Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مسؤولون ومواطنون بحائل لـ « الجزيرة »: مسؤولون ومواطنون بحائل لـ « الجزيرة »:
التغيير الوزاري ممارسة صحية وإشباع لاحتياجات المواطن

* حائل ناصر السعدون:
أجرت الجزيرة لقاءات مع بعض المسؤولين والمواطنين في منطقة حائل لاستطلاع آرائهم عن التغيير الوزاري الجديد، والتعرف على تصوراتهم وتوقعاتهم عما سوف يتم حدوثه في الفترة التالية بمشيئة الله.
في البدء يقول الدكتور عصام بن أحمد الحركة - مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل، وعضو مجلس المنطقة: إن التغيير الوزاري دلالة حيوية، وممارسة صحية في الوزارات المختلفة، ولا يعني التغيير أن الذين ذهبوا هم أقل كفاءة، أو إخلاصاً، بل يعني ببساطة أنهم أدوا دورهم نحو بلادهم في مرحلة معينة، وجاء الوقت ليتيحوا الفرصة لاخوانهم القادمين، لينالوا نصيبهم من فرصة خدمة الوطن، والقيام بواجبهم نحوه؛ لذلك نحن نقول لكل الذين طالهم التغيير.. بارك الله فيكم، وشكراً على كل ما قدمتموه من جهود، فقد ساهمتهم في بناء الوطن خلال مرحلة هامة من تاريخه الحديث، ونأمل أن تتواصل جهودكم النبيلة في المواقع التي تنتقلون اليها فما زال الوطن بحاجة لكم.
ونقول لكل الذين يتولون مهاماً في التشكيل الوزاري الجديد.. مرحباً بكم، وكلنا أمل أن تضيف جهودكم المخلصة بإذن الله لبنات جديدة إلى مؤسسات الوطن المتعطشة دوما لجهود المخلصين، وقلوبنا معكم، وأيدينا تشد على أياديكم في كل خطوة تخطونها بعون الله.
أما المهندس عبدالرحمن الفايز - مدير عام كهرباء منطقة حائل، وعضو مجلس المنطقة فيقول:أود في هذه المناسبة أن أوضح أن التغيير الوزاري تعبير صحي عن الأداء السياسي في المملكة فهو يتيح لخبرات جديدة، ودماء أكثر حيوية الدخول لمجال العمل الوطني الذي هو تكليف وليس تشريفاً، ونحن نتوقع مزيداً من العمل في المرحلة القادمة، فهي بلا شك مرحلة مليئة بالتحديات، وتتطلب تضافر الجهود، ونعتقد أن هذا التغيير سوف يساهم في تحقيق المزيد من الحيوية في مؤسسات الدولة بما يضخه من دماء جديدة تساهم في دفع عجلة التحول والبناء في هذا الوطن الطموح. ويقول المهندس خالد بن حمد دحيم القنون - مدير إدارة توزيع الكهرباء بمنطقة حائل، وعضو مجلس المنطقة: أعتقد أن المرحلة القادمة تتطلب من المسؤولين الذين يتولون قطاعات العمل نوعاً مختلفاً من الأداء بغض النظر عمن ذهب، أو من سيأتي، فظروف التنمية تتطلب من المسؤول معرفة أفضل بمجالات عمله، واحتكاكاً بميادين العمل يلزمه بتقليل العمل الورقي، والمكتبي، وزيادة الوقت المخصص للعمل الميداني، فالمواطن يريد أن يرى المسؤول، وأن يستشعر هذا المسؤول نبض احتياجاته، وألا يراه من بعيد في برج عاجي، وبلا شك يستلزم ذلك وجود صف ثان من المسؤولين الكبار ذوي كفاءة عالية، ولن يتأتى ذلك إلا بإتاحة الفرص أمام الكفاءات الشابة الواعدة، وأعتقد أن بلادنا مليئة بهم.
أما المهندس فهد بن عبدالكريم المعجل - عضو مجلس المنطقة فيقول:أعتقد أن الحفاظ على ما تم إنجازه في خطط التنمية السابقة من أهم الأعمال المنوطة بأولئك القادمين للعمل في التشكيل الوزاري الجديد، ومن ثم الإضافة والتطوير، وبالذات في الوزارات المعنية بالخدمات مثل وزارة الصحة، أو التعليم، فالتغيير لا يستهدف النظام، ولا الوظيفة.. التغيير يطال أشخاصا ليس لأنهم جديرون بالتغيير، ولكن لأن طبيعة الحياة التبدل، والتغيير، وهذا يضفي مزيدا من الفعالية والحيوية على أداء الوزارات، والإدارات التابعة لها.. باختصار أنا مع التغيير لأنه يساهم في حيوية الحياة.
ويقول المهندس أحمد المعجل: يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته في سورة الرحمن {كٍلَّ يّوًمُ هٍوّ فٌي شّأًنُ}.. هذه هي الحكمة التي يجب أن نضعها نصب أعيننا والتي يمكن من خلالها أن نفسر بعمق لماذا هو التغيير.. الحياة جوهرها التغيير كسنة من سنن الله سبحانه، وليس علينا إلا أن نرحب بهذا التغيير لأنه يحمل احتمالات جديدة في العمل وأساليبه، وفي منهجية تفكير قطاع من المسؤولين، وبالتالي تغييرات تطال العمل، وتساهم في تطوير إشباع احتياجات المواطنين، وأعتقد أنه من الاستعجال في هذه المرحلة أن نطلب أي شيء من أحد المسؤولين بل علينا أن ننتظر، ونرى ما هي تصوراتهم تجاه مسؤولياتهم الجديدة، ومواقع عملهم، ثم بعدئذ لكل حادث حديث.
الصيدلي ضاحي بن خلف السكيبي - مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل للشؤون المالية، والإدارية يقول:الماء الراكد يأسن، ونحن نعلم أن الحياة في تبدل، وتغير، وكما يقول الحكماء، أنت لا تنزل النهر نفسه مرتين، فهو في كل مرة نهر آخر قد تبدل ماؤه، وسنة الحياة التغيير، ونظام الدولة حين جعل مسؤولية الوزارة مرتبطة بالشرط الزمني كان حريصاً على حيوية العمل السياسي، والإداري في مؤسسات الدولة، وإتاحة الفرصة أمام الكفاءات الجديدة أن تقوم بدورها وواجبها، وهذا لا يعني التقليل من قدر أو جهد الذين طالهم التغيير، بل على العكس.. هذا التغيير دليل على كفاءتهم، وأنهم لم يكونوا يوماً عقبة أمام التطور، واكتشاف الكفاءات والقدرات الجديدة.
أخصائي صيدلة حمود بن عبدالمحسن الملق مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل للرعاية الصحية الأولية يقول:أعتقد أن ترتيب البيت من الداخل هو المسؤولية الأولى التي تواجه المسؤولين الكبار حين يتولون مهامهم في ظروف مثل التغيير الوزاري، فعادة ما يعمل كل مسؤول مع مجموعة عمل تتفق وأسلوبه في التفكير، وطريقته في التنفيذ، ومن أجل ذلك عادة ما يطال التغيير بعض القيادات الوسيطة، ونأمل أن يكون هذا التغيير فاتحة خير، وإن طال أن يطال مناطق الضعف، وأن يحافظ على عناصر القوة ، وينميها.
أما أخصائي الأمراض الجلدية سليمان بن عبدالمحسن المزيني - مدير مستشفى الملك خالد بحائل فيقول: هذا التغيير إنما هو جزء من عملية التطوير التي تستهدف تطعيم مؤسسات الدولة بالكفاءات الأكثر حيوية وفاعلية، لزيادة فاعلية هذه المؤسسات، وتطوير العمل، وحث العاملين على بذل مزيد من الجهد، وإضافة خبرات جديدة، وأفكار جريئة، وأطالب من موقعي كمواطن أن يكون المسؤول بالقرب منا في موقع العمل الميداني.. يشعر بمعاناتنا كمسؤولين صغار، أو كمواطنين طموحين لمزيد من الخدمات، وأن يعمل بقدر ما يوفقه الله على رفع هذه المعاناة، وتحقيق مزيد من الأهداف لبسطاء الناس. ويقول الأستاذ سعود الطريفي - مدير مستشفى حائل العام: أتوجه بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله على حرصهما على التغيير، فهذا تعبير عن رعاية مصالح أبناء الوطن، ودعم مؤسساته، وأدعو الله أن يوفق وزراءنا جميعاً سواء الذين طالهم التغيير فرحلوا، ونقول لهم جزيتم خيراً، وما زال الوطن في حا جة لكم، ونقول للقادمين أعانكم الله، فنحن نطلب منكم الكثير، ومهمتكم كبيرة لتحقيق مطالبنا وطموحاتنا التي تعودنا من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين العمل على تلبيتها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved