Wednesday 14th may,2003 11185العدد الاربعاء 13 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وصفوا العمل بأنه جبان وجريمة بشعة .. الإعلاميون بجدة لـ « الجزيرة »: وصفوا العمل بأنه جبان وجريمة بشعة .. الإعلاميون بجدة لـ « الجزيرة »:
العنف مرفوض في كل مكان وزمان وطريق إلى التدمير وإساءة للإسلام والمسلمين

  * جدة جميل الفهمي:
خسئ الحاقدون والإرهابيون فلن يحصدوا إلا الهوان والخذلان .. ولو كانوا أصحاب مبدأ وشجاعة لعرفوا الطريق الحقيقي ومكان المواجهة الطبيعي بدلا من استهداف الآمنين والأبرياء .. وتدمير الممتلكات العامة.. لكنهم من وضاعتهم وحقارتهم اختاروا طريقاً يسلكه عادة الجبناء والذين لا يستطيعون الظهور إلا في الليل كطائر الخفاش .. وهم رغم حرصهم على التخفي ورسم خرائط المؤامرات في آخر الليل وفي أمكنة بعيدة عن البلاد كما يتصورون مآلهم إن شاء الله قريباً إلى يد العدالة ومكان الاستجواب، عندها فقط يعلمون فداحة ما قاموا به من خيانة ضد وطنهم وضد أمتهم الإسلامية وضد مواطنيهم.. عندها سيعضون أصابع الندم ليس على رؤوسهم الفارغة والجوفاء الا من الأفكار المنحرفة والمنطق المعوج «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون»............
إن هذا العمل الجبان الذي قام به هؤلاء المغرر بهم والأصغر من أن يستوعبوا الأفكار الكبيرة في سياسة الدول والمجتمعات والقائمة على الحجة والحوار والمنطق لا يمكن أن يؤيده أي إنسان لديه ذرة من إنسانية .. فالعنف مرفوض في كل مكان وزمان وهو لا يؤدي إلى نتيجة ذات منفعة للبلاد والعباد وإنما هو طريق من طرق التدمير الناتجة عن الحقد وعن الانغلاق الفكري.
وقد قامت الجزيرة باستطلاع آراء عدد من الإعلاميين بجدة الذين لهم دور فاعل في الحياة العامة حيث بدأنا بالدكتور الإعلامي المعروف حسين نجار الذي قال لا شك ان هذا العمل الإجرامي الذي قام به نفر من المغرر بهم والحاقدين على مجتمعهم وأمتهم عمل مدان في كل شريعة ونظام ولا يمكن تبريره إطلاقاً تحت أي مسمى أو ذريعة .. إن قتل الآمنين جريمة بشعة حرمها الله سبحانه وتعالى في كل رسالاته وعن طريق كل أنبيائه ورسله.. وجعل سبحانه وتعالى للحرب أنظمة وقوانين وردت في كتبه وعلى لسان أنبيائه ومنها عدم الاعتداء على الغير وعدم قتل الشيخ الطاعن في السن وعدم قتل الطفل وعدم قتل المرأة.
كما أوجد سبحانه وتعالى عن طريق كتبه ورسله كيفية المعاملة خلال الحرب وكيفية معاملة الأسرى .. وكما هو معروف لا يجوز بحال من الأحوال قتل النفس لمجرد القتل لأن الإنسان له قيمة عند الله ولا يجوز قتله إلا بمبرر شرعي ويكون ذلك في ساحات الجهاد بعد استنفاذ الحلول السياسية ويكون في حالة القصاص من شخص قاتل أو معتد مروع للآمنين وقاطع طريق .. ويكون ذلك عن طريق القضاء الذي يقول كلمته الشرعية من رجال ثقات أصاب علم ومعرفة بمثل هذه الأمور ولديهم من خلفهم من يراجع أحكامهم ليس طعناً فيهم وإنما مساندة لهم ومشاورة معهم.
وإنني واثق تمام الثقة ان حكومتنا الرشيدة أعزها الله قادرة بحول الله على حفظ أمن البلاد والعباد كما أنني أثق ان الجناة سيقعون بإذن الله في يد العدالة التي ستقتص منهم في جريمتهم النكراء وسيكون ذلك قريباً جدا إن شاء الله.
كما التقت الجزيرة عابد اللحياني مدير دائرة الكتب في وزارة الثقافة والإعلام الذي قال: إن هذه الجريمة لا تعبر إلا عن فكر أصحابها .. وهو فكر مريض غير قادر على المجادلة والحوار .. وهم بفعلهم هذا يسيؤون إلى دينهم والى عروبتهم والى وطنهم إن كانوا ينتسبون إلى هذا الوطن ويسيئون للإسلام إن كانوا مسلمين ويقدمون المسلمين إلى العالم بصورة سيئة .. وإنني واثق تمام الثقة أن هؤلاء المجرمين سينالون العقاب الصارم وسيقعون في يد العدالة هم ومن يساندهم ويرسم لهم طريق الدمار والخراب ليس للوطن فقط وإنما لأنفسهم.
فقد خسروا بفعلهم هذا كل شيء: الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما قال ل «الجزيرة» الأستاذ سعود الذياب مدير التنفيذ في إذاعة جدة ان هذا العمل الجبان والدخيل على ديننا ومجتمعنا عمل لا يمكن القبول به إطلاقاً أو تبريره فهو سفك للدماء البريئة وتدمير للممتلكات العامة وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين وتشويه لصورة البلاد في أنظار العالم .. وعملهم هذا لن يكون له نتيجة مفيدة لهم بل مضرة بالبلد فالمملكة ولله الحمد دولة كبيرة وقادرة وقوية بالله ثم برجالها على التصدي لمثل هؤلاء النكرات الذين لا يجيدون لغة الحوار ولا يستطيعون المواجهة الحقيقية .. والمملكة بحول الله وقوته قادرة من خلال رجالها المخلصين على الوصول إليهم ومعاقبتهم العقاب الذي يستحقونه جراء ما قاموا به من عمل مشين في حق دينهم ودولتهم ومواطنيهم.
كما التقت الجزيرة بالأستاذ فيصل منشي مدير إدارة الإخراج في إذاعة جدة الذي عبر عن استنكاره لهذا العمل الجبان غير المبرر إطلاقاً.. وقال إن هؤلاء الجبناء قد أساءوا لدينهم ولوطنهم ولأمتهم العربية والإسلامية.. وإنهم بعملهم هذا لن يجنوا شيئاً وسيكونون من الخاسرين لأن حكومة هذه البلاد ولله الحمد حكومة قوية وقادرة على حفظ الأمن في البلاد وقادرة بحول الله على الوصول إلى كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء للنيل من هذه البلاد حكومة وشعباً..
واعلم ان ذلك سيكون قريباً جداً .. وهؤلاء الجبناء ليس لهم مؤيد وليس لهم من يساندهم من المواطنين الشرفاء والذي يساندهم لا شك انه منهم ومن نفس فكرهم المعوج والضال.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved