Monday 19th may,2003 11190العدد الأثنين 18 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مؤيدو دمج أندية سكاكا يتحدثون: مؤيدو دمج أندية سكاكا يتحدثون:
الراشد: نادٍ واحد سيوفر قاعدة ممتازة من اللاعبين وسيدعمه الجميع ويسانده
الحمود: الوضع الراهن للرياضة لا يتحمل أكثر من نادٍ

*استطلاع/ محمد المسعود- صالح النازل:
تعتبر الرياضة عنصراً هاماً من عناصر الربط والتآلف بين أفراد المجتمع الواحد خاصة إذا كان هذا المجتمع ضمن نسيج واحد من العادات والتقاليد التي تحتم عليه التواصل والالتقاء في كثير من المحافل ومنها الرياضة التي تتطلب الالتفاف لتوحيد الجهود لمقاومة الكثير من السلبيات وتحقيق الكثير من الإيجابيات.
ومنطقة الجوف تحتضن الكثير من الطاقات الشابة في مجال الرياضة والقادرة على تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات في هذا المجال لكنها تضم ثلاثة أندية مما يشتت الجهود ويقلل فرص المنافسة الرياضية في كثير من الأحيان فماذا لو دمجت هذه الأندية في نادٍ واحد؟
ففي هذا السياق أكد أحد الإداريين السابقين في نادي القلعة عقلا بن حمد النصيري أن الجزء الأكبر حيال هذا الموضوع يقع على عاتق مجلس المنطقة الذي يجب أن تكون المبادرة عن طريقه لتكون هناك قناعة لدى المواطنين والمسئولين في المنطقة بإيجابيات هذا الدمج على المدى الطويل.
وقال إن وجود نادٍ واحد في المنطقة يوحد الجهود التي يقوم بها المسئولون واللاعبون في المنطقة ويساعد على بروز منطقة الجوف في المنافسات الرياضية.
وأشار إلى أن هذا الدمج يمكن النظر إليه أيضاً من الناحية الاقتصادية إذ إنه سيوفر للناديين الكثير من المصاريف المادية والبشرية التي يمكن أن تسخر لخدمة نادٍ واحد ولبرامجه الرياضية.
وبيّن أن الفرصة ستتاح لفرق المنطقة في المنافسات الرياضية وفي كافة الألعاب بعد أن تتوحد جهود اللاعبين والإداريين والمدربين وكذلك الاستفادة من المنشآت الرياضية الموجودة في المنطقة.
وقال إن الدعم الذي يقدم من قبل أهالي المنطقة سواء المادي أو المعنوي أو المشاركات الأخرى ستتركز في نادٍ واحدٍ في حال انضمام الناديين ويتم الاستفادة منه بشكل يعود بالنفع على الرياضة والرياضيين في المنطقة.
وأكد أن هناك من أبناء المنطقة الكثير الذين يراودهم تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره مشدداً على دور المسئولين في تحقيق ذلك.
وناشد النصيري كافة الرياضيين في المنطقة ضرورة التحرك في هذا الاتجاه ودعم الفكرة والتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإقناع المسئولين فيها بهذا التوجه.
وعبّر عن خالص شكره وتقديره لكافة الجهود التي يبذلها المسئولون في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالجوف والمسئولون في الأندية لتحقيق هذا الحلم.
وطالب كافة اللاعبين في الناديين على الأخذ في الاعتبار النظر إلى المصلحة العامة للمنطقة والرياضة فيها ونبذ الخلافات الرياضية السابقة والنظر نحو مستقبل رياضي باهر مؤكداً في هذا الصدد وجود بعض الخلافات بين بعض فئات الشباب في وجهات النظر والتي يمكن التوصل إلى حلول جذرية لها بعقد اجتماعات يتم التنسيق لها لتقريب وجهات النظر للوصول إلى حل دائم لهذا الموضوع.
من جانبه تساءل اللاعب السابق المهندس خالد الحمود عن إسهام أندية المنطقة الثلاثة في خدمة شباب المدينة؟ وهل ساهمت في خلق جيل منافس لشباب مدن وأندية المملكة؟ وما هي إمكانيات هذه الأندية؟ وما هي طموحاتها؟
وأشار إلى أن المتتبع من المواطنين في المدينة لنتائج ونشاطات هذه الأندية ومواقعها في سلم المنافسات في مختلف الأنشطة يحكم عليها بالإخفاق مع استثناء بعض الضوء القادم من نادي العروبة مؤكداً أن هذا الضوء ليس كافياً وليس بمستوى الطموحات لأنه لم يتمكن من الاستمرار.
وقال إن الأساس في إنشاء هذه الأندية الثلاثة هو عامل جغرافي وإرث اجتماعي معرباً عن اعتقاده أن الحال تغير نظراً للحاجة إلى الإمكانات الهائلة للمنافسة. وشدد المهندس الحمود على أن رياضة الأمس غير رياضة اليوم من حيث الحاجة إلى الإمكانات الإدارية والبشرية والمالية.
ورأى أنه من الضروري التفكير في دمج الأندية في منطقة الجوف في كيان واحد يمثل مدينة سكاكا له القدرة على التطور والمنافسة.
وأوضح أن إبقاء هذه الأندية على حالها له مريدوه مؤكداً في هذا الصدد أن الحاجة تقضي بدمج هذه الأندية وأن يسهم الجميع في دعم النادي الذي يمثل المدينة.
وأبان أن مدينة سكاكا لامن حيث الجغرافيا ولا السكان ولامن حيث متطلبات الوضع الراهن للرياضة والتي تتطلب الكثير من الإمكانات والقدرات لا تتحمل أكثر من نادٍ ذي إمكانات وقدرات على المنافسة.
واقترح في نهاية حديثه الاستفادة من الإنشاءات والملاعب الحالية في أن تخصص للدرجات السنية من الأشبال والدرجة الأولى في مواقعها الحالية أو أن توزع الأنشطة من ألعاب فردية أو جماعية فيها متمنياً أن يتحقق هذا الحلم خدمة للرياضة والرياضيين في مدينة سكاكا.
أما الرئيس السابق لنادي العروبة والذي يعمل حالياً مديراً عاماً لفرع بنك التسليف بالجوف فقد لخص رأيه في فكرة دمج أندية سكاكا قائلاً:
بعد أن استلمت رئاسة مجلس إدارة نادي العروبة بالجوف عام 1403هـ أدركت الكثير من الأمور التي قد تخفى على من هو بعيد على الأندية ومنها:
1) إن التعصب الموجود في الأندية يساعد على زيادة ابتعاد الناس عن بعضهم ويشجع روح الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد بدلاً من بث روح التلاحم والتآخي.
2) إن تفرق الأندية في المدينة الواحدة يؤدي إلى ضعف الأندية جميعاً سواء من حيث إمكانيات الأندية أو من ناحية المنتسبين إليها أو اللاعبين في الألعاب المختلفة.
3) إنه في ظل التزامات الدولة الكثيرة والتي تشمل كافة مناطق ومدن المنطقة لن يتهيأ إيجاد مقرات نموذجية لجميع الأندية ولذلك قمت بزيارة ودية لأعضاء مجلس إدارة نادي القلعة ومعي أعضاء مجلس نادي العروبة ودعوتهم لزيارة نادينا وكان رئيس نادي القلعة آنذاك هو الأخ المهندس/ مساعد المظهور. وكان لقاءً ودياً لطيفاً شجع على ظهور شيء من الألفة والمحبة بين المسئولين في الناديين ومنذ ذلك الوقت طرحت فكرة دمج الناديين والتي وجدت قبولاً ضعيفاً وقد كررت المطالبة أيضاً بالتعاون مع الإخوة بدمج الناديين عن طريق وكيل الإمارة الأسبق الدكتور/ سلمان السديري، الذي رحب بالفكرة ثم طرحها عبر المجلس الثقافي في دار الجوف للعلوم ولكنها وجدت رفضاً كاملاً حينذاك من بعض الإخوة مما وأد المحاولة في مهدها.. ثم أردف يقول:
وقد أعدت الطرح مجدداً قبل حوالي شهر ولم يعلق أحد من الإخوة على الطرح ولكن أجد نفسي من المطالبين بقوة بدمج ثلاثة أندية في مدينة سكاكا وهي الانطلاق والقلعة والعروبة. وذلك لتحقيق النتائج التالية:
1- بما أن سكان مدينة سكاكا في حدود مائة ألف نسمة فإن وجود نادٍ واحد يجعلهم يتكاتفون جميعاً في تشجيعه وتتحقق لدى الجميع روح التكاتف والمحبة والتآلف.
2- عندما يشجع الجميع نادياً واحداً يتحقق له الدعم المادي المتكامل مما يخرجه من الضائقة المالية التي تمر بها الأندية الآن وتسقط حجة من يقول أنه لا يستطيع دعم نادٍ وترك آخر علماً أنني الآن عضو مجلس شرف نادي القلعة وعضو شرف نادي العروبة.
3- عندما ينتسب جميع اللاعبين بالمنطقة من هواة ومحترفين لنادٍ واحد يتوفر لدى النادي قاعدة ممتازة من اللاعبين لكل لعبة مما يجعله قادراً على المنافسة أمام الأندية الأخرى عكس ما هو حاصل الآن فإن الأندية تحاول الصعود منذ حوالي ثلاثين سنة دون جدوى ونجد أن نادي العروبة حين صعد لدوري الدرجة الأولى لم يستطع الصمود فهوى مرة أخرى إلى الثانية.
4- إن وجود نادٍ واحد سوف يجعله منشأة كبيرة متكاملة تتحقق لها كافة الظروف للنجاح حتى من ناحية الترشيح للإدارة وحضور الانتخابات فإنه في ظل التعدد نجد أنه لا يتقدم أحد لعضوية المجلس بينما أعتقد أن العشرات سوف يتقدمون لعضوية النادي الواحد المدعوم من الجميع. واقترح الراشد في ختام حديثه أن يكون اسم النادي الموحد نادي الجوف لتسقط حجة المعارضين وأن يكون هناك شعار موحد يشمل شعارات الأندية الثلاثة السابقة.من جانبه يرى مدير عام جمعية الأطفال المعاقين بالجوف عضو شرف ولاعب نادي العروبة سابقاً الأستاذ وصفي عبدالله المطرب بأن فكرة دمج أندية المنطقة ناجحة ويؤيدها بشدة في هذا الوقت بالذات خصوصاً القلعة والعروبة وذلك لبعد نادي الانطلاق وحرمان شبابه في حالة الدمج من ارتياد نادٍ يكون قريباً منهم ولكن نجاح هذه الفكرة أو أي فكرة أخرى يلزم له تثقيف المجتمع وخاصة الرياضيين واللاعبين والإداريين على وجه الخصوص وذلك بإقامة ندوات توضح فيها أهمية الدمج وأن له هدفاً سامياً قد لا يتصوره البعض. واقترح المطرب مدة لا تقل عن ستة أشهر يتخللها عمل جاد وتعاون من قبل فريق متكامل على أن تقام ندوات في دار الجوف للعلوم أو على مسرح كلية إعداد المعلمين أو في الأندية المعنية بالأمر حتى نتمكن من إقناع الناس بالفكرة وتقبلها فيما بعد.وفي هذا الصدد يقول الزميل فارس بن رزق الروضان مدير مكتب مؤسسة اليمامة الصحفية بمنطقة الجوف:أي قرار في العالم لابد وأن يكون له مؤيدون ورافضون ولكن قوة القرار تأتي دائماً من رؤية حكيم يدرك أبعاد ونتائج هذا القرار رغم ما يحدثه من زوابع وقتية.وهذا بالضبط ما ينطبق على واقع أندية الجوف.. فالعشاق لهذه الأندية أعمتهم حقيقة الوضع لأحوال أنديتهم وهم لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال الخطوات التصحيحية ولكن وبعد تجربة العروبة المؤلمة لكل شمالي أصبح من اللازم الآن اتخاذ قرار قوي بدمج القلعة والعروبة والانطلاق في نادي واحد يحمل اسم (الجوف) فالمسافة الفاصلة بين هذه الأندية لا تتجاوز كيلومترات قليلة ومدينة سكاكا وقارا ليس فيها من السكان ما يكفي لشغل كل هذه الأندية والعمل المبذول في ثلاثة أندية ليس سوى تشتيت لقدرات المنطقة وإرهاق مالي على كل منها ثم أن لدى كل منهم لاعبين جيدين لو تم دمجهم في فريق واحد لأصبح فريقاً مرعباً وقادراً على المنافسة ومع الدمج تتسع دائرة أعضاء الشرف وستصب التبرعات في مقر واحد يحقق بإذن الله الطموحات.كما أن دمج الأندية يذيب الترسبات التي تولدت من أثر التنافس الرياضي وسيصبح الجميع تحت راية نادٍ واحد وسيقوى العشق أكثر وأكثر.وما أريد أن أوكد عليه هو أن القرار لن يحظى بالكثير من القبول غير أن الحريصين على سمعة المنطقة من أبناء الناديين لابد أن يقفوا وقفة جادة ويعرضوا الأمر على سمو أمير المنطقة لدعمه وحينما تتحد القوى ويحقق النادي الجديد أحلام الجوفيين سيلحق البقية بالركب ويقفون مع ناديهم وأسأل الله التوفيق للجميع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved