Thursday 24th april,2003 11165العدد الخميس 22 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خطر السمنة :السبب يكمن أحياناً في الزواج غير الموفق والعمل غير المقنع خطر السمنة :السبب يكمن أحياناً في الزواج غير الموفق والعمل غير المقنع
د .وودك استشاري الأمراض الباطنية:سمنة الجزء العلوي من الجسم تشكل خطراً أكبر من سمنة الجزء السفلي

ازداد هوس ربات البيوت والنساء عموماً في السنوات الأخيرة بالنحافة والرشاقة حتى أصبح هذا الهوس نوعاً من «المرض» ، ويقول بعض المسافرين من الأزواج أن كل ذلك يعود إلى «مذيعات الفضائيات» اللواتي يحدق فيهن «الأزواج» ليل نهار .. وفي هذا التقرير يقدم لنا د . وودك إستشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الحمادي بالرياض تعريفاً للسمنة وكيفية الحمية والتثقيف.
تعد السمنة في منظور د.وودك من أكثر الاضطرابات شيوعاً في الطب ، كما أنه من الصعب معالجتها ، وتعرف السمنة على أنها زيادة الأنسجة الشحمية ، وتنتج عن اكتساب توازن حروري إيجابي بسبب تفاعل مضر لعوامل وراثية ، وبسبب قلة التمارين الفيزيائية وبيئة غنية بالأطعمة المكثفة للطاقة والحريرات العالية ، كما أنها تعد اضطراباً تنكسياً مزمناً متعلقاً بازدياد المرض والوفيات بسبب عدد من الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط والسكر وارتفاع الشحوم والاضطرابات القلبية الوعائية وانقطاع التنفس الليلي وأمراض المرارة وإلتهابات المفاصل وسرطانات محددة من ضمنها القولون والمستقيم والبروستات عند الرجال والرحم والقنوات المرارية والصدر والمبايض عند النساء ، وتزداد الوفيات بسبب كل المسببات والأمراض القلبية الوعائية حسب درجة السمنة ، كما أن الخطر المتعلق بالسمنة يتناقص مع العمر.
ويعتبر د. وودك السمنة المشكلة الغذائية الرئيسية بالولايات المتحدة ، ونسبة النساء البدينات تفوق الخمسين بالمائة ، ولتشخيص السمنة وتحديد درجاتها واستجابتها للمعالجة تم إدخال معيار مؤشر حجم الجسم في علم أمراض السمنة ، وتتم عملية الحساب على الطريقة التالية :
وهذا المؤشر يعكس كثرة الأنسجة الشحمية في الجسم وحددت معاهد الصحة مؤشر حجم الجسم الطبيعي :
من 18 ،5 24 ،9 كغ / م 2
الوزن الزائد 25 29 ،9 كغ / م 2
سمنة درجة أولى 30 34 ،9 كغ / م 2
سمنة درجة ثانية 35 39 ،9 كغ / م 2
سمنة درجة ثالثة أكثر من 40 كغ / م 2
وبالإضافة إلى الوزن الإجمالي فإن لتوزع شحوم الجسم أثراً كبيراً في حدوث تغيرات السمنة ، وسمنة الجزء العلوي من الجسم تشكل خطراً أكبر من سمنة الجزء السفلي ، فالبدينون الذين لهم محيط خاص أكثر من 102 سم عند الرجال ، أو 88 سم عند النساء هم في خطر أكثر من الذين لديهم السكر والجلطة وأمراض الشرايين التاجية .
عن العلاج
أما فيما يخص العلاج فيقول د.وودك من البرامج الناجحة في معالجة السمنة الحمية قليلة السعرات الحرارية وتغيير عادات الطعام والتمارين والدعم الاجتماعي ، ويكون الريجيم للمحافظة على تخفيف الوزن ، إن فقدان 5 10 % من الوزن الإجمالي للجسم يؤدي لبدء تحسن بعض العيوب الاستقلابية المتعلقة بالسمنة .
ومن أهم الأهداف في العلاج على المدى القريب هو القدرة على تخفيف 10 % من وزن الجسم أثناء المعالجة ، ويتبعها فترة من الحفاظ على الوزن الحيوي ، أما العلاج على المدى البعيد فيكون بتخفيف الوزن حتى الوصول إلى مؤشر حجم الجسم 30 أوأقل 0
وبالرغم من عدم وجود معالجة موحدة لمرضى السمنة فإن برامج تخفيف الوزن يجب أن تتضمن :
1- حمية قليلة السعرات .
2 حمية محددة الدهون أقل من 30 % من الحريرات الإجمالية.
3 التمارين البدنية على أساس دائم .
ويعتمد تخفيف الوزن على إيجاد توازن بين تناول الدهون والحريرات الإجمالية واستهلاك الطاقة.
الحمية والتثقيف
وحول المعالجة بالحمية والتثقيف يرى د.وودك ان الحمية ذات الحريرات القليلة والتي تحتوي على 800 سعرة حرارات يومياً قادرة على تخفيض 2 4 ليبرة أسبوعيا ً، وهذه الحمية يجب أن تحتوي على بروتين عالي الجودة مع حمية قليلة من النشويات المركبة والأملاح والفيتامينات والمعادن ، هذه الحمية تكون إما على شكل معجون مكون من بروتين البيض أو الحليب أو الطعام البروتيني الإعتيادي كاللحم الخفيف أو السمك أو الدجاج منزوع الجلد ، ويجب تدعيم هذه الحمية بالبوتاسيوم والفيتامينات والمعادن وبعض كلوريد الصوديوم لمنع الدوار والغثيان وإنخفاض الضغط .
يمكن مزج هذه الحمية مع عشرة أونصات من الحليب منزوع الدسم ، ويمكن تناولها من ثلاث إلى خمس مرات يوميا ، ويمكن تناول البوتاسيوم والكلوريد على شكل حبوب ثلاث إلى خمس مرات يومياً مع هذه الحمية ، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن المتعددة مرتين يومياً ، وينصح المريض بشرب ثماني إلى عشرة أونصات من السوائل ( الماء أو السوائل الخالية من السعرات ) يومياً ، ويفضل تناول حبتين تايلينول مرتين في الأيام الثلاثة الأولى لمنع الشعور بالصداع .
ويستطرد د.وودك موضحاً بأن هذه الحمية آمنة وفعالة إذا استعملت بالطريقة الصحية وتحت الإشراف الطبي السليم، وعندما يحقق المريض نقصاً في الوزن وتكون الوظائف البدنية طبيعية وعندما يشعر المريض أن كل شيء على ما يرام يكون حينها الوقت المناسب للتوقف عن الحمية قليلة السعرات الحرارية ، ويمكن للمرضى الاستمرار في نقصان الوزن من 2 4 ليبرة أسبوعيا، وبعد التوقف من هذه الحمية قليلة السعرات يمكن البدء بتناول السمك والدجاج واللحم الخالي من الدهون والفواكه والخضار والنشويات ( أرز البطاطا المخبوزة والخبز ) . إن تناول كمية كبيرة من الطعام قد يكون عادة وليس بسبب الجوع ، وعليهم مراقبة أنفسهم والتحكم بالضغط المحيط بهم أو استخدام تقنيات الاسترخاء ، وحل المشاكل دون اللجوء للطعام .
إن بعض المشاكل كالزواج غير الموفق والعمل غير المقنع والمشاكل المادية والشعور بالنقص وغيرها قد تساهم في زيادة الوزن أو عدم العزم على زيادة أو انقاص الوزن .
التمارين البدنية
وفي الختام يرى د.وودك أن التمارين البدنية مهمة جداً للمحافظة على الوزن أكثر من انقاص الوزن ، ويجب أن يكون التمرين لمدة ثلاثين دقيقة بشكل معتدل خمس أو ست مرات أسبوعياً ، وينصح بالتمرينات كالمشي والتمارين الخفيفة والسباحة وركوب الدراجة ، ويمكن زيادة التمرينات بشكل تدريجي مع مرور الوقت ومع نقصان الوزن .
إن الذين يبدؤون بالتمرينات مبكراً خلال برنامج انقاص الوزن ويتابعون التمرينات بشكل منتظم من المستبعد أن يستعيدوا وزنهم الذي فقدوه .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved