Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة اثنين برصاص أمريكي في الفلوجة مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة اثنين برصاص أمريكي في الفلوجة
رامسفيلد يزور العراق ويعلنه بلداً حراً و استئناف خط السكك الحديد بين بغداد وميناء أم قصر في مؤشر إلى بدء عودة الحياة تدريجياً

  * بغداد الفلوجة الوكالات:
جال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد امس الاربعاء في العراق وشكر القوات على الإطاحة بنظام صدام حسين وأعلن أن العراقيين أصبحوا أحرارا من «قبضة نظام وحشي».
وكان رامسفيلد وهو أرفع مسؤول يزور العراق عقب الاستيلاء على بغداد في 9 نيسان/ابريل، قد وصل إلى مدينة البصرة الجنوبية في طائرة عسكرية من طراز «ام سي-130» تابعة للقوات الأمريكية الخاصة قبل أن يتوجه إلى بغداد.
وقال رامسفيلد لدى وصوله مطار البصرة «المهم أنه تم تحرير إعداد كبيرة من البشر الأذكياء المليئين بالحيوية».
وأضاف «لقد تخلصوا من قبضة نظام وحشي وهذا الأمر جيد ليس لهم فحسب بل للمنطقة أيضاً».
ويرافق رامسفيلد في زيارته الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد القوات البرية في العراق، وقد استقبلهم في مطار البصرة الميجور جنرال روبين بريم قائد الفرقة البريطانية المدرعة الأولى التي تسيطر على المنطقة المحيطة بالبصرة.
وأثناء وجوده في قاعة الاستقبال في المطار أشاد رامسفيلد بالجنرال بريم وقواته لما وصفه بالنصر العسكري «الرائع» الذي حققوه.
وقال «إنني مسرور للغاية بحضوري إلى هنا لكي انظر في عيني الجنرال بريم وأقول له إنهم حققوا إنجازا رائعا».
ورد بريم بالقول «سنطلع وزير الدفاع على ما نقوم به في مناطق البصرة والعمارة».
ويقوم رامسفيلد (70 عاما) بجولة على عدد من دول المنطقة شملت حتى الآن الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية والكويت، والتقى في العراق الحاكم المدني الأمريكي للعراق الجنرال المتقاعد جاي غارنر المكلف إعادة بإعمار العراق.
وكانت آخر مرة زار فيها رامسفيلد بغداد في كانون الاول/ديسمبر 1983 في أوج الحرب بين العراق وإيران والتقى خلالها سرا صدام حسين للقيام بمهمة أدت إلى التقارب بين الولايات المتحدة والعراق.
غير أنه ومنذ توليه منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أصبح رامسفيلد واحدا من أكثر المتشددين في واشنطن وقاد حملة الإطاحة بنظام صدام حسين وإقامة حكومة صديقة للولايات المتحدة في بغداد.
وأعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء إرسال تعزيزات إلى بغداد لتحسين الأمن وهو أمر ضروري لبدء ورشة إعادة الإعمار في العراق الذي نهشته الحرب وعمليات النهب.
وفي مؤشر لبدء عودة الحياة إلى طبيعتها، استأنف خط السكك الحديد بين بغداد وميناء أم قصر، في جنوب العراق الذي توقف عن العمل بسبب الحرب رحلاته صباح أمس الاربعاء بعد احتفال أقيم في المحطة المركزية للعاصمة العراقية.
وغادر قطار مكون من أربع عربات، بينها عربة مسطحة وثلاث عربات للركاب، محطة بغداد بعد الاحتفال الذي حضره الجنرال البريطاني البرت ويتلي، قائد قوة إعادة الإعمار في العراق.
لكن القوات الأمريكية تحافظ على حذّرها في البلاد التي بدأت تشهد علنا حركات احتجاج على الوجود الأمريكي.
وأعلن ناطق باسم القيادة الأمريكية الوسطى ستيوارت ابتون لوكالة فرانس برس أن القوات الأمريكية تبحث في معلومات عن تظاهرة جديدة أمس الاربعاء في الفلوجة (غرب).
من جهة أخرى أعلن طبيب في المستشفى الحكومي في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) لوكالة فرانس برس أن ثلاثة عراقيين قتلوا أمس الاربعاء وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة برصاص الجنود الأمريكيين في هذه المدينة العراقية.
وكان متحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى ستيوارت ابتون قال لوكالة فرانس برس قبل ذلك إن القوات الأمريكية تدرس معلومات حول حصول أعمال عنف إضافية امس الاربعاء في الفلوجة.وكانت الفلوجة وهي مدينة سنية شيعت الثلاثاء في تظاهرة أطلقت خلالها شعارات مناهضة للقوات الأمريكية، 13 شخصا من أبنائها قتلوا مساء الاثنين برصاص القوات الأمريكية خلال مشاركتهم بتظاهرة.
وأكدت القيادة الأمريكية الوسطى أن الجنود الأمريكيين دافعوا عن أنفسهم بعد أن قام المتظاهرون باطلاق النار عليهم مما أدى إلى «إصابة سبعة مدنيين بجروح» إلا أنها لم تشر إلى وقوع قتلى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved