في دوري عام 1410هـ وتحديدا خلال أسابيعه الأخيرة اشتد الصراع بين الهلال والأهلي نحو الحصول على بطولة الدوري، وبفعل ذلك دخل الفريقان في سباق محموم من أجل كسب النقاط وكان الهلال وقتها هو المتصدر بفارق نقطة واحدة عن الأهلي، واذكر انه وتحديدا قبل نهاية هذا الدوري بثلاثة أسابيع التقى الأهلي والنصر (عصرا) في الرياض وفاز الأول بنتيجة (...) وغير متوقعة قوامها 3-1، إلى درجة ان الكثير من المتابعين آنذاك فسر هذه النتيجة بانها لم تكن طبيعية وذلك استنادا على ماحدث داخل ملعب المباراة، ولقوة أيضا الفريق النصراوي وقتها فضلا عن انها نتيجة وضعت الأهلي في مركز الصدارة باعتبار ان الهلال كان سيلعب مباراته في ذات اليوم والتي كانت قد جمعته بالاتفاق في (المساء) على ملعب الراكة ولأن نجوم الهلال وقتها كانوا يدركون سلفا ان هناك أمورا تحاك ضد فريقهم من أطراف أخرى في محاولة لعرقلة مسيرته وتطلعا لحرمانه من بطولة الدوري، وان خسارة فريقهم أيضا وفي المقابل لو حدثت يومها من الاتفاق ستجعله يتراجع للمركز الثاني وذلك في ظل الفوز الأهلاوي على النصر.. لأن نجوم الهلال كانوا آنذاك يدركون خطورة كل ذلك على فريقهم فقد بذلوا أقصى جهودهم في مباراة (المساء) أمام الاتفاق بل وتعاملوا معها وكأنها مباراة (حياة أو موت) بحثا عن الفوز بنتيجتها فكان لهم ما أرادوا بهدف يتيم سجله يوسف جازع وذلك رغم المستوى الكبير الممزوج بروح رغبة الفوز من لدى لاعبي الاتفاق رغم عدم أهميته وقتها لفريقهم فاستمر الهلال بعد توفيق الله ثم بفعل هذا الفوز الثمين في الصدارة حتى بلغ في النهاية منصة التتويج فذهب كل مايحاك ضد فريقهم ادراج الرياح.
* عدم وصول الهلال للمربع الذهبي وبالتالي خسارته لبطولة الدوري لا يعد فشلا مثلما يصور ذلك ثلة من الحاسدين، وإنما الفشل يكمن في ان يتواصل غياب فريق - أي فريق - عن تحقيق بطولة الدوري تحديدا مثلما حدث لغيره وذلك طيلة الأعوام السبعة الماضية خصوصا وان عدم تأهل الهلال للمربع جاء بسبب فارق نقطة واحدة كانت تفصله عن القادسية وأيضا النصر صاحبي المركزين الثالث والرابع فضلا عن ان الفريق الهلالي أيضا حقق قبل بضعة أسابيع بطولة سمو ولي العهد وكان قد حصل ايضا وتحديدا على بطولة دوري الموسم المنصرم.
التهكم والسخرية بدا واضحا انه هدف كانوا ينشدونه وللتأكيد على مصداقية ذلك تلك الأحاديث التي ملأت الصحف وسمعناها منهم في بعض القنوات الفضائية وذلك عقب وصول فريقهم للمربع الذهبي على حساب الهلال نفسه.. انهم بالفعل يثيرون العطف والشفقة.
جماهير النصر تريد بطولات..
- النصر واجه القادسية مساء أمس الخميس ولأن تلك السطور التي تقرؤونها كتبتها مجبرا يوم أول أمس الأربعاء التزاما بموعد اسبوعي فإنني لم أكن أعلم ما آلت إليه نتيجة تلك المباراة وقت كتابة سطوري تلك.. فهل فاز النصر؟.. ام انتصر بنو قادس؟!!
- بعد كل هذا الضجيج والتصاريح الخارجة عن المألوف والواقعية، وأيضا الابتهاج الذي فاق الوصف.. ماذا لو خسر النصر لقب كأس الدوري الذي عجز عن تحقيقه طيلة السبع سنوات الماضية؟.. بالتأكيد ان الخسارة ستكون موجعة، بل وربما انها ستحدث الكثير من المتغيرات داخل البيت النصراوي!!
- تأهل النصر (الأحق) للمربع الذهبي، وعندما أقول ان النصر كان هو الأحق فلأن الظروف التي دخل بها تحديدا لمباراته الأخيرة وجمعته بالرائد المتواضع والهابط إلى دوري الأولى كانت كلها (ظروف) تسير لمصلحته وتؤكد فوزه فضلا عن ان مصيره كفريق وقتها في التأهل للمربع الذهبي كان مرتبطا بأيدي لاعبيه لا بنتائج مباريات أخرى لكن السؤال هل النصر قادر على المضي قدماً ومواصلة مشواره نحو بلوغ بطولة الدوري؟!!
- وصلتني في بحر الاسبوع الجاري رسالة الكترونية من مشجع نصراوي هو المهندس عبدالله العساف وذلك تعليقا منه على فوز فريقه على الرائد وتأهله بالتالي وعلى اثر ذلك للمربع الذهبي.. يقول هذا المشجع النصراوي في رسالته المهذبة «وصول النصر للمربع لاغرابة فيه وإنما الغرابة لو ان الهلال هو الذي تأهل على حساب النصر الأوفر حظوظا والاسهل مهمة وهنا أقصد تحديدا في مباريات الاسبوع الماضي».. ويضيف قائلاً «ولأن تأهل النصر للمربع لايعد في النهاية حدثا غريبا أو انتصارا جديدا باعتبار ان الفريق سبق له الوصول للمربع مرات عديدة وكان آخرها في الموسم الماضي فإنه من الواجب ان يتوج تأهله الحالي بالحصول على بطولة الدوري لتعويض على الأقل جزء من ما خسره في الاعوام الماضية ولكن ان حدث العكس فان هذا يعني ان مسلسل السقوط النصراوي مازال مستمرا، وانه أصبح واجبا على الإدارة الحالية ان ترحل لإتاحة الفرصة لإدارة جديدة تحقيقا لمصلحة النصر وحاجته أيضا المستقبلية التي أجزم انها تهم الإدارة الحالية مثل كل النصراويين وفي الختام أشكرك يا أخ صالح على إتاحة الفرصة لي وللمشجعين أمثالي للمشاركة ونشر آرائنا عبر مقالك (كل جمعة) كما ان الشكر أيضا موصول لكل الاساتذة القائمين على إدارة شؤون القسم الرياضي بجريدة الجزيرة»..
خواطر.. خواطر
* سألني يوسف الثنيان ذات مرة قائلا لماذا جريدة (...) تكتب أخبارا مغلوطة عني وتنسج أيضا قصصا ليس لها علاقة بالواقع.. فأجبته: الجريدة التي تقصدها تبحث عن التسويق مثلها مثل أي جريدة أخرى، ولكن في تلك الجريدة هناك من دأب (وهنا الفرق) على كتابة أي خبر مثير وملفت للأنظار حتى وان لم يكن متأكدا من حقيقته وانه ولهذا السبب ربما كتبوا ما كتبوه عنك واختلقوا أيضاً القصص التي تقول عنها، كما انني لا أستبعد ان يكون أحد أهم أهداف الجريدة نفسها من وراء ما تكتبه عنك يكمن في تحقيق رغبات أناس لايريدون ان تظل وعلى الدوام في مقدمة الصفوف أمام الجماهير الرياضية والهلالية منها على وجه التحديد.. فرد الثنيان متسائلاً: إلى هذا الحد وصل الاستغفال بالقارئ؟.. فقلت له: ليطمئن قلبك فأغلب القراء لدينا أصبحوا على قدر كبير من الوعي والإدراك وباتوا أيضا يفرقون بين الغث والسمين حيال مايكتب في صحافتنا الرياضية.
* حصول النجم الدولي رضا تكر على لقب أفضل مدافع عربي لعام 2002م جاء بكل جدارة واستحقاق كما انه حصول جاء أيضا ليؤكد ان هذا المدافع القوي يملك من المؤهلات الفنية مايجعلنا نتطلع إلى ان يظل في القمة تحقيقا لمصلحة وحاجة منتخبنا الوطني.. مبروك لرضا ولنا جميعا هذا النجاح الكبير وشكرا للإدارة الشبابية التي أقامت له حفلا تكريميا تقديرا منها لنجوميته التي أهلته بعد توفيق الله للحصول على لقب أفضل المدافعين العرب.
رسائل الكترونية
* الأخ خالد الملا - الاحساء: ضربة الجزاء التي تراجع عنها حكم مباراة الهلال والقادسية لمصلحة الأخير بأمر مساعده خلف البقعاوي كانت ضمن دوري عام 1415هـ وكان الحكم وقتها هو حسن البحيري، أما نتيجة تلك المباراة فقد انتهت هلالية 3-صفر سجلها يوسف الثنيان وصفوق التمياط وعبده صبياني.
* الأخ فهد المجاهد - الرياض: لم يسبق ان حصل تنافس بين الهلال والنصر على التأهل للمربع الذهبي مثل ما حدث تحديدا في الموسم الحالي.
* الأخ بدر عمر السبيعي - الرياض: أقدر لك ميولك النصراوية وأيضا آراءك ولكن انتظر الرد على ماذكرته في رسالتك خلال الاسبوع المقبل ان شاء الله.
* الأخ بدر العبدالله - القصيم: أتمنى من الأندية الكبيرة التي تبعث بكشافين لمتابعة مباريات دوري أندية الدرجة الثالثة في القصيم والوقوف عن كثب على مستويات اللاعبين الشبان في فرق التقدم والأمل والصقر الذين ذكرتهم في رسالتك بأسمائهم!
|