|
|
نشرت مجلة الاتحاد الدولي لألعاب القوى تقريراً مطولاً عن ألعاب القوى السعودية وأبرز إنجازاته.. وأشادت من خلاله بالمستوى المبهر لبعض النجوم وقدرتهم على مجاراة أقرانهم العالميين. التقرير من اعداد الكاتب الأمريكي بول، حيث شرح من خلال لقاء مطول أبعاد التفوق السعودي في ألعاب القوى .. وفيما يلي نص التقرير: تتمثل احدى القوى الصاعدة في ألعاب المضمار والميدان في العالم في بروز لاعبين سعوديين على الساحة يتدربون الآن في لوس انجلوس بأمريكا تحت إشراف المدرب العالمي «جون سميث». ويتميز اللاعبون السعوديون بترابط قوي كأفراد الأسرة الواحدة ويحققون نجاحات متميزة أسوة بزملائهم من اللاعبين الأمريكيين الناجحين. وفي مجال برامج ألعاب القوى الوطنية لا توجد طريقة أفضل ولا أنجح من تحقيق الانتصارات والنجاحات من أجل توليد الثقة والاعتداد بالنفس لدى اللاعبين والقائمين على تنفيذ البرامج الوطنية. وحين حقق اللاعب سعد شداد الميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى عام 1995م في جوتنبرغ في السويد في سباق 3000 متر موانع كان ذلك بمثابة شعلة أضاءت آفاق موجة غير مسبوقة من الشعور بالنشاط والاعتزاز في المجال الرياضي بالمملكة العربية السعودية. لقد كانت الميدالية الكبيرة التي تحققت في تلك البطولة الهامة في السويد، دليلاً ساطعاً يؤكَّد أن بالامكان تحقيق كل ما يتمناه المرء بفضل من الله ثم بجهود حثيثة وجادة صادقة. لقد كان ذلك في الواقع حلماً حسب ما أكده المدرب العالمي جون سيمث، وجون سميث هو المدرب الأمريكي الذي يشرف على تدريب مجموعة من اللاعبين السعوديين على مدى السنوات الخمس الماضية وحتى الآن من مقر عمله في جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس بأمريكا. ويقدم المدرب المذكور خدماته بموجب اتفاقية عمل قائمة ما بين الاتحاد السعودي لألعاب القوى وشركة (HIS) التي يوجد مقرها في لوس انجلوس وتهتم بأبطال عالميين أولمبيين أمثال: < موريس جرين MAURUCE GREENE. < جون داموند JON DRUMMOND. بالإضافة إلى لاعبين آخرين. ويمضي اللاعبون السعوديون أربعة أشهر كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التدريب إلى جانب أفضل لاعبي العالم، ولقد أثبت وجود اللاعبين السعوديين مع النجوم العالميين فوائده الجمة لكلا الطرفين. وفي دورة الألعاب الآسيوية في بوسان بكوريا الجنوبية توجه المدرب جون سميث إلى هناك ليكون مع لاعبيه السعوديين الذين دربهم في أمريكا وليتابع نجاحاتهم وحضورهم المتميز في دورة الألعاب الآسيوية لعام 2002م. وعاد اللاعب هادي صوعان إلى موطنه في السعودية فائزاً بذهبية 400 م حواجز، وهو ثاني أفضل انجاز هام يحققه. وننوه بأن اللاعب هادي صوعان كان قد جاء الثاني في أولمبياد سيدني في المسابقة التي تخصص فيها وحقق زمناً قدره «33.47» وهناك في بوسان جاء اللاعب حمدان البيشي ثانياً بزمن قدره «66.44» ثانية مع الإشارة إلى أن البطل البيشي هو بطل العالم السابق للشباب في سباق 400 م. وحول هذا اللاعب هناك إشادة قوية من المدرب جون سميث به ويقول عنه انه ذو امكانيات هائلة، ويعتقد ان بإمكانه ان يجري بزمن «43» ثانية مع تعديل بسيط في ايقاع الجري لديه. ويقول دعونا نضع في الاعتبار انه لا يزال شاباً وعمره 21 سنة وأسلوبه في الجري أسلوب ممتاز، وهو يقارع أي لاعب متميز آخر في العالم. ويرجع المدرب العالمي جون سميث الفضل إلى رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى سمو الأمير نواف بن محمد الذي يمثل محور النجاح في العاب القوى السعودية. وعن سموه الكريم نقول إن الأمير نواف كان قد درس في جامعة تشامبان في كاليفورنيا. وأنه كان شريكه في غرفة دراسته ايمانويل هيدسن وأصبح المذكور منذ ذلك الحين واحداً من أقوى الشخصيات المتعاونة مع سموه ووكيلاً له في العاب القوى. وبدوره يبين هيدسن وهو محام أمريكي الآتي: كان هناك بالأساس الكثير من أوجه التعاون بيني وبين سمو الأمير نواف حتى قبل تعاوننا في مجال ألعاب القوى. ومنذ التحق سمو الأمير نواف بالجامعة في أمريكا للدراسة كان له أهتمام كبير ودائم برياضة كرة القدم كما أنه أسهم في وضع برنامج لتطوير كرة القدم في بلده المملكة العربية السعودية. ويضيف هيدسن: بناء على طلب سمو الأمير، فقد توجهت إليه بعد تخرجي من الجامعة لتلبية طلبه حيال التعاقد مع مدربين جيدين لكرة القدم لإنجاح برنامجه، وتعاقدنا فعلاً مع مدربين لكرة القدم. ويعتبر صاحب السمو الأمير نواف أحد زبائني الدائمين، وعملت ممثلاً لشركته وهو دائماً ما يكلفنا ببعض المهام.وكانت أحد تلك «المهام» التي قام سمو الأمير نواف بتكليف هيدسن بها تنظيم جولة لبعض نجوم دوري كرة السلة الأمريكيين المحترفون لزيارة أرجاء المملكة العربية السعودية أثناء فترة حرب الخليج. ولقد لعب بعض هؤلاء النجوم في صفوف المنتخب الوطني للمملكة العربية السعودية لكرة السلة. وجدير بالذكر التنويه بأن هيدسن كان قد جمع فريقاً ضم أسطورة دوري كرة السلة الأمريكي اللاعب كريم عبدالجبار وقد سر عبدالجبار بما رأى من انجازات حكومية في المملكة العربية السعودية في مجال الرياضة مما جعله يلتمس من سمو الأمير نواف ان يقوم سموه بالاشراف على برنامج العاب القوى بالمملكة العربية السعودية.واتصل سموه بصديقه القديم هيدسن الذي عمل على تمكين السعودية من الاستفادة من خدمات المدرب لي ايفانز صاحب الرقم العالمي في سباق 400 م سابقاً ومن خدمات المدرب العالمي جون سميث. ولقد كان المدرب العالمي جون سميث هو الشخص المناسب الذي استطاع ان ينسجم مع الدور المناط به كمدرب للاعبين السعوديين. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |