هذه مطالبنا يا صاحب المعالي

تسعد منطقة حائل هذا اليوم وهي تحتضن ضيوفاً أعزاء حلوا عليها من رياضنا الغالي وكما هي عادة حائل وأهلها منذ سالف الأزمان كانت وما زالت موطن الكرم والضيافة يسعدها أن ترى أصحاب المعالي وأصحاب السعادة ومن بصحبتهم. وكم نسعد كمواطنين أن يكون هؤلاء الضيوف من قطاعات خدمية متعددة ذات صلة مباشرة بالمواطن فلنا طموحات ومطالب وكما عرف عن أهالي منطقة حائل أنهم لا يتلقون المسؤولين بكثرة المطالب وتعددها وإن كانت مطالبنا مشروعة وملّحة. فمطلبنا الأول نضعه بين يديّ معالي وزير المعارف والمتمثل بحاجة المنطقة الماسة لوجود مركز للنظام والمراقبة لاختبارات الثانوية العامة وفك الارتباط المستديم بمنطقة القصيم منذ سنوات عديدة هذا الوضع القائم الآن له من السلبية والمشاكل المتعددة سواء لإدارة التعليم أو للطالب وولي أمره حيث ترسل كشوفات ودرجات طلاب المنطقة للفصل الأول إلى مركز القصيم وبعد تدقيقها هناك وكشف الأخطاء بها تعاد إلى حائل لتصحيح تلك الأخطاء وهذا يستغرق كثيراً من الوقت - إرسال طرود أوراق إجابات الطلاب إلى القصيم وقد يتعرض لا سمح الله البريد لحادث يترتب عليه ضياع وفقدان تلك الطرود أو تعرضه لعطل يترتب عليه تأخر وصول الطرود إلى المركز في وقتها - إرسال مندوب إلى القصيم لاستلام استمارات الطلاب الناجحين وإشعارات المكملين وإحضارها إلى قسم الاختبارات بحائل ومن ثم توزيعها على المدارس من خلال الاتصال هاتفياً والبعض منها لا يتوافر فيها اتصالات هاتفية خاصة المدارس النائية وهذا يحتم إرسال موظف إلى تلك المدارس لتسليم الاستمارات وقد يصطدم بعدم وجود مديري تلك المدارس نظراً لتمتعهم بالإجازة أو لظروف أخرى ومن ثم يعودون بها للإدارة مرة أخرى وهذا يفوت على الطلاب فرصة التسجيل المبكر في الجامعات أو الكليات في حالة وجود أخطاء في استمارات الطلاب سواء في الجمع أو التقدير أو النسبة أو الاسم ورقم الحفيظة يتطلب الأمر سفر الطالب وولي أمره إلى القصيم لتعديل أو تصحيح تلك الأخطاء وهذا فيه جهد ومشقة إضافة إلى تفويت فرصة التسجيل المبكر. فهل يحظى مطلبنا البسيط بعنايتكم يا معالي الوزير.
ومطلبنا الثاني نضعه بين يدي معالي وزير المياه الذي سعدنا كمواطنين بتعيينه وزيراً للمياه نظراً لما عرف عنه أنه قيادي من الطراز النادر برع في علم الإدارة وفن القيادة وأثبت بكل جدارة إبان توليه حقيبتي وزارة الصناعة والكهرباء والصحة وما حققه من إنجازات وإسهامات كانت محط إعجاب الجميع وبتوليه حقيبة وزارية ثالثة وهو يملك رصيداً من قدرات إدارية وكفاءة علمية مدعمة بالخبرات المتنوعة وبما حباه الله به من فكر نيّر ونظرة ثاقبة وثقافة عالية تجعله قادراً بإذن الله على تخطي الصعاب وتجاوز المعوقات فمشكلة المياه بحائل مشكلة أزلية وكانت حلولها بدائية جداً كون المنطقة صحراوية وتقع في قلب الدرع العربي وتعتمد على آبار سطحية وارتوازية محدودة لسقيا أكثر من سبعمائة ألف نسمة بالإضافة لبروز مشكلة مخيفة وهي اكتشاف مواد مشعة في بعض الآبار المستخدمة لسقيا المواطنين واقتصر دور وزارة الزراعة آنذاك بإغلاق الآبار فقط ولم يكن لها نصيب من اهتمام وزارة الزراعة والمياه سابقاً والتي تجاهلت المطالبات والمناشدات حيال هذا الوضع فلم يكن للمنطقة نصيب من المشاريع المعتمدة سنوياً من قبل وزارة الزراعة والمياه سابقاً سواء بناء السدود أو حفر الآبار الارتوازية أوزيادة عدد المتعهدين لنقل المياه أو توصيل المياه المحلاة كما هو الحاصل في باقي مناطق المملكة وفي هذه الأيام ازداد الوضع سوءاً وخاصة سكان الجهة الجنوبية الغربية من جبل سلمى بعدما جفت آبارهم وهلكت مزارعهم وأصبح شبح الهجرة يهددهم للانتقال للمدينة رغماً عن أنفسهم بعد ما أصبح جلب المياه العذبة يرهق كواهلهم وخاصة أن غالبية سكان تلك الجهة من ذوي الدخل المحدود أو ممن لا دخل ثابت لهم مما أدى لارتفاع أسعار جلب المياه العذبة إلى 300 ريال.
معالي الوزير هذه معاناتنا كتبتها من غير تهويل أو تضخيم أردت بها إيصال الحقيقة لكم فثقتنا بالله كبيرة ثم بمعاليكم أن تحظى المنطقة باهتمام وعناية منكم وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم.