعين يوماً أقصر من أن تكفي لمراجعة آلاف العقود المبرمة وإتاحة الفرصة لجهات التوريد لتسليم السلع المشتراة.وقد دعت الولايات المتحدة المجلس إلى إنهاء برنامج النفط مقابل الغذاء ورفع العقوبات الدولية التي فرضت على العراق منذ عام 1990 عقب غزوه الكويت. وتريد الولايات المتحدة رفع العقوبات للسماح لبغداد ببيع النفط في السوق الدولية والمساعدة في إعادة الاعمار عقب الاطاحة بنظام صدام حسين. وتصر الامم المتحدة على الحفاظ على قصر دورها في المساعدات الانسانية ويشيرمسؤولون دوليون إلى أنهم يريدون استخدام الايرادات النفطية لهذا الغرض وليس لبرنامج إصلاح البنية الاساسية الذي تخطط له واشنطن.