Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قضية للنقاش قضية للنقاش
« الجزيرة » تفتح ملف جلد الحكام بالإعلام ودوره في «أزمة التحكيم» (1-2)
الشريف: الإداريون يضحكون على «الإعلام» ولا بد من رادع لمن يتهم الحكام جزافاً
الزيد: ليست هناك أزمة وهناك من يسعى لهدم قاعدة الحكام وبرنامج صافرة وسيلة إيضاح ناجحة

  تحقيق - سلطان المهوس:
- يقولون ان الحقيقة حصان جامح يصعب ترويضه كلما تقدمت الحياة وازداد اتساعها.
- هنا نحاول وبشتى الوسائل ان نمسك لجام القلم لعل الحقيقة تتهادى معلنة الخضوع طواعية وليس كرها..
- تفاجأت بأن الخضوع كان في وقت أسرع مما كنت أتخيله...
- يعاني مجتمع «الحكام» ومنذ زمن قديم من الكثير من الانتقادات العنيفة.. إلى كثير من الانجراف نحو تصغير «الشخصية» التحكيمية... إلى نوع من الازدراء.
- تطور الأمر كثيراً عن السابق ليصل إلى الدخول في مرحلة «الخصوصية» ونبش «التاريخ»..!!
- اللمز والهمز والاستهتار تجده سوطاً يجلد به الحكام السعوديون في كل مناسبة..!!
- أحدهم يقول: لقد أخذوا اللقاح ضد هذه المعاناة..!!
- الآخرون يحتجون ويطالبون بإنصاف الحكام ورد هيبتهم.
- هنا نبحث عن الحقيقة..
- هل هناك أزمة تحكيمية قادمة بفعل تلك التصريحات غير المشروعة؟!
- أم ان الأزمة موجودة وستكبر مستقبلاً؟
- الكثير يرمي التهم على مسؤولي الإعلام.. بينما الإعلاميون يؤكدون ان نشر تصريحات أولئك فضحاً لأفكارهم وثقافتهم..!!
- الآلام النفسية.. اتخذت موطناً لها لدى الحكام.
- هنا نستعرض جانباً من هذا التحقيق.. وفي الأيام القادمة نستعرض الجانب الآخر..
- نسعى لحسم قضية.. لإعطاء فرصة للجميع للمشاركة والتعقيب..
عدم وجود الرادع سبب المشكلة..!!
الحكم الدولي السابق وعضو لجنة تطوير الحكام والمراقب الدولي الحالي محمد الشريف أشاد بطرح مثل هذا التحقيق معتبراً أنه يثري الساحة الرياضية ويطور الرؤى والأفكار الموجودة فيها. وبخصوص موضوع التحقيق قال الشريف: إن المسبب الرئيسي الأول والأخير لقضايا التحكيم لدينا هو الإعلام بشقيه المرئي والمقروء إضافة إلى تسرع مسؤولي الأندية بإصدار الأحكام ضد الحكام بشكل انفعالي وغير مدروس وقبل رؤية «الحدث» والتأكد من صحة التصريح من عدمه..!!
مضيفاً ان التأني دائماً ماتكون عواقبه إيجابية للطرفين.
وحول العوامل التي أدت إلى اهتزاز صورة التحكيم محلياً قال الشريف هناك عدة عوامل من أبرزها:
- عدم وجود مصداقية لدى بعض الصحفيين بمعنى ان بعض المسؤولين يؤكد ان لفريقه ضربة جزاء في المباراة بينما الواقع يؤكد عكس كلامه ومع ذلك فإن الصحفي ينقل كلام هذا المسؤول رغم اقتناع الصحفي بعدم مصداقيته.. وهذا خطأ كبير حيث لابد ان يكون للصحفي نظرة ورأي وألا يكون أداة بيد ذلك المسؤول!!
- عدم وجود الرادع المناسب لمن يتهمون الحكام بشكل غير صحيح وآمل تطبيقه بشكل سريع.
- عدم معرفة بعض الإعلاميين والمنتسبين للرياضة بقوانين التحكيم وأساليبه مما يضعهم في جهل تام عن مايحدث داخل الملعب.
أما سبل علاج هذه القضية التي تشغل فكر المتابع الرياضي في كل موسم فقد أوضح الشريف أنها كالتالي:
- مشاركة الصحفيين في دورات الحكام لأن بعضهم لم يلعب الكرة أصلاً ولايعرف قوانينها ومع ذلك يسمح لنفسه بانتقاد الحكام..!!
- عدم التسرع ومشاهدة المباريات في التلفزيون ومن أكثر من جهة.
- متابعة زاوية الرؤية للحكم ومدى قدرته على اتخاذ القرار من عدمه.. لأن الحكم يظل بشراً ومن الصعب ان يشاهد كل الأخطاء..!!
- وجود برنامج «صافرة» يعتبر إضافة إلى التحكيم حيث توضيح الأخطاء وتبريرات المسؤولين..
- زيادة الوعي والإدراك لدى المشجع السعودي بقيمة الحكم السعودي وإخلاصه في عمله.
وفي ختام حديثه قال الشريف:
ان البعض يعيب على الحكام انتماءاتهم للأندية وهذا مردود عليه لأن كل شخص رياضي لديه انتماء لفريق منطقته أو مدينته أو قريته ولكن العقلانية مطلوبة والثقة بالحكم السعودي مطلوبة أيضاً أما شماعة الانتماء فهي لذر الرماد على العيون فقط لاغير فكلنا ننتمي إلى وطن واحد ويهمنا مصلحة ورقي رياضة هذا الوطن الغالي.
هناك من يتعمد هدم «التحكيم»..!!
الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد نفى ان تكون هناك أزمة تحكيم في المنافسات الرياضية السعودية وقال: الذي يجب ان يعرفه الجميع هو أن هناك من يحاول ان يضع أزمة تحكيمية في المملكة وهناك من يعمل في السر والعلن لإخفاء معالم التفوق الفني للحكم السعودي لدواعي الميول والانتماءات من قبل بعض الإعلاميين وبعض مسؤولي الأندية مضيفاً ان من يقول ان هناك أزمة تحكيم واهم وحججه ضعيفة وللأسف فهو معول هدم وليس معول بناء..!!
وأوضح الزيد ان بعض مسؤولي الأندية دائماً وأبداً مايجعلون التحكيم سبب خسائرهم متناسين أن هناك عوامل أخرى مسببة للخسارة مثل المدرب واللاعبين وقوة الخصم وغيرها وقال الزيد إن مثل تلك الأصوات التي ملأت الصحف ضجيجاً ضد الحكام أصبحت اليوم من علامات الإفلاس العملي داخل الأندية مؤكداً ان هناك قاعدة كبيرة ومميزة من الحكام ولابد من دعمها الدعم اللازم والدفاع عنها قبل ان تتأثر ببعض التصريحات التي وللأسف الشديد خارجة عن الروح الرياضية وليس فيها من المصداقية سطر واحد..!!
وأكمل الزيد حديثه قائلاً من أجل تحكيم مميز ومن أجل زرع الثقة بالحكام فإني أقترح مايلي:
- إيقاف الحملات الإعلامية الموجهة ضد الحكام وبشكل عاجل لأن هدفها الهدم وليس الإصلاح والدليل تجاوز حدة هذه الانتقادات المعايير المعروفة للنقد وأساليبه.
- مطالبة الأندية بارسال أي ملاحظات أو رؤى معينة حول حكام المباريات ومن يثبت أنه له حق فسيتخذ الإجراء المناسب لعدم وقوع الخطأ عليه مرة أخرى والخطأ هو الابن الشرعي للعمل.
- عدم ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب بالتصريح باسم النادي فيجب ان يكون هناك متحدث باسم النادي يتصف باللباقة واحترام الآخرين ومشاعرهم.
- وضع ضوابط للتصريحات ضد الحكام كما هو معمول به في الدول الأوروبية لأن النقد البناء مطلوب أما ما يحصل لدينا فهو نقد هدم وعدم ثقة.
واعتبر الزيد ان برنامج «صافرة» الذي تعرضه القناة الرياضية بمثابة «الموضح» لأخطاء الحكام بشكل لايجعل منهم المسبب الرئيسي لهزائم الفرق وفق رؤية حضارية نقدية لجميع الحكام بدون استثناء.
أزمة التحكيم قادمة 100%
يلعب «علم النفس» دوراً هاماً وحيوياً لارتقاء وتطور الإنسان في ظل الكم الهائل من المحيطات المحبطة لهمته كما ان «علم النفس الرياضي» يلعب دوراً إيجابياً في استمرارية نجاح الرياضي وإقباله على التميز بشكل ممتاز.. في هذا التحقيق نستضيف الدكتور صلاح السقا استاذ علم النفس الرياضي المساعد في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض فماذا قال حول الموضوع:
«بداية أشكر لكم هذه الاستضافة كما أشكر لكم حسن اختياركم لطرح هذه القضية التي بدأت تتنامى لتشكل خطراً على الرياضة السعودية وتهدد بفشلها..!!
وأعتقد جازماً بالفعل أن «أزمة التحكيم» ستكون واقعاً ملموساً في السنوات المقبلة إذا لم يتم تدارك جميع العقبات التي تواجه الحكام وخاصة تلك التصريحات البعيدة عن الروح الرياضية والبعيدة كل البعد عن المصداقية والصراحة.
وأضاف: الحكم قاض.. وهو سيد الملعب وله أهمية كبيرة في تطور ونماء المنافسات الرياضية السعودية وإبرازها وإنجاحها فإذا بدأ التشكيك بسيد الملعب وبذمته وأمانته وأخلاقياته بالهمز واللمز والكلام غير المبرر.. فمن سيكون الخاسر؟!
بالتأكيد الكرة السعودية - والكلام للسقا - هي الخاسر الوحيد من ذلك الايحاء والتصريحات التي غالباً ماتكون خطيرة وتحتاج إلى تقص..!!
وأوضح السقا ان أخطاء الحكام جزء من المباريات والكل بدأ يرمي أخطاءه على الحكام لكي يبرئ ساحة نفسه وخططه والتي ربما تكون سبب انتكاسة فريقه وليس الحكم ولكن للمواراة أمام الجماهير والظهور بمظهر البريء يتهم الحكم جزافاً..!!
وحول الحلول التي يراها لإعادة الثقة بالحكام وعدم استمرار هدر نجاحاتهم وتألقهم قال السقا:
هناك عدة أمور من وجهة نظري آمل ان يتم تحقيقها للقضاء على مهددي التحكيم السعودي وهي:
- يجب على مسؤولي الصفحات الرياضية عدم السماح بنشر أي تصريح لمسؤول يهاجم الحكام بشكل غير صحيح وللاستهلاك الإعلامي لاغير خاصة التصريحات التي تحمل صفات الهمز واللمز والقذف والاتهامات الخطيرة..!!
- يجب سن قوانين رياضية تحمي الحكام من تصريحات اللاعبين والإداريين وإيجاد عقوبات رادعة لمن تثبت عدم مصداقيته وكذبه على الرأي العام.
- على لجنة الحكام الرئيسية ان تقيم الحكام كماً ونوعاً وألا تسند أي مباراة لحكم تكررت أخطاؤه حيث لابد من إعادة تقويمه وتعليمه من جديد.
وحول الآثار النفسية على الحكم الذي يتعرض إلى هجوم إعلامي كبير قال السقا إن الآثار النفسية والاجتماعية التي تنتج عن هذه التصريحات ستكون عكسية ومؤثرة على شخصية الحكم مهما بلغت قوة بأسه وعدم اكتراثه فتخيل أن يذهب الحكم إلى عمله الحكومي كمعلم - والغالبية يعملون بسلك التعليم - وأحدهم قد صرح ضده واستهزأ باسمه أو بعائلته أو بشكله ماذا سيكون موقفه أمام الطلاب؟! وأمام أقربائه؟ وفي المناسبات العائلية؟! وفي الأسواق؟! وفي الأماكن الخاصة؟! قطعاً سيكون موقفه النفسي أكثر من منهار ويتمنى لو بقي منعزلاً وحيداً أما صاحب التصريح فلا عقوبة تطاله ولا قانون يلاحقه..!!
وفي ختام حديثه أكد السقا ان الأمر خطير وان طرح مثل هذا التحقيق أمر يحسب لجريدة «الجزيرة» السباقة لتطور الرياضة السعودية موضحاً انه إذا لم يتخذ أي إجراء لوقف الحملات الصحفية والمرئية على الحكام فستتطور القضية إلى مالايمكن ان نتصوره في القريب العاجل معتبراً ان جيلا رياضيا قادما لا بد ان ينشأ على احترام الحكام - قضاة الملاعب - بدلا من النيل منهم وللمعلومية فهبوط مستوى التحكيم هو هبوط لمستوى الكرة السعودية وآمل ان يتم دراسة هذا الموضوع بكل جدية والعمل على رفع قيمة وهيبة الحكم السعودي.
أطالب بتثقيف مسؤولي الأندية..!!
الحكم الدولي ناصر الحمدان شدد على ضرورة وجود الوعي والإدراك للرسالة الرياضية السعودية الصحيحة لدى مسؤولي الأندية وخاصة «الرؤساء» وطبعا ليس «كلهم» بل «معظمهم» مطالبا ان يخضع أولئك لبرامج تثقيفية مكثفة لمعرفة المعنى الأسمى للرياضة معللاً ذلك بكثرة الأخطاء والتصريحات المغلوطة التي تصدر من بعض الرؤساء وموجهة للحكام في الوقت الذي يجب ان يكون رئيس النادي مسؤولا وقدوة لغيره باعتباره يقف على هرم منشأة رياضية تربوية ينجذب إليها الكثير من أبناء المجتمع.
الحمدان قال: لاتوجد أزمة تحكيم في المملكة العربية السعودية وان تلك المقولة اختلقت من أناس لا تهمهم الكرة السعودية بل تهمهم المصالح الشخصية والميول والانتماءات مضيفاً ان الإعلام الرياضي وللأسف الشديد روج لفكرة ضعف الحكام السعوديين وأعطى لرواد مدرسة التخريب الكثير من المساحات لكي تستوطن أفكارهم الهدامة وتصبح واقعاً يتوارى خلفه فشلهم في العمل الإداري داخل المؤسسات الرياضية!!
واعتبر الحمدان ان التحكيم السعودي ممتاز ومميز مقارنة مع باقي الدول العربية والآسيوية ولكن ماينقص الحكم السعودي هو المزيد من الثقة والعمل على تشجيعه وعدم الالتفات لمن يحاول عرقلة مسيرة نجاحه وتألقه محلياً وخارجياً.
وأضاف ان المدرب يخطئ واللاعب يخطئ وكذلك الحارس ويبقى الحكم هو الشماعة الرئيسية للهزيمة بمباركة من الإعلام الرياضي الذي لابد ان يدير ظهره لمن يحاول مداراة فشله بالحكام!!
وحول رؤيته وتطلعاته لبناء جسور الثقة للحكام السعوديين ومقترحاته حول ذلك قال الحمدان: أساليب علاج كبح جماح ظاهرة الانفلات الإعلامي ضد الحكام كثيرة ومنها:
- تثقيف رؤساء الأندية وإرشادهم والبعض منهم لا يعرف من الرياضة سوى الفوز والخسارة فقط!!
- تثقيف بعض الإعلاميين وخاصة الجدد منهم والذين يسبحون عكس التيار على أمل إثبات الوجود والإثارة على حساب التحكيم والحكام ولو سألت بعضهم عن الأخطاء العشرة المسببة لضربة الجزاء لما استطاع ان يعد سوى ثلاثة منها.. ومع ذلك ينتقد الحكام..!!
- وجود آلية واضحة لمعاقبة أي متطاول على الحكام بدون وجه حق.
- إنشاء هيئة قانونية تحكيمية (محكمة مصغرة) لفضح مزاعم الإداريين ضد الحكام.
وأشار الحمدان إلى نقطة في غاية الأهمية حيث قال: هناك أعضاء شرف يصرحون ضد الحكام وهم ليسوا رسميين بالأندية ولا يمكن منعهم من الدخول للملاعب ولذلك يستغلون الفرصة ويهاجمون الحكام بمناسبة وبدونها ولذلك أطالب بإيقافهم عند حدهم واتخاذ الإجراءات التي تكفل بعدم اعتراضهم على الحكام بشكل غير صحيح.
وفي ختام حديثه قال الحمدان ان الحكام السعوديين يحملون لواء الوطنية وسيعملون لأجل الوطن وسينسون الإهانات مؤكدا أن ثقة الرئيس العام ونائبه مصدر فخر لجميع الحكام.
زوجتي طلبت الطلاق..!
مراقب الحكام (........) رفض ذكر اسمه قال أود ان أشكركم على إثارة مثل هذا التحقيق الذي يسعى إلى إيجاد مخرج لظاهرة بدأت تنسج خيوطها لتشكل عائقا أمام تطور الحكم السعودي مضيفا ان هناك العديد من الطاقات التحكيمية الشابة الموهوبة اندثرت وقلّ حماسها وتركت التحكيم بسبب بعض المضايقات وعلى رأسها تلك التصريحات الجارحة التي لا تستند إلى أي شرعية..!!
وواصل حديثه الصريح قائلاً هناك فئات رياضية كثيرة بدأت تنهج منهج الإساءة للحكام والتقليل منهم بهدف التأثير أو إخفاء العيوب الفنية لفرقها ومما يحز بالنفس ان هذا المسار بدأ يشمل المدربين واللاعبين وللأسف حتى لاعبي الاحتياط بدأوا يصرحون وأنا وبكل صراحة أجد لهم العذر في أن يطلقوا ألسنتهم في كل الاتجاهات للإساءة للحكام لأن قوانين ولوائح كرة القدم لدينا لايوجد بها أي تعقب لهؤلاء أومادة تجيز معاقبة المسيئين للحكام..!!
وأوضح قائلاً لقد تركت التحكيم وعمري لم يصل إلى السن القانونية وقد أرغمتني «زوجتي» على ترك هذا المجال الذي عشقته منذ سنوات عديدة وكان طلبها لي بترك التحكيم يأتي من الإحراج الذي تواجهه مع زميلاتها وأقاربها عندما يصرح أحد الرياضيين ضدي..!! وقد طلبت مني ترك التحكيم أو أن تترك البيت..!! وأقولها وبكل مرارة ان هؤلاء المسيئين بدون وجه حق لايدركون ما نعاني منه اجتماعيا ونفسيا خاصة إذا كانت تلك التصريحات ظالمة وغير صادقة إطلاقاً.
وتابع قائلاً ما أود أن أصل إليه هو ان الحكم بشر له أحاسيس ومشاعر وليس مخلوقا من حديد..!! لذلك يجب على من أطلقوا ألسنتهم ضد هؤلاء المساكين واسمح لي ان أقول «مساكين» بأن يراعوا الله عز وجل في أقوالهم وأفعالهم وسأعطيك دليلاً على إحدى السلبيات التي نتجت عن ترك هؤلاء يشطحون بألسنتهم كما يشاؤون وهي:
انظر إلى دوري الناشئين والشباب سترى بأم عينك هؤلاء الصغار وهم يحتجون على الحكام بطرق غير حضارية أبداً إضافة إلى بعض المحاولات لضرب هؤلاء الحكام..!! إنها نتيجة «الاقتداء» الأعمى..!! لذلك آمل ان يوجد حل جذري لإعادة الثقة لحكامنا بأسرع وقت قبل أن تستفحل الأمور.. وشكراً لكم.
الغرامات المالية الحل الوحيد..!!
انتقادات ضيوف «التحقيق» طالت الإعلام كثيراً ولذلك اتجهنا صوب الساحل الشرقي للالتقاء بالاستاذ وليد الفراج الإعلامي المعروف ونائب رئيس تحرير جريدة الرياضي السابق الذي استغرب ان يوضع الإعلام الرياضي كإطار رئيسي لأزمة التحكيم الموجودة فعلياً في الدوري السعودي مضيفاً أنه يتحدى أن يكون هناك منع لتلك التصريحات التي تنتقد التحكيم مبرراً ذلك بأنها موجودة منذ عشرين سنة وستظل لأكثر منها مستقبلاً..!!
وأكد ان الانتقادات ستستمر للحكام لأننا مازلنا مصرين على عدم وضع قانون للعقوبات لمن يخرج عن الإطار النقدي العام وحدود اللباقة والأدب.
وتمنى الفراج ان يحذو الاتحاد السعودي لكرة القدم حذو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والذي سن قانوناً لمعاقبة مهاجمي التحكيم وفق أطر غير مشروعة حيث ينص قانون العقوبات كمايلي:
- إذا هاجم رئيس أو أحد أعضاء مجلس الإدارة أو ممن ينتسب رسميا للنادي الحكم بطريقة نقدية غير مشروعة فإنه يعاقب كالتالي:
أولاً: يغرم النادي مبلغ عشرة آلاف درهم للمرة الأولى.
ثانياً: يغرم النادي مبلغ خمسين ألف درهم للمرة الثانية.
ثالثاً: يغرم النادي مبلغ مئة ألف درهم للمرة الثالثة.
رابعاً: يغرم النادي نصف مليون درهم للمرة الرابعة..!!
- في حالة عدم دفع القيمة المادية من قبل النادي فإن مبلغ العقوبة يخصم من الإعانة الحكومية المخصصة أو من دخل المباريات أو دخل النقل التلفزيوني.
- العقوبات تشمل جميع منتسبي النادي.
وأوضح الفراج ان سن مثل ذلك القانون سيجعل من هواة «الثرثرة» على أعمدة الصحف تغلق أفواهها حرصا على عدم ضياع أموال النادي.
وقال: لن تتوقف تلك التصريحات إلا بإقرار العقوبات معتبراً ان الأزمة التحكيمية موجودة وان الحكام السعوديين يدخلون المباريات وسط رعب شديد وضغوطات كبيرة سببها تصريحات المسؤولين ولذلك نجدهم ينجحون خارجياً لتحررهم من تلك الضغوطات.
وتساءل الفراج قائلاً: هل رأيتم رئيس ناد يخرج ليقول إن اللاعبين جانبوا الصواب أو ان مدرب الفريق لم يوفق؟ بالتأكيد الإجابة ستكون بالنفي لأن الجميع اعتاد على ان يكون «الحكم» هو كبش الفداء.
وحول ضحالة معلومات الكثير من الصحفيين القانونية كما يقول البعض قال الفراج هناك الكثير من رؤساء الأندية لم يمارسوا الكرة طوال حياتهم ولايعرفون كيف تلعب الكرة؟!
وطالب الفراج في نهاية حديثه ان يكون هناك وقفة جادة مع الحكام وضد من يحاول الإساءة لهم معتبراً ان الصحافة تنشر الكثير ولابد من محاسبة الصحفي أيضاً إذا كان طرحه مجانباً للحقيقة وفيه افتراء واضح على الحكام.
نقاط حول التحقيق:
- الجميع اتفقوا على ضرورة ايجاد عقوبات مالية أو إدارية على منتقدي الحكام بشكل غير حضاري أبداً.
- الزميل وليد الفراج أبدى تحمسه لطرح القانون الإماراتي لدينا.
- ناصر الحمدان قال إن هناك رؤساء يدفعون بعض اعضاء الشرف للتصريحات ضد الحكام.. رغم ان عضو الشرف لم يشاهد المباراة..!!
- المراقب الذي طلب عدم نشر اسمه قال: أنا متأكد ان زوجات وأولاد الحكام هم أكثر الناس تضرراً وليس الحكم.. لأن المجتمع لايرحم أبداً..!!
- محمد الشريف تساءل قائلاً: عندما يشاهد الإداري المباراة عبرالفيديو ويدرك خطأ تصريحاته لماذا لا يعتذر للحكم؟!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved