Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النساء والشباب أكثر عرضة للإصابة بها النساء والشباب أكثر عرضة للإصابة بها
الارتكارية بين تقلبات المناخ وخلل الجهاز المناعي

كثيراً مايصاب البعض منا بالذعر عندما يكتشف وجود طفح جلدي مصحوب بحكة أو تورم في سطح الجلد خوفاً من أن يكون قد أصيب بالجرب أو غيرها من الأمراض الجلدية المزمنة، رغم أن هذه الأعراض لاتتجاوز الإرتكارية الحادة أو حساسية الجلد والوذمة الوعائية والتي تعد من أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً.
ويصف د. أحمد نبيل عبد الفتاح - ماجستير الأمراض الباطنية والطبيب المقيم بقسم الإسعاف والطوارىء بمستشفى الحمادي بالرياض - «الإرتكاريا» الحادة أو حساسية الجلد بأنها ارتفاع حمامي مصحوب بحكة وتحدث تحت الجلد وتختص عادة عند الضغط عليها، كما أنها تتلاشى خلال فترة من 12 الى 24 ساعة، وفي حالات قليلة تستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وأحياناً تدوم من 4 إلى 6 أسابيع، وكثيراً ما تصاحب الإرتكاريا الوذمة الوعائية وهي عبارة عن تورمات تحدث تحت الجلد أو الأغشية المخاطية، ولكنها تدوم لفترة أطول من الإرتكاريا، ولكنها أقل حكة .
ونصف حالات الإرتكارية الحادة تصحبها الوذمة الوعائية، وفي حالات قليلة تحدث الوذمة الوعائية منفردة، وتحدث الإرتكارية الحادة «حساسية الجلد» غالباً عند الشباب، وتكون أكثر انتشارا عند أصحاب فرط الحساسية، وأكثر أسبابها شيوعا هي الأدوية «الحساسية الدوائية» أو الحساسية لبعض أنواع الطعام، أو وجود بعض الالتهابات في الجسم، وعلى الرغم من ذلك فأكثر من 5.% من الحالات مازالت غير معروفة الأسباب، أما بالنسبة للإرتكارية «حساسية الجلد» المزمنة فهي تدوم لفترة أكثر من 6 أسابيع، وتحدث عند البالغين، وبنسبة الضعف عند السيدات مقارنة بالرجال، كما أن 75% من الحالات أيضا غير معروفة السبب، وغالباً ما تكون نتيجة خلل في جهاز المناعة الذاتي، وتعتبر الإرتكارية الفيزيائية شكلا شائعا من الإرتكارية «حساسية الجلد» المزمنة، ويضيف د. نبيل عبد الفتاح: وتحدث الإرتكاريا بعدة أشكال منها الكتوبية الجلدية «Dermatographisn » وتنتج عن مد أو ضغط الجلد لفترة بسيطة، وكذلك الإرتكارية كولينية الفعل الناتجة عن المجهود أو التعرق، أو الإرتكارية التي تحدث عن التعرض لدرجة الحرارة المنخفضة مثل استخدام الماء البارد أو الثلج، وهناك أنواع نادرة الحدوث مثل الإرتكارية الشمسية نتيجة التعرض لضوء الشمس أو استخدام الماء الساخن.
ويمكننا تقييم حالات الإرتكارية الحادة أو الوذمات الوعائية من خلال القصة المرضية والفحص السريري وكذلك الدراسات المخبرية مثل صورة كريات الدم البيضاء وسرعة الترسيب، وبالنسبة للإرتكارية المزمنة فيلزم لتقييمها فحوصات أشمل تتضمن فحوصات الغدة الدرقية والعامل الروماتيزمي والأجسام النووية المضادة ANA) ) ، وكذلك فيروسات الكبد وصورة أشعة الصدر وفحص البراز.وفيما يختص بالعلاج فيؤكد د. عبد الفتاح أن أهم طرقه الابتعاد تماما عن العناصر المسببة للإرتكاريا،ويمكن تناول العقاقير المضادة للحساسية ولها أنواع مختلفة مفيدة يقررها الطبيب المعالج، أما عندما تفشل هذه المعالجات فيمكن استخدام بعض مشتقات الكورتيزون قصيرة المفعول تحت إشراف طبي ولفترة لاتتجاوز ثلاثة أسابيع عادة.
أما في الحالات الخطيرة من الإرتكارية الحادة أو الوذمة الوعائية فيمكن تحت الإشراف الطبي استخدام عقار الأدرينالين تحت الجلد وخاصة عندما تكون الوذمة الوعائية مصحوبة بضيق في الشعب الهوائية ونقص في الأكسجين وتدهور العلامات الحيوية للمريض.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved