Friday 9th may,2003 11180العدد الجمعة 8 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الشهراني «المعاق» الذي تحدى الإعاقة ل«شواطئ»: الشهراني «المعاق» الذي تحدى الإعاقة ل«شواطئ»:
كدت أدفع حياتي بسبب «التغريز»!!
الشلل النصفي لم يمنعني من القراءة والقيادة وقضاء لوازمي!!

  * شقراء محمد عبدالله الحميضي:
في مركز التأهيل الشامل بمحافظة شقراء للمعاقين حيث يوجد به أكثر من 200 نزيل من مختلف المناطق وبمختلف أنواع الإعاقة سواء كانت جسدية أو فكرية أو بهما معاً.
اعاقات قد تصل بالبعض منهم إلى ان يكون قطعة من اللحم على سرير تحت رعاية طبية دائمة لا يوجد به سوى التنفس، ثم تتدرج الاعاقة عند الآخرين بفقد الحركة من معظم أجزاء الجسم سواء كانت الرجلين أو اليدين أو كلا الأطراف عدا الرأس ومنهم من كانت اعاقته بسبب حادث سيارة أو غيرها من الحوادث التي تحصل للأصحاء أثناء العمل أو غير ذلك، أو ان تكون ناتجة عن عيب خلقي منذ الولادة من شلل أو تخلف عقلي أصيب به الطفل منذ صغره.
ومن الاعاقات الجسدية كان لنا لقاء مع «المعاق» بالمركز: محمد عبدالله ظافر الشهراني، حيث تحدث لنا عن اعاقته الجسدية التي فقد بعدها القدرة على حركة رجليه فقط أما بقية جسمه «يديه، رأسه، الكلام» كل هذه الحواس تعمل بشكل طبيعي أي انه مصاب «بشلل نصفي» يتحرك بكرسي متحرك كهربائي وكأنه سيارة منحه إياه مركز التأهيل الشامل بشقراء مقر اقامته لاستعمالها في تنقلاته داخل المركز.
يقول محمد الشهراني بأن حياته في الماضي ومنذ حوالي أحد عشر عاماً مضت وهي مدة اعاقته انها كانت مليئة بالحركة والنشاط والحل والترحال في الصحراء للعمل والتسبب في طلب المعيشة حاملاً امتعته اينما ذهب ولم يضنه عن ذلك بعد المسافات أو صعوبة الطرق أو الظروف الجوية من برد أو حرارة صيف.
وفي أحد الأيام وهو آخر يوم تحركت رجلاه بحرية وعندما كان يقوم بتربيط عفش السيارة وهو في الأعلى وفي أثناء شد أحد الحبال من أعلى السيارة سقط من أعلى السيارة على الأرض وبعدها وبعد نقله إلى المستشفى كان القدر حائلاً دون حركة رجليه فأصيب بشلل نصفي منعه من الحركة.
مواقف محرجة
رغم استطاعته أن يجهز سيارته الداتسون لتكون مناسبة لقيادة المعاق إلا ان اركابه وانزاله لابد من وجود اشخاص آخرين لهذه المهمة.
ولكن الأصعب من ذلك عندما كان في أحد الطرق البرية لزيارة أحد أقربائه في البادية ولكنه ضل الطريق وتوقفت سيارته في أحد الطرق الرملية «تغريز» حيث حاول تجاوز هذه الرمال ولكن السيارة لم تستطع ذلك، وكان لابد من سحبها أو وجود أشخاص آخرين لدفعها أو إبعاد الرمال من عجلاتها..
يقول: وبقيت على هذا الحال حتى مرّ بي أحد أبناء البادية بطريق المصادفة وساعدني واخرج سيارتي ورافقني حتى وصلت.
أما المواقف الأخرى فهي مع بناشر الكفرات التي توقفني بالساعات حيث لم يكن في تلك الأيام هواتف جوالة لاستخدامها أما الآن فالجوال موجود نستطيع به ان نحصل على المساعدة إذا لزم الأمر ونطلب النجدة عند الحاجة للمساعدة، ولكن الخير موجود وأهل الخير يتنافسون على مساعدة المعاق مهما كانت ظروفهم.. فجزاهم الله خيراً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved