Monday 19th may,2003 11190العدد الأثنين 18 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمن مسؤولية الجميع الأمن مسؤولية الجميع
د. عناد العجرفي العتيبي

اهتم الإسلام بالأمن ووجه المجتمع المسلم إلى المشاركة الفعالة في تحقيقه لأنه مطلب فطري لكل الناس وضرورة اجتماعية لكل المجتمعات.. وربط الإسلام المسلمين برباط الاخوة والمحبة والتناصر والتعاون على البر والتقوى.. قال الله تعالى: {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ وّالتَّقًوّى" وّلا تّعّاوّنٍوا عّلّى الإثًمٌ والًعٍدًوّانٌ}.
وقد سبق الإسلام جميع النظم والتشريعات وأرسى مبدأ التضامن الاجتماعي وحث الفرد على المساهمة في دفع الضرر وجلب النفع، لكون الفرد لا يمكنه الاستغناء والاستقلال بمفرده عن اخوانه المسلمين.
والمواطن في هذا البلد الآمن ملتزم بتنفيذ تعاليم الدين الحنيف التي تنص على المشاركة الفعالة في حفظ الأمن العام، وهذا الالتزام يفرض التصدي بكل حزم لأعداء الوطن ودفع المعتدين بكل الوسائل.
وقد اثبت التاريخ ان المواطن السعودي لديه قوة إيمانية لدينه وقوة انتمائية لأرضه وطاعة لولاة أمره.. وعليه مسؤولية جسيمة، وهي الحفاظ على وطنه بكل ما أوتي من قوة.
ولذلك علينا جميعاً مسؤولية المشاركة مع رجال الأمن في حراسة الوطن والمحافظة على مكتسباتنا والدفاع عن كل من اختار العمل في بلادنا وأصبح في حمانا بموجب تعاليم الإسلام.
ومن هنا فنحن مسؤولون باتخاذ مزيد من الحيطة والحذر والانتباه والتبليغ عن أي اشتباه، لأننا أصبحنا أمام أصحاب العقول المتخلفة الذين ابتعدوا عن تعاليم الدين واستحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم آدمية الإنسان، لا يعرفون خلقاً ولا رحمة، وليس في خيالهم المجرد من الإنسانية إلا القتل والتدمير.
والأعمال الاجرامية التي حصلت في عاصمتا الحبيبة ذكرتني بالمؤتمر الذي عقد في فلسطين المحتلة وحضره رؤساء عصابات اليهود وقال أحدهم فيه: المسلمون لا يهموننا فإنهم لا يقرأون القرآن إلا في المسجد، والذين نخافهم هم أصحاب الذقون الطويلة الذين يحفظون القرآن عن ظهر قلب ويطبقونه خارج المسجد وسوف نعمل كل ما في وسعنا لنضربهم ببني جلدتهم ونستغل المتحمسين لتنفيذ مخططاتنا!!!.
وقد حقق أعداء الإسلام جزءاً من أهدافهم، واُرتكِبت بأيادي مَنْ ينتسبون للإسلام أبشع الجرائم في بلاد المسلمين.
والمستفيد هم اليهود وغيرهم من أعداء الإسلام وأصبح كل اعتداء وارهاب ينسب إلى المسلمين ويُستثمرُ الأعداءُ الأحداثَ وتحقيقَ المكاسب، ويستثمرُ القتلة الخرابَ والدمارَ لبلاد المسلمين وتشويه صورة الإسلام.
أين أنتم أيها الجبناء من مواطن الجهاد الحقيقي
ماذا جنى رجل مسلم أمن في وطنه يسهر على أداء واجبه؟ماذا جنت أم ثكلت في وحيدها؟
ما ذنب زوجة حرمت زوجها؟
من يجيب مولودة صرخت محتاجة لوالدها؟
سوف يشهد التاريخ على هذا الجرم الشنيع وعلى هذا الحدث المريع.
وفي الختام ان كل مواطن مسؤول للمشاركة بفاعلية في التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن بلادنا، فالمواطن هو رجل الأمن الأول هو الذي تقع عليه الجريمة وهو أول من يشاهد الجناة.
ولو شعر كل مجرم ان كل مواطن خفير لأحجم عن ارتكاب جريمته وخاف من كل مواطن وبهذا تنحصر الجريمة وتقل فرص حدوثها.وينبغي للمواطنين عدم التجمهر واعاقة رجال الأمن والاسعاف واعطاء الجناة الفرصة للهروب من مسرح الجريمة.حفظ الله بلادنا من كل سوء ورد كيد أعدائنا إلى نحورهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved