Tuesday 27th may,2003 11198العدد الثلاثاء 26 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شدو شدو
في عداوة الذات
د.فارس محمد الغزي

لم يقدّر الأجانب وطننا حق قدره مثلما فعل ويفعل الذين سنحت لهم فرصة العيش في هذه البلاد لفترات طويلة ومن ضمنهم ذوو الجنسيات الأوروبية والأمريكية، فوجود هؤلاء الأفراد بين ظهرانينا أتاح لهم في الحقيقة الفرصة تلو الفرصة لمعرفتنا عن كثب والحكم علينا عن قرب، فلا غرو أن كستهم الموضوعية ليقدروا ما لدينا من قيم انسانية رائعة يأتي من ضمن أهمها ما يتميز به مجتمعنا من نعمة الأمن والأمان التي يفتقدها هؤلاء الأجانب في ديارهم، وبكل تأكيد فاحترام هؤلاء الأفراد لنعمة الأمن لدينا قد شمل عقيدتنا الإسلامية وذلك لعلمهم علم اليقين بأن هذا الأمن ليس إلا نتيجة تلقائية لحقيقة تطبيق بلادنا لمبادئ شريعتنا الإسلامية الخالدة.
وأكثر ما تتضح التطبيقات العملية/ الإيجابية لتقدير مثل هؤلاء لأفضال وطننا عليهم بعد عودتهم إلى مجتمعاتهم ، حيث تجدهم يبذلون من الجهد ما يبذلون تصحيحا للكثير من المفاهيم المغلوطة عن ديننا وبلادنا وتنويراً لبني أوطانهم ممن لم تتح لهم الفرصة لمعرفتنا بعيداً عن أبواق الإعلام المضلل، وفي تجارب الطلبة السعوديين الذين درسوا في أمريكا وكتب لهم الالتقاء بمثل هؤلاء البشر خير دليل على صحة هذا القول، وشخصياً لا أنسى المواقف الإيجابية لغالب من قابلتهم هناك من هؤلاء الأفراد تجاه العقيدة والوطن سواء أكانت هذه اللقاءات في مؤتمرات وندوات علمية أو مجرد لقاءات عابرة في المطارات.. في الجامعات.. في المطاعم وما شابه ذلك.
بالطبع من المحال استعراض كافة تفاصيل الايجابيات الإعلامية التي جنيناها من جهود هؤلاء الأفراد خصوصا خلال السنوات التي كان فيها مجتمعنا منشغلاً عن ذاته في خضم تطوره وتقدمه تنموياً وفي وقت كان اعلامنا بكافة أنواعه قاصراً عن الوصول إلى ما وراء حدودنا، ولا يخفى عن الأذهان الخدمات السياسية الجليلة التي قدمها من شغل منهم وظائف رسمية لكافة القضايا العربية والإسلامية، وأخص بالذكر اولئك الذين درج اللوبي الصهيوني بأمريكا على توصيفهم تنفيراً منهم بالطبع ب«المستعربين» ألا وهم الأفراد الذين شغلوا وظائف رسمية مرموقة في الإدارات الأمريكية المختلفة خصوصاً في وزارة الخارجية الأمريكية والذين ناصروا القضايا العربية ووقفوا في وجه هذا اللوبي الصهيوني المتسلط.
أخيراً هلا عزيزي القارىء تصفحت مواقعهم على الإنترنت لترى كيف هو امتنانهم وتقديرهم لوطن الحب والأمن.. وطننا؟!..
حسبنا الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved