عبرت العاملات في مركز تنمية الطفل بمدينة الامير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية عن عظيم فرحتهن وغبطتهن بفوز صاحب السمو الملكي الامير الانسان سلطان بن عبد العزيز بالشخصية الانسانية لعام 2002م وقلن في حديث ل«الجزيرة» بأن الجائزة التي سيقدمها مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال بالامارات العربية المتحدة في فندق الجميرابيتش دبي اليوم الثلاثاء وبحضور العديد من الشخصيات والمسؤولين قد وجدت ضالتها تماماً.
فالأمير الانسان سلطان الخير قد اعطى الكثير من وقته وجهده في غرس بذور الخير والانسانية في الكثير من المحافل.. وما مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية إلا شيء من انجازات اياديه البيضاء.
بذل وعطاء
في البداية ذكرت الدكتورة صباح عبد الله بن عفيف المدير الطبي لمدينة الامير سلطان للخدمات الانسانية وقالت ان نيل سيدي سلطان بن عبد العزيز جائزة الشخصية الانسانية مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن، فسلطان رجل عرف عنه البذل والعطاء في كافة ارجاء العالم، فأعماله ونشاطاته الخيرية والانسانية اكبر من ان تذكر واكثر من ان تحصى بالرغم من مشاغله ومهامه الجسام ولعل خير شاهد هذا الصرح الشامخ مدينة الامير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية حيث تعتبر وبحق اكبر مدينة تأهيلية على المستوى العالمي لما تحتويه من خدمات متكاملة على المستوى الطبي والتأهيلي وقد لمسنا نحن موظفو المدينة كرم سلطان وعطاءه ونفخر ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريك لسموه لنيله هذه الجائزة التي يستحقها.
إنجاز وإعجاز
من جانبها تقول مديرة مركز تنمية الطفل اجابة على استفسار مئات من الامهات اللاتي كن يبحثن عن اجابة لسؤال مرير ماذا افعل؟ اين اذهب به؟ مما يعانيه طفلي؟ هل سيتحسن؟ تبنى سلطان الخير لهذا المشروع وقام بانشاء مركز تنمية الطفل الذي يقدم خدمات التدخل المبكر فحقق للام التي تستفسر وتسأل بعد اكتشافها لحاجة طفلها بأن يسعفه ويعتبر هذا المركز حلما لي شخصيا منذ 10 سنوات فكم تمنيت ان يتواجد في بلدنا الحبيب هذا العمل لذلك ليس بغريب ان يكرم هذا الانسان الاب العطوف الرحوم الامير سلطان ونحن في المركز نهنئه على هذه الجائزة التي هي ربما شيء بسيط يقدم له.
وتقول الدكتورة هلا عبد الله الرشيد مشرفة البرامج الممتدة في مركز تنمية الطفل نحن هنا في المدينة نشعر دائما بأننا نمثل سلطان فنحن نعتبر انفسنا مثل بناته لذلك نمثله مع الضيوف والاطفال واهلهم والمرضى بوجه عام.
اما عن الجائزة التي نالها سموه، فهو يستاهلها وأكثر. وأعتقد بأنها قليلة تجاه ما يقدمه من خدمات جليلة وكبيرة هذه المدينة أحد شواهدها.
واخيرا استشهد ببيت شعر للشاعر الامير عبد الرحمن بن مساعد قال فيه.
البخل عكسه سلطان
من جانبها تقول جوزاء غنام القحطاني الإخصائية الاجتماعية بالمركز انه لشرف كبير لي ان اكون إحدى منسوبات هذه المؤسسة الانسانية الراقية التي تهدف وبكل انسانية وبطريقة علمية متخصصة الى مد يد العون الى كل محتاج الى المعرفة الطبية والانسانية المتخصصة التي توفرها هذه المدينة الرائدة بكل اقتدار.
كيف لا وقائد ركبها ورائدها هو الامير سلطان الذي استحق وبكل جدارة ان ينال جائزة الشخصية الانسانية لعام 2002م ولعل هذه الجائزة تشير فقط الى جزء من جهد سموه وعطائه لهذه المدينة.
وتقول منال زامل البركاتي إخصائية علاج طبيعي في البدء نحن في المدينة نشكر سمو سيدي الامير سلطان على هذا الصرح العملاق الذي يعبر عن انسانيته وحبه للعمل الانساني.
ومهما قلنا عنه او ذكرنا فلن نستطيع ان نعطيه حقه في حبه للخير والانسانية، اما المركز فيعتبر حالة نادرة وفريدة ولم يوجد مثله في اي دولة عربية قياسا بالخدمات الراقية التي يقدمها.
بل يعد من أضخم المراكز الموجودة في العالم وقدم خدمات جليلة وكبيرة لابناء الوطن حيث كان قبل انشائه يسافرون الى خارج الوطن طلبا للعلاج ولكن بعد افتتاحه، بدأ التوافد عليه من جميع المناطق داخل المملكة وخارجها، فلا غرو ان يكرم هذا الامير الانسان لجهوده الانسانية الكبيرة التي ظل يوليها للكل.
ولا يخفى على الجميع حبه للأطفال المعاقين وكبار السن اما الخدمات التي يقدمها فلا تقتصر على تأهيل وتعليم المعاق فقط بل ومساعدة اهله كذلك في تربيته.
وختاما اهنىء الامير الانسان على هذه الجائزة التي صادفت من يستحقها.
وتقول ايمان الرويلي الاخصائية النفسية بالمركز في البدء نبارك ونهنىء الامير الانسان سلطان بن عبد العزيز لنيله هذه الجائزة التي يستحقها بجدارة عطفا على المجهودات الكبيرة التي يبذلها في سبيل الانسانية فالأعمال الجليلة والمميزة التي يقدمها هذا الانسان لإسعاد الاطفال المعاقين ورسم الابتسامة في شفاه وعلى شفاه اهله يعتبر شيئا قليلاً مما يقدمه من انجازات انسانية لا تخفى على الكل داخل وخارج المملكة الحبيبة.
نبذة عن المركز
مركز تنمية الطفل في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية يجسد حلما كبيرا بأن يكون انموذجا يحتذى به اقليميا، بحيث لا تقتصر خدماته وخبراته على المؤسسات والافراد محليا بل السعي لان تعم الفائدة كل من يحتاجها في ارجاء الوطن العربي الكبير باذن الله.
الغاية
ان المساعدة المبكرة للطفل لتحقيق درجة من الكفاية الذاتية في التعلم واداء المهارات المتوقعة في المراحل العمرية المختلفة يشكل استثمارا اجتماعيا واقتصاديا للاسرة وللمجتمع بوجه عام.
وقبل هذا وذاك يمثل استجابة حضارية واخلاقية تنسجم مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والثقافة العربية اللذين يؤكدان على مفهوم احترام إنسانية الفرد واهمية التضامن والتكافل بين الافراد لتعزيز النسيج الاجتماعي من اجل خلق مجتمع أصلح.
الأهداف
يسعى المركز لتقديم خدمات التدخل المبكر للاطفال لتحقيق ما يلي
1- تخفيف اثر الاعاقة الموجودة.
2- الوقاية من تطوير اعاقة ثانوية.
3- تقديم الدعم لأسر الاطفال ذوي الاعاقة.
4- تقليل فرص الحاق الطفل بمؤسسات داخلية خاصة بالمعوقين.
5- تحسين وزيادة فرص التحاق الأطفال بمدارس التعليم العام.
6- تطوير ادوات قياس ملائمة للمجتمع المحلي.
7- تطوير برامج ومناهج للتدخل المبكر.
8- تقديم خدمات استشارية للأسرة والمؤسسات ذات العلاقة.
9- تنمية قدرات العاملين في هذا المجال من خلال عقد برامج تدريبية متنوعة.
10- إجراء الدراسات والبحوث في مجال الطفولة المبكرة.
خدمات المركز
* الخدمات المباشرة للأطفال وأسرهم
وتتضمن تصميم برنامج فردي للطفل من قبل فريق متنوع الاختصاصات ويركز على النمو المتكامل للطفل وتوعية الاسرة وتدريب افرادها لتحسين مهاراتهم في التعامل مع الوضع القائم.
وتقدم هذه الخدمات باتجاهين
* نهاري يقدم في المركز على فترات متفاوتة تبعا لاحتياجات الطفل والاسرة.
* منزلي/مجتمعي حيث تمتد الخدمات لتشمل المنزل والمجتمع المحلي بما فيه من مراكز كرياض الاطفال وغيره.
الخدمات الاستشارية
تشمل اطارا واسعا من الاستشارات الطبية والنفسية والتربوية وقياس السمع وغيره وذلك للأطفال واسرهم ولمراكز المجتمع المحلي.
* خدمات التدريب والبحوث
وتتضمن تقديم الاعداد النظري والعملي للعاملين في المركز وفي برامج التربية الخاصة الخارجية وطلبة الجامعات واهالي الاطفال. كما تشمل اجراء البحوث والدراسات والنشر العلمي والتوعية وتطوير برامج الوقاية من الاعاقة وطرق الكشف المبكر عنها.
شروط القبول
يقدم المركز خدماته للأطفال الذين تقل اعمارهم عن ست سنوات ممن تنطبق عليهم الشروط التالية
1- من يعانون تأخرا نمائيا ملحوظا في واحد او اكثر من الجوانب المبينة تاليا
معرفي، جسمي، تواصلي، اجتماعي، انفعالي وتكيفي.
2- من تم تشخيصهم بحالة من المعروف انها تؤدي الى اعاقة أو تأخر نمائي.
3- من ينحدرون من اسر مفككة او يعيشون ظروفا صعبة او ملأى بالمخاطر والتي قد تؤدي الى حدوث اعاقة او تأخر نمائي.
4- الاطفال الذين يعانون من
التوحد، الاعاقة العقلية، الاعاقة الانفعالية والاضطرابات السلوكية، الاعاقة السمعية، اعاقة التعلم، الاعاقة الحركية، الاعاقة الصحية، اعاقة التواصل، الاصابات الدماغية، الاعاقة البصرية.عتتم عملية التقييم الاولي للطفل من خلال استخدام مجموعة من الاساليب والاجراءات المتنوعة لتحديد اهليته للاستفادة من خدمات المركز.
| 
