Wednesday 14th may,2003 11185العدد الاربعاء 13 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
يداً واحدة.. في وجه الإرهاب..
عبدالرحمن بن سعد السماري

وحصل ما حذَّر منه فقهاؤنا وعلماؤنا الأجلاء.. وحصل ما حذَّر منه كل مسلم غيور على دينه وأمته.
* لقد أقدمت عصابات الإرهاب على ترويع ذلك المجتمع المسلم الآمن..فهزَّت انفجارات مدوية تلك المدينة الهادئة الحالمة.. التي تجمع في أحشائها أهل التوحيد.
* مجموعة من الإرهابيين المجرمين القتلة.. أصرَّت على أن تقود هذا المجتمع المسلم.. الذي لم يعرف في يوم من الأيام هذه الجرائم البشعة.. فأصرَّت على أن تُسمعها هذه الأصوات المفزعة.
* هؤلاء المجرمون السُذَّج.. هناك من قادهم من رقابهم إلى هذا العمل المشين.. وسواء كان هذا القائد الإرهابي الخبيث فلاناً أو علاناً.. أو هنا.. أو هناك.. المهم.. أنه أخرج هؤلاء من الاسلام الصحيح إلى شيء اسمه.. الرعب والإجرام والإرهاب والقتل والتدمير.
* لقد أصرَّ هؤلاء على تنفيذ جرائمهم رغم كل أصوات الحق وأصوات النصح والأصوات التي أرادت للمجتمع المسلم أن يعيش هانئاً.
* في منتصف الليل.. روِّع الآمنون.. ودوَّت الانفجارات.. واستيقظ الشيوخ والعجائز وتوجهوا إلى بارئهم بصوت واحد.. اللهمَّ انتقم منهم.. اللهمَّ أهلكهم.. اللهمَّ طهِّر المجتمع منهم.. كل المسلمين دعوا ليل الاثنين على هؤلاء المجرمين القتلة.
* هؤلاء.. لم يسعهم دين الاسلام.. ولم تسعهم فتاوى أهل العلم.. ولم يلتفتوا إلى الناصحين.. ولم يصغوا إلى قول الحق.. بل كما قال العلماء.. إنهم قد يقرأون القرآن ولكن القرآن لا يتعدى حناجرهم.
* هم لا يهمُّهم ماذا في القرآن.. ولا ماذا في السنة.. ولا ما في هدي السلف الصالح.. ولا ما في كتب الفقه والحديث..ولا ما في محاضرات أهل الفقه والعلم.. بل يهمُّهم.. ماذا قال ضالُّهم ومجرمهم وقائدهم.. الذي همُّه تحويل مجتمع مسلم هادئ آمن إلى مجتمع حرب ومجتمع فوضى ولكن.. لن يحصل ذلك بإذن الله تعإلى.
* الشيء الذي نعرفه ونثق فيه وحصل بالفعل.. أن مجتمعنا كله بفضل الله.. كان يداً واحدة وصوتاً واحداً وكلمة واحدة ضد هؤلاء المجرمين الطغاة.
* لقد قال المجتمع كلمته.. وقال كلمة الحق.. إن هؤلاء سفاحون مجرمون قتلة.. إرهابيون يجب تنفيذ حد الله فيهم..
* إننا بفضل الله تعإلى.. لم نعهد مثل هذه الجرائم.. ولم نعرفها من قبل.. ولكن هناك من هم أعداء لهذا الاستقرار.. وأعداء لهذه الوحدة.. وأعداء لهذا الدين الصالح الصافي الصحيح.. وأعداء لرغد العيش الذي نتمتع به.. وأعداء للإنسان السعودي.. وأعداء لكل أبناء هذا البلد.. واستطاعوا مع الأسف.. توظيف بعض ضعاف العقول لمثل هذه الأعمال الاجرامية البشعة حتى حصل ما حصل.
* نحن لا نعفي مجتمعنا.. ولا نعفي أنفسنا.. ولا نعفي كل مسؤول مما حصل.. لكننا نقول.. إن الجرم جرم.. من جرَّ هؤلاء البسطاء من الدين الصحيح السليم إلى جادة الإجرام والإرهاب والقتل والتدمير والعنف؟
* نحمد الله تعإلى.. أن مجتمعنا كله.. صغيراً وكبيراً.. أو رجلاً أو امرأة.. يكشف حقيقة هؤلاء.. ويدرك أبعاد ما يرمون إليه وماذا يريدون لنا ولأمتنا ولمجتمعنا؟
* ونحمد الله تعإلى.. أننا يد واحدة في وجه هؤلاء المجرمين..
* نسأل الله تعإلى.. أن يحمي مجتمعنا من الفتن.. وأن يفضح هؤلاء ويردّ شرَّهم إلى نحورهم وجميع من ناصرهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved