Saturday 31th may,2003 11202العدد السبت 30 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ختام فعاليات ملتقى السياحة السعودي الأول بجدة في ختام فعاليات ملتقى السياحة السعودي الأول بجدة
المشاركون يدعون إلى التوسع في إنشاء الكليات والمعاهد المتخصصة لتأهيل الكوادر البشرية في مجال السياحة

* جدة - الجزيرة:
دعا المشاركون في ملتقى السياحة السعودي الأول الذي اختتمت أعماله أمس الأول في توصياتهم النهائية الى التوسع في انشاء الكليات والمعاهد المتخصصة في تأهيل الكوادر البشرية للعمل في مجال السياحة، والاستفادة من صندوق تنمية الموارد البشرية لدعم برامج تأهيل وتطوير العاملين بالقطاع السياحي.
وأوصى المشاركون بتشكيل لجنة من الهيئة العليا للسياحة ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ توصيات الملتقى في مجالات منها: مجال التسويق السياحي ودوره في تنشيط السياحة الداخلية وذلك من خلال تفعيل الاستراتيجية التسويقية للقطاع السياحي في ضوء السياسة العامة لتنمية السياحة الوطنية، وتيسير النظم والاجراءات المتعلقة بدخول وتنقل السائحين في مناطق المملكة، وتأسيس ادارة للارشاد السياحي تابعة للهيئة العليا للسياحة، اضافة الى تنمية الوعي بأهمية ودور التسويق لدى المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي، وضرورة تعاون الجهات ذات العلاقة بالقطاع السياحي في توفير البيانات والمعلومات اللازمة لمركز المعلومات السياحي بالهيئة العليا للسياحة، مع أهمية قيام الهيئة بوضع آلية تسهم في تفاعل تلك الجهات مع المركز، وكذلك قيام أجهزة الإعلام بالمملكة بدور أكبر بالمساهمة في التعريف بمقومات السياحة الداخلية، والمشاركة في المعارض والملتقيات السياحية المحلية والاقليمية والدولية وتفعيل دور الممثليات الدبلوماسية للمملكة لترويج السياحة الداخلية، وتكثيف اصدار المطبوعات والأفلام الارشادية للسائحين، وتشجيع القطاع الخاص على تنويع المنتجات السياحية، والقيام بالمزيد من البحوث والدراسات التسويقية عن السياحة بصفة دورية ومستمرة، وتشجيع سياحة الأفواج والمجموعات السياحية بتقديم حزم سياحية بأسعار مناسبة على ان تتضمن برامج متكاملة تتناسب مع خصوصية المجتمع السعودي.
وفي مجال الاستثمار السياحي ودوره في تنشيط السياحة الداخلية ناشد المشاركون بوضع استراتيجية سعرية طويلة الأجل للخدمات العامة بما ينعكس ايجابا على الأرباح الموقعة للمستثمرين ويقلل من المخاطر ويعزز الجدوى الاقتصادية للمشاريع، وتوفير البنية التحتية والمرافق الضرورية لصناعة السياحة، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في هذه الصناعة، والمراجعة الدورية للأنظمة واللوائح المتعلقة بالسياحة لتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة، في حين أوصى الملتقى في مجال المهرجانات السياحية ودورها في تنشيط السياحة الداخلية بتشجيع وتسهيل اجراءات التوسع في تنظيم المهرجانات السياحية، مع أهمية ان تركز تلك المهرجانات على المزايا والخصائص التي تتمتع بها كل منطقة بما يساهم في ابراز تراثها وسماتها المحلية، وتوظيف المناسبات الموسمية في تقديم برامج سياحية متنوعة.
وطالب الملتقى بالاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية في تنمية السياحة الداخلية، وتشجيع السياحة البينية مع الدول المجاورة بما يساهم في نمو قطاع السياحة في المملكة، كما طالبوا في الوقت نفسه في مجال متطلبات السائح في المملكة العربية السعودية بتشجيع الأنشطة والبرامج السياحية والترويحية وتهيئة أماكنها بما يجعلها تلبي رغبات الأسرة بكافة فئاتها وشرائحها مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وتعميق الثقافة السياحية لدى العاملين في قطاع السياحة وأفراد المجتمع ومؤسساته من خلال قنوات الاتصال المختلفة لتحقيق المنافع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، واجراء المسوحات الميدانية للتعرف على احتياجات السائح وتقييم الخدمات السياحية المقترحة.
وفي مجال الشراكة في التنمية السياحية بالمملكة دعا الملتقى الى تفعيل دور الشراكة بين الهيئة العليا للسياحة والجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص بما يحقق توزيع الأدوار التي تتطلبها صناعة السياحة.
يذكر ان ملتقى السياحة السعودي الأول الذي نظمته الهيئة العليا للسياحة ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية خلال الفترة من 26-28 ربيع الآخر 1424هـ الموافق 27-29 مايو 2003م بفندق جدة هيلتون حضره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وعدد من الخبراء والمهتمين في مجال السياحة من داخل المملكة وخارجها، وعقدت خلاله ست جلسات عمل بالاضافة الى حلقة نقاش حول «الشراكة في التنمية السياحية بالمملكة».
ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظل الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة - رعاها الله - لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية، والتي تأتي من أهمها زيادة معدلات النمو وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحقيق التنمية الاقليمية المتوازنة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تكوين الناتج المحلي، كما يعتبر القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات الاقتصادية التي زاد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة على المستوى المحلي نظراً لما تحظى به المملكة من مقومات سياحية قابلة للاستغلال ومبشرة بمستقبل واعد للسياحة الداخلية، وقد توجه الاهتمام نحو تنمية السياحة المستدامة بما يكفل أن يكون قطاع السياحة قطاعاً انتاجياً ومتلائما مع البيئة الاجتماعية وقابلاً للنمو المستمر، اضافة الى ان الموضوع الأساسي للملتقى «تسويق الخدمات والمنتجات السياحية في المملكة» يأتي ضمن مشروع الشراكة الفعالة بين الهيئة العليا للسياحة ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بغرض تكثيف الجهود نحو الاستغلال الأمثل للامكانات السياحية المتاحة والرفع من قدرته التنافسية لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved