Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سرقة وثيقة نصر عراقية عمرها 3000 سنة سرقة وثيقة نصر عراقية عمرها 3000 سنة

* بغداد د. حميد عبدالله:
* امتدت أيدي اللصوص لتخطف أقدم منحوتة دَوَّنَ فيها العراقيون القدماء أول نصر عسكري سجلوه على العيلاميين قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
* وقال الخبير الآثاري العراقي أسامة النقشبندي: ان المنحوتة التي سُرقت من المتحف العراقي أثناء دخول القوات الامريكية الى بغداد كانت توثِّق النصر الذي حققه الملك البابلي نبوخذ نصر الأول (1124 1103) ق. م على العيلاميين وقد نقش عليها 120 سطراً باللغة السومرية تتحدث عن مجريات المعركة ووقائعها وتفاصيل عن الخطط العسكرية التي وضعها نبوخذ نصر والتي أدت الى إلحاق أكبر هزيمة بالعيلاميين.
* واستبعد النقشبندي أن تكون عملية سرقة الآثار العراقية قد تمت بنحو غوغائي ورجح أن تكون هناك أيدٍ خفية أُسندت لها مهمة طمس تاريخ العرق من خلال العبث بكل ما يدل على عظمة هذا التاريخ ويجسدها.
* وأوضح النقشبندي أنه نجح بمساعدة العاملين في دار صدام للمخطوطات من إدخال أكثر من 8 ملايين صفحة من الوثائق والمخطوطات العراقية في أجهزة الحاسوب من أجل الحفاظ عليها، وجعلها في متناول الباحثين لكن عدداً كبيراً من هذه المخطوطات والوثائق النادرة التي نجت من دمار هولاكو ومحرقة طغرل بك السلجوقي وقعت بأيدي برابرة القرن الحادي والعشرين بعد أن استباحوا بغداد وعبثوا بمقدراتها.
* وأشار النقشبندي إنها مفارقة مؤلمة أن تُسرق أول وثيقة نصر حققها العراقيون على أعدائهم خلال أمر هزيمة مُني بها العراق على أيدي القوات الأمريكية مؤكدا القول: أنه لا شيء يهوِّن من فجيعة العراقيين بسرقة آثارهم لكن عزاءنا أننا أنقذنا مصحفاً بخط الإمام من السرقة أو الحرق كما أنقذنا أعداداً أخرى من المخطوطات والوثائق التي أخفيناها بأماكن آمنة.
* يُذكر أن المتاجرة بالآثار وما تدرهُ من أرباح طائلة أغرت عناصر متنفذة ومقربة من الرئيس صدام حسين بالانزلاق في عالمها، وكان أرشد ياسين أحد أبرز حماية صدام قد ضُبط متلبساً بتهريب آثار عراقية ثمينة مما دفع رئيسه إلى إبعاده عن حاشية القصر بعد أن أصدر قراراً بمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.
* ومن بين أهم الآثار التي هرَّبها أرشد ياسين نسخة من التوراة مكتوبة بخط أحد أحبار اليهود خلال الأسر البابلي عام 586 ق.م وقد قبض ياسين مليون دينار أردني ثمناً لتلك النسخة النادرة من التوراة المكتوبة على جلد الغزال لتأخذ طريقها من هناك إلى اسرائيل حيث ينتظرها الحاخامات بشوق ولهفة..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved