* لوس انجليس رويترز:
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنه مؤيد قوي لإسرائيل فيما قال سياسي بريطاني مخضرم أن بلير تأثر على نحو غير ملائم بمجموعة من المستشارين اليهود ومنهم على وجه التحديد وزيره للخارجية جاك سترو..
ووصف بلير لرئيس تحرير مجلة «فانتي فير» ديفيد مارجوليك نفسه بأنه مؤيد «قوي» لإسرائيل وهو رأي أقلية داخل مجلس العموم البريطاني وفقا لمارجوليك.
ثم نقل مارجوليك عن تام داليل وهو عضو لحزب العمال في مجلس العموم وأقدم عضو في مجلس العموم قوله: إنه يعتقد أن بلير تأثر على نحو غير ملائم بمجموعة من المستشارين اليهود.
وقال مارجوليك: إن داليل أشار إلى بعض هؤلاء المستشارين ومنهم بيتر ماندلسن وهو عضو سابق في حكومة بلير وإلى اللورد ليفي الذي أشرف على جمع التبرعات لبلير وإلى وزير الخارجية جاك سترو وهو انجليكاني جده يهودي.
وخلال المقابلة الصحفية تحدث رئيس الوزراء البريطاني بإسهاب عن علاقته بالرئيس الأمريكي جورج بوش الذي جلب له تقاربه معه إشادة من واشنطن وسخرية في الداخل.
وأشار إلى أنه يعتقد أن صورة الرئيس الأمريكي كزعيم من الوزن الخفيف «غير صحيحة تماما».
وقال بلير في المقابلة مع المجلة إن هذه الصورة عن بوش ليست فقط «غير صحيحة تماما» وإنما هي «هراء مطبق».
وأضاف بلير في المقابلة «كنت على وشك القول إنه ليس بالشخص الذي يفلسف الأمور وهذا غير صحيح تماما لأنه يفعل ذلك فعلا، لكن وصف بوش بأنه مباشر هو أفضل السبل لأن أفعل ذلك، له أسلوب مباشر جدا في طرح ما يؤمن به على نحو دقيق وما يشعر به إزاء أي موقف».
وأضاف بلير وهو يتحدث عن بوش «أنه شديد الذكاء..».
وقال«الشيء الجيد بشأن بوش هو إنه بمجرد أن يعتقد حقا أن قضية ما يجب أن تعالج فإن لديه احتياطياً كبيراً من الشجاعة لأن يفعل ذلك ولن يحول اهتمامه عنه أي شيء».
وقال بلير وهو حليف وثيق لبوش في حرب العراق «إنني أثق فيه وهذا شيء مهم للغاية على مستوى السياسة».
ودافع رئيس الوزراء البريطاني عن كونه صديقاً لبوش وللرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بقوله «إنهما شخصان مختلفان تماما.. فما هي القضية.. جميعنا لنا أصدقاء مختلفين».
وفيما يتعلق بالمعتقدات الدينية القوية لدى بوش قال بلير: «لا يمكنني القول بأننا ناقشنا هذه القضية لكنها شيء نشترك فيه، ورغم أن بلير نفى أنه وبوش قاما بالصلاة معا إلا أن مارجوليك قال إن شخصا مقربا من بلير أبلغه بأنهما ربما فعلا ذلك.
ودافع بلير عن نفسه في مواجهة الهجمات الشديدة التي يتعرض لها في الداخل في رسوم الكاريكاتير السياسية الساخرة التي تصفه بأنه «الكلب المدلل» لبوش بسبب تأييده له في حرب العراق.
وقال بلير «إنني أعتقد أننا فعلنا الشيء الصواب وأعتقد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح لكنني الآن انتقلت إلى المشكلة السابقة التي هي التأكد من أن كل شيء تم تسويته بعد الحرب».
| 
