Thursday 1st may,2003 11172العدد الخميس 29 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحياة العصرية مشحونة بالضغوط النفسية والمادية وتحتاج لمزيد من الحكمة الحياة العصرية مشحونة بالضغوط النفسية والمادية وتحتاج لمزيد من الحكمة
الزوج لا يهرب من الميدان الأسري إلا حينما تفشل جهوده مراراً

  * جدة سلوى أبومدين:
كلما زادت معطيات الحياة العصرية صاحبها زيادة في التعقيد وتقلص في بساطة الحياة ورتابتها الأمر الذي يجر معه منغصات ترفع منسوب الضغط النفسي وتكالب المتطلبات المادية وبالتالي تولد مشكلات ومشاحنات عائلية يكون الزوج وسيطاً فيها بين والدته وزوجته أو زوجته وحماته في صور كثيرة من هذه المواجهات العائلية التي نورد منها صوراً ونتحدث إلى إحدى الاختصاصيات لتلقي الضوء عليها في كلمة مفيدة نحو حلول ناجعة..
سلبية مطلَقة
تقول نهى خالد: لعل سلبية زوجي هي ما زاد الطين بلة بمعنى أنه هو المسؤول الأول والأخير عما يحدث بيني وبين أهله لأنه سلبي في كل مشاكله، تمنيت يوميا ان يوقف والدته عند حدها من جراء تصرفاتها الطائشة.. ولكن للأسف عندما تقوم مشكلة يحمل نفسه ويخرج خارج المنزل ويترك الدنيا تقوم رأساً على عقب..! لأنه لا يريد ان يقف معي ضد أمه وأخواته.. وهذا اعتبره ضعفاً منه!
(تولين) حسن:كثير من الأزواج يتخذ في حياته مع المشاكل موقفا سلبيا للغاية.. لأنه لا يريد أن يكون طرفا في نشوب المشاكل بين أهله وزوجته.. فيلزم الصمت.. وعندها يحار أيقف مع أهله أو مع زوجته.. حقيقة أمر صعب ولو تدخل لا يستطيع أن يرضي أحداً من الطرفين!
حامد موظف يقول: السيدات عشقهن إثارة المشاكل وإشعال فتيلها، وكثيرا ما تقع المشكلة بين أهلي وزوجتي وأقع في حيرة من أمري أرضي من وأكون ضد من منهم.. وأخشى أن أظلم أحداً من الطرفين عندها أهرب من هذا الواقع المر وأذهب لمدة يومين أو أكثر في مكان ريثما يهدأ الوضع ولا أستطيع أن أفعل شيئا!
وترى شدوان مصطفى مديرة مركز: ان الرجل العقلاني هو من يتريث عند حدوث المشاكل ويستمع إلى الطرفين حتى ينصف المظلوم.. وهكذا يكون قد أمسك العصا من منتصفها، فكثيراً ما تكون والدته مظلومة، وأحياناً تكون مخطئة في حق الزوجة، ونعيب كثيراً على سلبيته..! لأنه بذلك يوجد نوعا من المشاكل الكبيرة ويساهم في زيادتها، فالأفضل التفاهم في وضع مثل هذا!
إيمان (علي): دائما نلقي اللوم على سيد الموقف وهو الرجل.. فيكفيه همومه ومشاكله في عمله فهل نحمِّله كذلك عبئاً أكبر وهو ما يحدث في منزله من متاعب كثيرة.. أعتقد كلاهما وأعني الزوجة وأهله لا بد من التعقل في أمور لا داعي لها وبذلك يعيش الطرفان بأمان دون إثارة للقلق..!
رأي الاختصاصية
وحول ما يثار من جدل ناقشنا السيدة نوال محمد الأخصائية الاجتماعية فقالت: أعتقد ان الأمر مهم بالنسبة للطرفين، فكل من الزوجة وكذلك أهل الزوج يخطؤون حينما يوقعون الضرر وإثارة مشاكل لا داعي لها.. والحياة لا تحتاج كل ذلك التعقيد فيها لأن هناك أشياء أكبر بكثير من ان نثير الهموم.. فظروف الحياة الصعبة كفيلة بإيجاد نوع من الشد.. فلماذا نكثر هذا الشد والجذب.. ونحتاج التروي لأن الضحية هو الزوج والذي يحار فيما يفعله للطرفين.. ولايجد مفرا إلا في الخلاص والهروب من هذا الواقع خصوصاً بعد محاولات عديدة مرة أو أكثر ولكن يزداد الوضع سوءاً أكثر مما هو عليه.
فأين عقلانية الزوجة وتحملها أم زوجها وعليها أن تعتبرها والدتها فتتحملها قليلاً..
وأين عقلانية أم الزوج فتعتبر ان هذه ابنتها.. ولكن غياب كثير من الوعي يؤدي لخلافات لا داعي لها ونطالب الزوج أن يقف معنا وينصفنا، هذه الأمور تحتاج رجاحة عقل والناس بحاجة لراحة خاصة ان عصرنا أصبح مشحوناً بالأوجاع والمشاكل والضغوط المادية والنفسية.. ونحن نحاول أن نجاري الوضع.. ولكن البعض يفهم هذا على أنه ضعف.. ولكن كلمة أقولها للزوجة الحكيمة.. كيف لو خسرت زوجك من جراء هذه المهاترات مع والدته.. وكذلك لوالدته وأخواته.. ما تفعلونه مع زوجة ابنكم يفقدكم الكثير.. مما تثيرونه من مشاكل ونزاعات فأرجو التعقُّل ثم التعقُّل.. ثم الهدوء وموازنة الحقائق..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved