Friday 2nd may,2003 11173العدد الجمعة 1 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خاطرة خاطرة
ينبوع العطاء الصادق

ينبوع من حنان
وعطاء بلا حدود.. وسند أعانني على هذا الزمان..
أبي يا أصدق الحب.. ويا أطهر قلب..
هناك أشياء قد لا يقدر أن يبوح بها الوجد..
ولكن الله وحده يسمعني ويستجيب للدعاء.
أن يحفظك لي..
ويديم عليك الصحة..
وجعلك النور الذي يضيء لي الدرب..
أبي قد يعجز اللسان..
وتتعطل لغة الحوار..
ويتوقف هنا المد والجزر..
أبي..
توقف قلمي.. ودمعت عيني..
وأنا أكتب لك نبض القلب..
كثيرة هي المواقف التي مرت بنا..
كثيرة هي الأيام التي قربتنا..
وبعيدة هي الأيام التي مرت وأنت بعيد عني..
ولا أراك..
ولا أسمع فيها صوتك..
لحظتها توقف بي الزمان..
وتراكمت علي الهموم والأحزان..
كنت فيها لوحدي أصارع الأقدار..
أقف حائراً في وجه الموج والاعصار..
أحتار.. وأفكر..
بك بكل عمق يشدني إليك..
وكأنني أنتظر قرب الأعياد..
مثل الأطفال..
أبي..
غريبة هي الأيام بدونك..
وموحشة هي الأقدار
وأنت لست بقربي..
نعم أنا أنتظرك.. ومازلت أنتظرك..
لا أدري قد يخونني التعبير..
وتتوقف الكلمات في حلقي..
عند الحديث عنك..
يا أبي..
وصديقي..
وأخي..
لا أدري ماذا أقول..
فعلاً يعجز عن وصفك الكلام..
أبي اشتقت كثيراً إليك على الرغم من قربك مني..
على الرغم من حبي لك إلا أنني أحبك أكثر من نفسي..
أبي.. عطاؤك الكبير غمرني..
وأخجلني..
أبي ما أجمل العطاء حين يكون منك بكل صمت..
نعم عطاؤك لي كان بصمت..
أبي.. لن أنسى مواقفك معي..
لن أنسى نصائحك..
وتوجيهاتك.. وخوفك..
وحرصك عليّ .. وسؤالك..
أبي..
أرجوك سامحني إن خانني التعبير..
أو وقف ضدي النبض..
فالشوق دائماً ما يأخذني إليك على أجنحة الود..
لهذا أكتب لك بكل استحياء..
فاقبل مني تقصيري.. وعجز تعبيري
فأنت ساكن وحدك في أعماق القلب..
ابنك المحب..

أحمد القاضي/ الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved