Saturday 3rd may,2003 11174العدد السبت 2 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
لا داعي لِلِّطمة!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

إلى ما قبل أقل من سنتين من الآن.. كان طب الاسنان حسب اعتقاد البعض.. هو المجال الطبي الرابح.. لأن أجور وتكاليف «صيانة» الاسنان وعلاجها.. باهظ للغاية.. وهو ما حدا بالعشرات.. بل المئات من «المستثمرين» إلى ملء الأسواق بعيادات الاسنان.. بل ومستوصفات ومراكز متكاملة لطب الاسنان.
** اليوم.. اختلفت الأمور.. وأصبح الاستثمار الطبي في مجالات الخصوبة والفحولة وأمراض الذكور بشتى أشكالها وأصنافها ومشاكل الانجاب المختلفة.
** لقد تكاثرت وتعددت المراكز الطبية والعيادات المتخصصة في هذا المضمار.
.. ويبدو.. «ان هناك اتهاماً جماعياً للرجال في كل مكان.. بأنه يسودهم نوع من القصور والعجز.. أو أن نسبة «الطرابيل» قد زادت.. وأن هناك خشية من تفاقم المشكلة.
** يقولون.. ان هذه الأدوية والعلاجات.. قد أنهت مشكلة «الطَّرْبَلة» تماماً.. وأنه بعد هذه الأدوية.. لن يكون هناك «طربيل» أبداً..
** ويبدو لي.. أن المشكلة ليست وليدة اليوم.. وليست كما يظن البعض.. أنها نتيجة لسوء الغذاء أو بسبب انتشار أنواع من الاغذية.. أو بسبب الكيماويات.. بل إن المشكلة قديمة.. وأذكر أنه قبل أكثر من عشرين سنة.. أعلن أحد الأطباء الزائرين في احدى الصحف.. أنه سيعالج الضعف الجنسي لدى الرجال.. وفي صباح يوم الاعلان.. وقبل الساعة الثامنة.. كان رقم أحد الزملاء «3800» ومعنى ذلك.. انه سبقه حوالي «3800» طِرْبِيلْ غير أنه أكد لي أن جميع هؤلاء الذين وجدهم هناك «محكمو اللطمة» أي متلثمون.. والنظارات كلها سوداء.. لأنهم مستحون.. بمعنى أن المسألة «فشيلة» وأن «الرَّجّال يْفَشِّل؟!!».
** هناك عمليات لتعديل وإطالة أو ما شاكل ذلك للاجهزة التناسلية للذكور.. وهذا ما لم نكن نعهده قبل.. ولم يكن في خلد البعض أن يتم ذلك.. وبالذات من لديهم مشاكل صحية بهذا الخصوص.
** فيما تسابقت شركات صناعة الدواء في العالم.. في انتاج حبوب تساعد العاجزين أو الفاشلين أو الضعفاء.. وكان «الفياجرا» ثم عشرات المنتجات العالمية.
** المشكلة.. أن «الحياء» ما زال موجوداً.. وأن القضية ليست قضية.. أنه علاج أو اتجار في موضوع يخجل من ذكره فقط.. أو أن الموضوع مما يستحى من نقله أو الحديث عنه.. بل لأن هذه القضية.. قضية حساسة عندنا.. والقضية لها مسيس بالرجولة.. ومن ليس «فحلاً» فهو «رخمة» وهنا.. تكون المشكلة..بل أنه متى قيل أن فلان عنده مشكلة في هذا الموضوع.. قال المجلس كله «أفا..!!».
** المسألة تتعلق بالرجولة العامة وليست هينة.. وكثير من المرضى في هذا الجانب.. يخجلون من مراجعة الطبيب.. ولا يريدون أي حديث فيه.. مع أن القضية.. قضية شرعية.. وقد وردت في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «إنما معه.. مثل هدبة الثوب» ومع ذلك.. هناك من يستحيي من ذكرها.
** «الطَّرْبَلةْ» نسأل الله تعالى أن يجنبنا وإياكم هذه الآفة لها علاج اليوم.. ولم تعد مشكلة مستعصية كما في السابق و«الله لا يفشلنا أمام حريمنا..!!».
** اننا نقول.. لا داعي للخجل.. ولا داعي للحياء.. وهذه أمور كانت سابقة ومفاهيم قديمة.. ولا علاقة لهذه المشكلة «بالرجولة» على الاطلاق.
** إن «الطربلة» ليست عيباً أبداً مهما حاول البعض تصنيفها.. هكذا.. ولا علاقة لها بالرجولة مهما حاول البعض وصفها هكذا.. فلا داعي للخجل.. ولا داعي ل«اللِّطْمة».
** نسأل الله تعالى.. أن يجنبنا وإياكم «الطربلة» ودواعيها وأسبابها وبداياتها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved