|
|
تُعد تجربة الجامعة العربية المفتوحة من انجح التجارب في منظومات التربية والتعليم في الوطن العربي لما تتميز به من قدرتها غير المحدودة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتعليمية والوظيفية والمهنية لابناء وبنات الوطن العربي من جهة وارتباطها باحتياجات سوق العمل للعمالة المؤهلة والمدربة من جهة ثانية وبحكم عملي كمحاضرة في الجامعة العربية المفتوحة فرع الرياض لمست نجاحاً كبيراً ومذهلاً بين طالباتي واحسست بمشاعرهن لتحقيق ذاتهن أولاً وللمواءمة بين متغيرات العصر والتطور المذهل وعلى الرغم من اهدافهن المختلفة الا ان الجامعة العربية المفتوحة لما تتمتع به من مرونة وتوفير البدائل قد ساهمت في وضع خطواتهن في طريق النجاح لتحقيق تلك الاهداف، فهناك من ترغب في اكمال دراستها ولكن مجموعها لم يسمح او من فات على سنة تخرجها اعوام ولم تقبلها الجامعة او من جنسيات مختلفة أو من درست في الجامعة التقليدية ولم تلب احتياجاتها وميولها وتركت الدراسة وهناك من على رأس العمل ولديها الرغبة الشديدة في تطوير كفاياتها المهنية ووجدت فرصة لها في الجامعة المفتوحة كما هناك من ترغب في اكمال دراستها ولكن ظروفها المادية لم تساعدها والجامعة العربية المفتوحة بكلفتها البسيطة جداً ساعدتها على تحقيق حلمها واجمل ما رأيت ان هناك من جاءت من كل مدينة من مدن المملكة لتلتحق بالجامعة المفتوحة والاجمل ايضا من مناطق نائية في المملكة وحرصها على مواصلة مشوارها فقد رأيت طالبات بثوبهن الشعبي البسيط وهن فرحات بتلك الفرصة كما هناك من الصور الجمالية التي افتقدناها كثيراً ومنها انني وانا أدرِّس امامي طالبات مختلفات من كل وطن عربي اجتمعن وتساوين في صرح علمي موحد لتحقيق هدف واجمل من كل ذلك القضاء على الفراغ ومشاكله بين الشباب والشابات. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |