Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عبدالعزيز بن فهد..ومواكب السخاء عبدالعزيز بن فهد..ومواكب السخاء
فهد الحوشاني

ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد - حفظه الله - مؤخراً أثناء زيارته لمحافظة المذنب وتبرعه لبناء مساجد ودار للأيتام ودار أخرى نسائية لتحفيظ القرآن ومشروع تحفيظ القرآن التجاري والسكني وللجمعية الخيرية بمبلغ اجمالي قدره ثلاثة عشر مليوناً. تأتي في إطار مساعيه الخيرة والمتواصلة التي لا تنقطع اخبارها للمساعدة في شتى اشكالها وهو في هذه المرة لم ينتظر ان تأتيه طلبات المحتاجين بمعاريضهم وأوراقهم بل توجه اليهم بنفسه يتلمس الاحتياجات ليقدم العون والمساعدة، ولعل هذا السلوك الوطني الذي لا يوصف إلا بأنه من الطراز الراقي اذ إن الوطنية تأتي في أسمى معانيها عند هذا الأمير الذي يحولها ويترجمها إلى مساهمات تصل لمستحقيها وفي ذلك يضرب مثلا اعلى في كيفية حب الوطن وخدمة المواطنين، وفي كل مرة يؤكد بمواقفه النبيلة والكريمة انه في خضم مسؤولياته الرسمية المتعددة لم ينس بناء مسجد أو مرفق او مساعدة محتاج فالكثير من المرافق والجمعيات الخيرية قد سجلت وقفاته السنوية معها فبدعمه المتواصل لها تمكنت من القيام بدورها في المجتمع.
لقد أحيا - حفظه الله - سنة كادت تنقرض وهي تلمس حاجات الناس والعمل على قضائها ورفع عنهم معاناتهم. ولقد قابلت الكثيرين ممن تحدثوا عن شهامته ومساعدته لأبناء وطنه حيث يجد ما يقوم به واجبا يؤديه لا ينتظر شكراً من أحد، حيث جعل مساعدة الناس هدفا، وغاية يسعى اليها، فصارت سمة من سمات شخصيته يعرف بها حتى اصبح امير المحتاجين والمعسرين.
إن أعمال الأمير عبدالعزيز التي لا تظهر للناس اكثر من تلك التي يعلن عنها وتلك التي تقتنصها وسائل الإعلام لأنها تكون في زيارات رسمية فهو - حفظه الله - يقوم بمساعدة المئات من المواطنين على العلاج خارج المملكة يصرف لهم التذاكر، ومصاريف العلاج والسكن والإعاشة ومرتبات شهرية، ولقد أنشأ مكاتب خاصة لرعاية المرضى في المملكة وامريكا وغيرها من الدول وتلك المكاتب الصحية يعمل بها العشرات من الموظفين الذين أسند اليهم استقبال طلبات المرضى الذين ضاقت بهم السبل، فلم يجدوا إلا الله سبحانه وتعالى ثم عبدالعزيز بن فهد الذي ينفق بلا حساب مفرجا كربة محتاج او معالجا مريضا سدت في وجهه السبل، كما ينفق الكثير من وقته في متابعة أعمال ومعاملات وطلبات المحتاجين والجمعيات والمشاريع الخيرية التي تعرض عليه طلبا لمساعدة مؤقتة او دائمة انه - حفظه الله - يعتبر وزارة أخرى للشؤون الاجتماعية.. فلا يكاد تمر اسابيع حتى تجد لسموه يداً ممدودة للخير تفتتح مشروعاً او تساهم في مساعدة جمعية خيرية تعول فقراء ومعوزين. لقد كان من اولئك الذين سنوا منهج دعم الفقراء في مختلف مناطق المملكة وهو سباق الى مثل هذه الأعمال فما يكاد يوجد مشروع خيري إلا وله مساهمة فيه.
إنه نموذج للمواطن الصالح الذي أنعم الله عليه فشكر هذه النعمة بأن أنفقها في وجهها وما الشكر اذا لم يكن في مثل هذه الامور الخيرة التي جعلت الاكف ترتفع متضرعة الى الله داعية له بأن يوفقه ويحفظه امانا وسندا وعونا للفقراء والمحتاجين والمرضى.
فالجمعيات الخيرية في كل عام لها عين مفتوحة على مساعدات الاغنياء وعين اخرى على يد مباركة تمدها بمساعدات تشكل العصب الرئيسي لها ان الغنى والثروة ليست السبب في اريحية هذا الرجل فهناك الآلاف من الاغنياء الذين ليس لهم أي نشاط خيري، فلا يشاركون ابناء المجتمع حاجاتهم، ولا تجد لهم ابوابا ولا قلوبا يفتحونها للسائلين والمحتاجين لكن هذا الأمير وبالرغم انه ما زال في ريعان الشباب إلا انه شكل النموذج الاوفى للرجل الذي انعم الله عليه فشكر النعمة وأنفق المال في أبوابه. لقد سن لنفسه منهجا حميدا وهو أن يكون نصيرا للفقراء والمحتاجين منطقا من وازع ديني ووطني وإنساني وما أروع الانسان عندما تكتمل إنسانيته التي هي رأس ماله الحقيقي.
شكر الله له جهوده الخيرة وأعطاه الرضا في الدنيا والآخرة وغفر له ولنا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved