Friday 2nd may,2003 11173العدد الجمعة 1 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام صدام بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام صدام
اليأس يدب في نفوس العراقيين بسبب تردي الأوضاع المعيشية

  * بغداد من هدى مجيد صالح واليزابيث بايبر رويترز:
في ظل انعدام القانون وغياب حكومة يعيش سكان بغداد حالة من الخوف والغضب.
وبعد ثلاثة أسابيع من سقوط صدام حسين لا تزال مناطق كثيرة من العاصمة العراقية بدون ماء أو كهرباء وغرقت الشوارع في طفح المجاري بينما تمكنت قوافل قليلة تحمل مؤنا من الغذاء والدواء من دخول المدينة.
وأبلغ جاي غارنر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق الصحفيين يوم الاربعاء أن الوضع يتحسن يوما بعد يوم وأن الكهرباء عادت إلى نصف بغداد.
وقال غارنر «لا توجد ازمة إنسانية، في الحقيقة عاد أطباء منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية إلى بلادهم ولا توجد مشاكل بنية تحتية كبيرة هنا أكثر من إعادة بناء شبكة الكهرباء».
لكن جموعا غاضبة يائسة احتشدت أمام فندق فلسطين مقر القوات الأمريكية ووسائل الإعلام الدولية.
وقالت ندا علي وهي تنضم إلى الجمهور أمام الفندق «لم يكن الوضع بهذا السوء من قبل، الحالة تسوء كل يوم، كان عندي أمل ولكنني لا أعتقد أن أحدا سينقذنا، لا يهتم أحد بنا. «لدي أربعة أفراد في البيت وزوجي قتل في معارك البصرة، لا امتلك نقودا ولا أعرف ماذا أفعل، أريد الحياة والوضع يزداد صعوبة».
وبمرور الايام تتبخر حالة النشوة للإطاحة بصدام وينتاب العراقيين شعور بالاكتئاب ممزوج بالتحدي.
قال المدرس هاشم محمد «لا نستطيع الصمود أكثر من ذلك، إنها مدينة بدون أمل، لم يتبق لنا شيء».
وقال نزار سرحان الموظف المتقاعد: لم ندافع عن صدام لأننا لم نكن نريده، لكن إذا استمر هذا الوضع فإن كل العراقيين سيحاربون الأمريكيين.
«لا يهتم الأمريكيون بنا، حصلوا على ما جاءوا من أجله.. النفط، وسيستمرون في التسويف في إقامة حكومة مؤقتة».
وقد تعرضت أغلب الوزارات والمصالح الحكومية للسلب والنهب والحرق عدا وزارة النفط التي تحرسها القوات الأمريكية.
قال سرحان «نريد الأمن والاستقرار، سيجلب الأمريكيون الأمراض مثل الإيدز والملاهي الليلية».
أما أمير ياسين «27 سنة» فقد غضب من الأمريكيين لأنهم يقتلون العراقيين.
وأشار إلى أن 15 عراقيا قتلوا بالرصاص هذا الأسبوع في مدينة الفلوجة الغربية.
وفي حانوت حلاق جلس مالك موزال لحلاقة ذقنه مقابل 750 دينارا «35 سنتا» وأعرب عن أمله في أن يساعد تشكيل حكومة مدنية في اقرار السلام بمساندة القوات الأمريكية.
واتفق سياسيون عراقيون في وقت سابق هذا الأسبوع على تشكيل حكومة مؤقتة خلال أربعة أسابيع بمساعدة مستشارين أمريكيين وبريطانيين.
وقال موزال «آمل أن تحقق حكومة عراقية جديدة الأمن وتوفر الماء والكهرباء، ولكنني أخشى أن تكون عودة إلى أيام صدام، ويحدث نفس الشيء.
«الأمريكيون.. دعهم يفعلون ما يريدون، إننا نعيش بدون أمل».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved