تعقيباً على ما ينشر من مواضيع في الجزيرة تهم التعليم فإني أوجه رسالتي هذه الى سعادة وكيل وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات وأقول نحن فئة من المعلمات في مدارس التعليم العام بمراحله المختلفة بالرياض نعاني من ضغوط عديدة في عملنا الذي نزاوله.. حيث اسند لنا العمل على جهاز الحاسب الآلي في المدرسة والخاص «بالطالبات والموظفات والنتائج» بالاضافة الى عملنا الأصلي «معلمات» حيث إننا من تخصصات مختلفة «فيزياء، رياضيات، علم اجتماع، كيمياء، فنية، احياء، ودين وغيرها». ولدينا فصول وحصص ودفاتر تحضير ومتابعة لدفاتر الطالبات وتحضير للوسائل والمختبرات وكذلك وضع نماذج الأسئلة وتصحيح لاختبارات منتصف الفصل والاختبارات النهائية سواء في المدارس أو في لجان الثانوية العامة وكذلك تكليفنا بالأنشطة اللامنهجية من قبل موجهات المواد «حيث ان الموجهات لا يعتبرن عملنا على الحاسب الآلي نشاطا» وغيرها من مهام التدريس التي تتطلب جهدا كبيرا من المعلمة حتى وان كان نصابها ست حصص في الأسبوع إلا ان هذه المسؤولية تبقى.. ونحن مسؤولات الحاسب في المدارس نعاني لأن المشكلة تكمن في دقة العمل المطلوب عند ادخال البيانات والتي تعتمد عليها النتائج النهائية في آخر العام.. فمع التطوير الذي حدث وادخال البرنامج الجديد «معارف» أصبحت المسؤولية أكبر حيث متطلبات البرنامج تتطلب ادخالا دقيقا لجميع بيانات المستحدث وحركة النقل الداخلي ودرجات الطالبات واللجان وخصوصا في مدارس جنوب الرياض حيث الأعداد الكبيرة وكذلك كثرة الطالبات غير السعوديات.
مما يتطلب استمرار متابعة البيانات وتحديثها.. وغيرها من المتطلبات التي تتطلبها التقنية الحديثة بدقة المعلومات واحصائها وسرعتها والتي استطاعت وزارة التربية والتعليم ان تحققه في سنوات قليلة وأفضل مما كان سابقا.. ولكن يتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا عند ادخال تلك البيانات.. لذا نأمل من سعادتكم النظر في حالنا.. علما بأن مديرات المدارس قد قللن من أنصبتنا في الحصص ومع ذلك فنحن نعاني.. مما قد يضطرنا الى الاعتذار عن تلك المهمة الشاقة في السنوات المقبلة.. مما سيحدث مشكلة لدى مديرات المدارس.. لأن المرأة بطبيعتها لا تتحمل عملين في وقت واحد.. لأن لديها مسؤوليات في البيت فقد كنا نكمل أعمالنا كمعلمات في المدرسة من تحضير للدروس ووسائل وغيرها.. فلو بحث لدى المعلمات أو الاداريات في المدارس عمن تجيد الحاسب أو ترغب العمل فيه سيتضح انهن ندرة وقلة صغيرة.. مما يضطر مديرات المدارس الى التعاقد مع بعض الوافدات للعمل لديها على الحاسب في المدرسة.. أو أن تقوم بإدخال البيانات والمديرة فقط تتابع وذلك لعدم قبول المعلمات أو الاداريات في المدرسة العمل الاضافي..
أو لأن أغلبهن على نظام الساعة فيرفضن هذا العمل.. لذا نرجو منكم النظر في تفريغنا للعمل على الحاسب الآلي وخصوصاً اننا تحملنا عبء العمل في الأعوام الماضية على الرغم من عدم وجود أية مميزات سوى «عدم دخول حصص الاحتياط أو المراقبة وهذا حسب حاجة المدرسة» على الرغم من ان عمل المدرسة يعتمد علينا.. لذا نقترح ان نكون مثل عمل المساعدات أو الوكيلات في المدرسة.. حيث يقمن بعملهن وهن على مسمى «معلمة» وهذا يتم بترشيح من مديرة المدرسة وخصوصاً إذا لم تجد من يقوم بعمل الحاسب من الاداريات فلا تجد غير المعلمة.. كل ذلك حتى نؤدي عملنا بدقة وبكفاءة عالية وحتى لا يتعطل العمل بالمدرسة بسبب عدم وجود من يقوم به، وحتى لا تحدث أية أخطاء ولكي يعطى كل ذي حق حقه.. كما نرجو تكليف من يتابع أعمالنا ويقيم عملنا على الحاسب من قبل التوجيه الاداري للاشراف على البيانات ومطابقتها مع الأوراق الرسمية وصحة المعلومات ودقتها وذلك خلال العام «لأن ذلك لم يكن في السابق» وحتى يتم تلافي الأخطاء نهاية العام وعدم تأخير خروج النتائج النهائية.
هذا ما أردنا الاشارة اليه.. شاكرين لكم اهتمامكم وحرصكم وسعة صدركم في سماع آرائنا وتقبلوا تحياتنا..
معلمات ومسؤولات الحاسب المدرسي
بمدارس التعليم العام
| 
