Wednesday 14th may,2003 11185العدد الاربعاء 13 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ضرورة الحفاظ على لغتنا العربية!! ضرورة الحفاظ على لغتنا العربية!!

بمناسبة يوم المطالعة العالمي 23 ابريل، وتنفيذ مشروع «القراءة للجميع » - الذي تتولاه وزارة المعارف - يهمنا في هذا المقام توضيح اهمية اللغة العربية سيما تعويد الاطفال والشباب على اتقانها في سن مبكرة، وليس بسط الحديث عن القراءة والاطلاع فهذا له مقام آخر.
ولا يخفى على احد اهمية اللغة العربية.. فلغتنا العربية. .لغة القرآن.. لغة الرسول صلى الله عليه وسلم.. لغة العقيدة والافكار المشتركة.. لغة التشريع.. تمتلك هذه اللغة قلوبنا.. تلامس شغفها.. تمنحنا الفخر بانتمائنا اليها.. ولذلك يجب الاجتهاد في تعلمها لكي يفهم المسلم دينه ويتلو القرآن الكريم.
وكل الاقوام يعتزون بلغاتهم لأنها تعبر عن افكارهم وحضارتهم وثقافتهم. اما نحن اهل اللغة العربية فيجب ان نعتز بلغتنا لانها لغة القرآن الكريم، وقد اجتمعت في الخطاب القرآني كل عناصر الكمال والجمال التي لم تعرفها اي لغة، من معانٍ شريفة وصادقة والفاظ سلسلة واساليب يسيرة واضحة.
وقد ادرك قيمة اللغة العربية اناس كثيرون انبهروا بخصائصها، فخلبت العربية البابهم واستقر عشقها في قلوبهم فقالوا عنها:
* قال ابن تيمية: ان اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم الا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.
* وقال مصطفى صادق الرافعي: اللغة هي صورة وجود الامة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها وجوداً متميزاً بخصائصه.
* وقال الدكتور مازن المبارك: لا يبلغ الوعي السياسي والقومي عند الامة مداه الابعد مالم يقترن بوعي لغوي سليم.
واللغة العربية عامل مهم في تكوين المجتمع الاسلامي وتقوية بنيته، وقد ادرك المسلمون القدماء هذه الاهمية فدعوا الى نشرها، وتعليم من يدخل في الاسلام.
اما في هذا الزمان فلقد عانت لغتنا ما عانت من ضياع واهمال فلقد اصبحنا لا نتذوق لغة القرآن ولا ندرك جمالها وبلاغتها والسبب في ذلك هو شيوع اللغة العامية عند الكثيرين من الناس.. وهذا ما كان يريده اعداء الامة الاسلامية من تفريق لابناء الامة وابعادهم عن حضارتهم وعزمهم ودينهم الاسلامي، حيث ان اللغة العربية في رأيهم قوة ضخمة يجب ان تموت وتقوم بدلاً منها لغة الحداثة لغتهم..
هذا ما عن لي قوله.

ماجد بن إبراهيم بن سليمان الفراج
جامعة الملك سعود

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved