Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تطلعات وآمال بعد التشكيل الوزاري الجديد .. المواطنون في الأحساء: تطلعات وآمال بعد التشكيل الوزاري الجديد .. المواطنون في الأحساء:
الطرق الخارجية قاتلة والجسور مفقودة وسوء تنظيم في القرى الشرقية

* الأحساء - عبدالله الملحم:
تعيش محافظة الأحساء نهضة حضارية شاملة في مختلف المجالات في هذا العهد الزاهر شأنها في ذلك شأن بقية مناطق ومحافظات بلادنا الحبيبة والأحساء وان كانت حظيت بالعديد من المشاريع التنموية إلا ان أهاليها يتطلعون للمزيد.
«الجزيرة» كانت لها جولة خاطفة وسجلت من خلالها احتياجات ومطالب الأهالي الأحساء. فكانت هذه الحصيلة.
طرقنا الخارجية محفوفة بالمخاطر
السيد جابر الحمادة في العقد الرابع من العمر تحدث قائلا: لا أدري لماذا تظل الطرق الخارجية للاحساء بهذه الخطورة. والكثير من أهالي الأحساء تجرعوا مرارة الحزن والأسى لفقد أعزاء لهم ولا أخفيكم سراً بأنه يندر ان يوجد بيت في الاحساء لم يطرق بابه الحزن لفقدان قريب أو صديق.
خذو مثلا كم هي الحوادث المؤسفة والمحزنة التي يشهدها طريق الرياض الهفوف مروراً بخريص فهذا الطريق رغم حيويته وكثافة الحركة المرورية إلا أنه يتسم بالضيق وهو ذو مسار واحد وكم فقدت الأحساء من شبابها على هذا الطريق ممن يتلقون تعليمهم في الرياض أو ممن يعملون هناك. فالجمال السائبة تسرح وتمرح على طول هذاالطريق. ورغم أنه قد اعتمد منذ عشر سنوات مشروع الازدواجية إلا ان مقاول المشروع حمل معداته ورحل بعد تنفيذه وصلة من الطريق لا تتعدى عشرة كيلومترات.
وتأتي أهمية هذ الطريق باعتباره الوحيد الذي يربط الرياض بدول مجلس التعاون «قطر - سلطنة عمان - والامارات العربية».
ويضيف السيد سعد الحميدو قائلا: إن طريق الدمام الاحساء هو الآخر يفتقر للسلامة المرورية لكونه غير محمي من الجانبين رغم ازدواجيته الى جانب عدم وجود حواجز في الجزيرة الوسطى الأمر الذي ساهم في كثرة الحوادث المرورية القاتلة فأي عطل أو انفجار لاطار السيارة تتجه مباشرة للطريق المقابل وعندها تحدث المأساة مما يعني أهمية وضرورة ايجاد حواجز لحماية مستخدمي الطريق ولاسيما وانه يعد من أكثر الطرق في المملكة بالنسبة لكثافة الحركة المرورية. لأنه يربط بين مدن الشرقية ومناطق أعمال شركة أرامكو السعودية.
ويؤكد السيد صادق الحرز على أهمية ايجاد طريق مزدوج يربط بين الهفوف بالعضيلية باتجاه حرض والخرج فهذا الطريق يتسم بالخطورة بوضعيته الحالية.
فالطريق حيوي لأنه يربط الهفوف بأعمال أرامكو السعودية في العضيلية وقل ان يمر يوم دون تسجيل حادث مفجع. ويكمل طريق الهفوف سلوى حلقة الطرق الخطرة. فهذا الطريق يربط المملكة بقطر وعمان والامارات العربية المتحدة. وقد استبشر الأهالي مؤخراً باعتماد تنفيذ مشروع لازدواجية الطريق للحد من المخاطر التي يشهدها على مدار الساعة.
خدمات أمن الطرق مفقودة
ويعلق الشاب سامي راجح الرشود قائلاً: استغرب ان تكون بعض الطرق الخارجية والهامة في الأحساء تفتقر لخدمات أمن الطرق ولا أدري هل تواجد هذه الخدمة مرتبط بأهمية الطرق. إذا كان ذلك صحيحاً. فطرق الاحساء تفتقر في الأهمية. تصورا الطريق الذي يربط الرياض مروراً بالأحساء باتجاه دول مجلس التعاون أو ما يعرف بطريق الهفوف سلوى يفتقر لهذه الخدمة. فالطريق دولي وتوفر خدمات أمن الطرق ضرورية سواء لحماية أرواح مستخدمي الطريق أو من ناحية أمنية لأنه يمر بمحاذاة حدود طويلة لقطر والامارات العربية.
ثم أردف قائلاً: استغرب ويستغرب معي الكثيرون لعدم وجود أمن الطرق على هذا الطريق الحيوي والهام.
تصاعد مشاكل مياه الشرب
ويتحدث السيد حسين الخلف من أهالي مدينة العمران الى الشرق من مدينة الهفوف 15كم نعاني منذ سنوات من مشكلة تتفاقم عاما بعد عام ألا وهي قلة مياه الشرب. فالجفاف ضرب قرى الأحساء الشرقية مثل الجفر والطرف والجشة والمنصورة وبقية القرى. الأمر الذي اضطر معها الأهالي للاستعانة بتأمين المياه عن طريق الوايتات. وتزداد هذه المشكلة في فصل الصيف بالذات ولعل الجميع في هذه القرى يتطلعون للحد من هذه المعاناة بايصال مياه التحلية لاسيما ان حفر الأبار لم يعد مجديا بل ومكلفا.ويتدخل السيد صالح محمود ابوحميد من أهالي الهفوف قائلاً: المشكلة المتعلقة بالمياه لم تكن مقصورة على القرى الشرقية فحسب فهناك العديد من احياء مدينة الهفوف مثل المثلث والمزروع والروضة والخالدية دخلت نفس خط المعاناة الأمر الذي يتطلب ايجاد حلول سريعة بايصال مياه التحلية أسوة بمدن المنطقة الشرقية الأخرى.
إهمال فاضح للأماكن السياحية
ويعلق السيد مرزوق السامي بقوله: الأحساء تزخر بالعديد من الأماكن السياحية المميزة كجبل قارة السياحي وشواطئ العقير والعيون ولكن حقيقة أقولها بالفم المليان بأن هذه الأماكن تفتقر للاهتمام فزيارة لها تدرك للوهلة الأولى مدى الاهمال المخجل، فهي تفتقد لأبسط الاحتياجات، وتجعل الزائر لها يتساءل بحيرة ماهي المسببات لهذا التجاهل لأماكن سياحية قل ان يوجد لها مثيل في العالم مثل جبل قارة السياحي.
وأضاف: رغم ما تم نشره في وسائل الاعلام وبالذات عن طريق الصحف للحاجة الماسة لاهتمام بها إلا أنه للأسف الشديد ظل الوضع المؤسف على حاله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved