سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية
الأستاذ محمد العبدي
ما شدني إلى الكتابة في جريدتكم الغراء في الصفحة الرياضية هو اعطاء حرية الرأي فيما يتعلق بالصفحة الرياضية السعودية وما أجبرني على ذلك وبينما استطلع الصحف صبيحة يوم مباراة الهلال والنصر الأخيرة، دهشت وأصابني شيء من التعجب؟؟!! حينما كتب في احدى الصحف السعودية عنوان واصفاً المباراة بأنها «قمة الكرة العربية» فذهبت استرجع معنى كلمة قمة.. معناها العلو والارتفاع في الشيء فذهلت من ذلك الصحفي وهو يتلاعب بهذه الكلمة ولم أجد له ملاذاً ومخرجاً سوى أنه يعني أن اللقاء بين قمتين متباينتين شتان بينهما الأولى قمة تصف جمهور نادي النصر واصفاً ذلك بقمة الصبر في تشجيع «النصر» وبين قمة جمهور زعيم البطولات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية وأراد ذلك الصحفي جبر خاطر جمهور النصر بوضع المقارنة بين زعيم البطولات وزعيم الصبر ولكنه لا يعلم بقول الشاعر:
ألم تر أن السيف ينقص قدره
إذا قيل ان السيف أمضى من العصا
ولكن ليس من العيب أن يتعلم النصراويون من شقيقهم نادي الهلال كيفية إدارة النادي، وفق خطط علمية مدروسة بعيدة المدى وألا يبقوا في دائرة ضيقة بين الأماني والأحلام يمنون أنفسهم وجمهورهم ببطولة تجبر خاطرهم وأنصحهم في قراءة كتاب بعنوان «الحل المعين في جلب بطولات الزعيم» الذي يحتوي على عدة وصفات لعلاج داء عضال يسمى قمة الصبر في تشجيع النصر ويحتوي هذا الكتاب في العدد الأول على سيرة رمز الهلال شيخ الرياضيين أبو مساعد مروراً بوجه السعد الهلالي الأمير الراحل عبدالله بن سعد - رحمه الله - ثم ينتقل إلى الأمير بندر بن محمد ثم يتحدث عن أفعال الأمير الشاب سعود بن تركي رجل الانجازات الهلالية ثم يختتم المطاف بدور الرئيس الأكاديمي الأمير عبدالله بن مساعد الذي استطاع انتشال النادي من الفراغ الإداري حتى حوّله إلى خلية من النحل تعمل بكل اخلاص وتفان حتى أوصل النادي إلى منصات التتويج في زمن قياسي وذلك بفضل من الله ثم بحسن النية واحترام الخصوم وعدم الاساءة للآخرين إلى آخره من الدروس والعبر المجانية حتى يستفيد منها الغير وليس في ذلك عيب حتى لا يردد جمهورهم عبارة «ما أطولك يا ليل» ويخرجوا من المولد بلا حمص.. آسف أقصد بلا صبر..
وآه ثم آه من الصبر يا نصر..
هلال الجندل / الرس
|