|
|
اذا كانت معظم الحشرات تركن الى بيات شتوي طوال موسم الشتاء في جحورها اتقاء للبرد القارس فان بعض البشر ا ن لم يكن اغلبهم يفضلون ان يكون بياتهم صيفيا خوفاً من الحر الشديد وأشعة الشمس اللاهبة، ومن هؤلاء طبعاً فئة المدرسين والطلاب والمدرسات والطالبات والصحفيين والكتاب، وأركز هنا على فئة الكتاب الذين يلهثون باقلامهم طوال العام، واذا ما اتى فصل الصيف توقفوا فجأة لسبب واحد لا غيره وهو اعتقادهم ان القراء يحجمون عن قراءة الصحف في فترة الصيف وان معظم الناس في اجازات سواء داخل المملكة او خارجها، وانا هنا أختلف مع بعضهم في هذا التوجه واعفي البعض وهم الكتاب الرياضيون لأنهم معذرون بسبب توقف النشاط الرياضي، لكن الكتاب الآخرون وهم اصحاب الشمولية في الطرح لا يحق لهم الغياب والاحتجاب عن قرائهم الذين ينتظرونهم كل يوم او كل اسبوع، ولا يتعذرون بحجة الصيف، فالكاتب يجب ان يلتزم مع عموده اليومي او الاسبوعي حتى ولم يقرأ له الا خمسة او عشرة قراء فقط! |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |